كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 14 مايو 2025 10:25 مساءً - أكّد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى أهمية القمة الخليجية - الأميركية كمنصة لانطلاقة جديدة نحو تعاون متنام وشراكة مستدامة وتفاهم متبادل يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقال الملك حمد، في كلمة ألقاها خلال أعمال مؤتمر القمة، إن انعقادها في الرياض «يجسد روح الصداقة الوثيقة التي تربط دول مجلس التعاون بالولايات المتحدة، ويعكس أهمية الشراكة الإستراتيجية الراسخة بين الجانبين».


وأضاف أن نهج الولايات المتحدة يتوافق مع «نهجنا الهادف لحل النزاعات وتعزيز السلام بالمنطقة والعالم».
ورحب بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أعمال القمة، مؤكداً أن حضوره «يعكس عمق العلاقات ويعزز التعاون المشترك في مختلف المجالات».
وثمّن قرار الإدارة الأميركية رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، مبيناً أهمية الخطوة في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وأعرب الملك حمد عن تطلعه إلى مزيد من التعاون لتحقيق منطقة آمنة ومزدهرة تشمل جميع دولها، مشيداً بجهود الرئيس الأميركي الدبلوماسية لتعزيز السلام في المنطقة والعالم.
وأكّد أن هذه السياسات تُمثّل فرصة تاريخية لإحلال سلام عادل ودائم يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق حل الدولتين، ويسهم في استقرار المنطقة وخلوها من أسلحة الدمار الشامل.
وأشار إلى أهمية نجاح المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران في تعزيز الاستقرار، مشيداً بالدور الإنساني للمملكة العربية السعودية في دعم المبادرات السلمية ولا سيما المتعلقة بإنهاء الحرب الروسية- الأوكرانية.
وأعرب عن اعتزاز البحرين بشراكتها التاريخية مع الولايات المتحدة، وخاصة من خلال التعاون القائم مع الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، مؤكداً التزام بلاده بتأمين الملاحة في الخليج العربي والبحر الأحمر وضمان خلوها من أعمال القرصنة والإرهاب.
وشدّد على أن التكامل الإستراتيجي بين دول الخليج يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والتنمية، مشيراً إلى حرص البحرين على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة وزيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين.