كتب ناصر المحيسن - الكويت في الخميس 20 فبراير 2025 10:24 مساءً - أقامت السفارة الأميركية لدى البلاد، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، معرض «جهود الحلفاء وتوثيق التحرير»، صباح أمس، في المتحف الوطني، وذلك لإبراز دور الولايات المتحدة في دعم الكويت خلال محنة الغزو، فضلاً عن كونه انعكاساً لمتانة علاقات البلدين، وتخليداً للحظات البطولية التي شهدتها فترة التحرير.
وقالت السفيرة الأميركية كارين ساساهارا، إن المعرض يسلّط الضوء على الدور المحوري الذي لعبته الولايات المتحدة في تحرير الكويت، وتوثيق للحظات الشجاعة والصمود والتضامن التي شكّلت للروابط العميقة بين البلدين.
وأضافت ساساهارا: «بينما نتطلع إلى المستقبل، دعونا نسترجع لحظات من الماضي، حيث كان هناك رجل يُدعى صدام حسين، أراد أن يمحو بدباباته هوية الكويت، لكن بعد 34 عاماً، كل ما نراه هنا هو هوية الكويت الحقيقية الفريدة والمستقلة»، مضيفة بأن «هناك مقولة شهيرة تقول إن أفضل انتقام هو أن تعيش حياة مزدهرة، وأعتقد أن الكويت تعيش حياة مزدهرة جداً»، مؤكدة أن «احتفالنا بأعياد الكويت يُعزّز روح الصداقة والشراكة بين بلدينا».
من جهته، أكد الأمين العام للمجلس الوطني الدكتور محمد الجسار أن «المتحف الوطني ليس مجرد مبنى، بل شهادة حيّة على صمود الكويت وإرادتها القوية»، مشيرًا إلى أن «تأسيس المتحف جاء بهدف سرد قصة الكويت عبر العصور، من تاريخها العريق الممتد لأكثر من 7000 عام، وصولاً إلى الحقبة الحديثة، بما في ذلك مجموعة الصباح، التي تُعد من أبرز المجموعات الإسلامية في العالم، ويضاف، اليوم، إلى هذا السرد، فصلٌ جديدٌ، يروي أحداث التحرير وما تلاها من إعادة بناء ونهضة».
من ناحيته، أكد مؤسس «معرض غاردينيا» في المتحف العلمي بشار السالم، أن «الكويت تستذكر يوم تحريرها بامتنان عميق لكل مَنْ وقف بجانبها في أصعب الأوقات»، مضيفاً أن الولايات المتحدة «لم تكن مجرد حليف، بل كانت صديقًا حقيقيًا وقف معنا في وقت الحاجة». وأشاد السالم بـ«الدور البطولي الذي لعبته أميركا شعباً وجيشاً، في تحرير الكويت»، لافتاً إلى أن «شجاعة وتضحيات الجنود الأميركيين لن تُنسى أبدًا، ومساهمتهم في دعم الكويت ستظل محفورة في ذاكرتنا الوطنية».
