كتب ناصر المحيسن - الكويت في الخميس 21 أغسطس 2025 06:47 صباحاً - أكد رئيس اتحاد شركات النظافة صقر الرشود أن «السوق الكويتي يضم أكثر من 70 شركة نظافة عاملة»، مشدداً على أن تطبيق نظام تصنيف وتأهيل الشركات بات ضرورة ملحّة لضمان العدالة والارتقاء بمستوى الخدمة.
وأوضح الرشود، في حوار مع «الراي»، أن التصنيف معمول به في دول خليجية عدة وأثبت نجاحه، نافياً أن «يؤدي التصنيف إلى احتكار الشركات الكبرى، مع التأكيد في الوقت ذاته، أن ترسية المناقصات على أساس السعر الأرخص فقط، أسهمت في تدني مستوى بعض الخدمات».


وأشار إلى التزام أصحاب الشركات الأعضاء في الاتحاد بدفع رواتب العمال وفق القوانين، ورفض وجود عمالة هامشية، كاشفاً عن خطط الاتحاد المستقبلية للمشاركة في رؤية «كويت جديدة»، عبر تقليل الاعتماد على العمالة اليدوية، والاتجاه إلى الآليات الحديثة وفرز النفايات وإعادة التدوير... وإلى تفاصيل الحوار:
• كم يبلغ عدد الشركات العاملة في قطاع التنظيف بالكويت؟
- هناك أكثر من 70 شركة تنظيف تعمل حالياً في الكويت، وهو قطاع واسع يحتاج إلى تنظيم وتشريعات حديثة لمواكبة التطورات.
• هل طالب الاتحاد سابقاً بتصنيف وتأهيل الشركات؟ وما الفائدة من ذلك؟
- نعم، في أكثر من مرة، لأن نظام التصنيف معمول به في بعض القطاعات بالكويت وفي دول خليجية مثل قطر والبحرين والإمارات، وأثبت نجاحه، فالتصنيف يقوم على أُسس واضحة من الخبرات المتراكمة، القدرات التشغيلية، الكوادر المتخصصة، والملاءة المالية، كما أن هذه المعايير ترفع مستوى الخدمة، وتمنح الشركات الجديدة فرصة للنمو بشكل تدريجي.
• ألا يُخشى أن يؤدي التصنيف إلى احتكار الشركات الكبرى؟
- لا... إطلاقاً، فالتصنيف لا يعني إقصاء الشركات الصغيرة، بل يتيح لها الصعود التدريجي وفق إمكاناتها، والعدالة تتحقق بتطبيق المعايير نفسها على الجميع.
• ما سبب ترسية بعض المناقصات على عروض أقل سعراً، رغم ضعف مستوى الخدمة؟
- السبب أن النظام السابق كان يعتمد على معيار السعر الأرخص فقط، مع مطابقة الشروط الشكلية، وهذا انعكس سلباً على الجودة، لذلك نقترح أن تكون الترسية بنسبة 60 في المئة للملف الفني و40 في المئة للملف المالي، كما هو معمول به في كثير من الدول، مع تطبيق نظام متابعة الأداء بعد الترسية.
• هل هناك عمالة هامشية لدى شركات التنظيف؟
- لا يوجد، فالعمالة التي يتم استقدامها مرتبطة مباشرة بالعقود الحكومية وموافقة الجهات المختصة، ولم تسجل أي حالة لعمالة هامشية بين الأعضاء.
• ما أبرز المعوقات التي تواجهونها؟
- من أهم المعوقات إغلاق ملفات الشركات بسبب مخالفات فردية من بعض العمال، رغم أن الشركة غير مسؤولة عن تصرفاتهم بعد انتهاء الدوام، كما أن ربط تحديث بيانات السكنات بالعقود الحكومية يسبب تأخيراً وخسائر مالية، ونحن نطالب بتحميل المسؤولية على المشغّل الفعلي للعامل المخالف.
• ما أسباب الشكاوى من تراجع مستوى النظافة في بعض المناطق؟
- جزء كبير يعود إلى السلوكيات الفردية ونقص التوعية الإعلامية، وهناك أيضاً صعوبات في بعض المناطق القديمة بسبب ضيق الشوارع وتكدس السكان، إضافة إلى البنية التحتية المتهالكة والعوامل الجوية، ورغم ذلك تواصل الشركات عملها في الكنس اليدوي والآلي وجمع النفايات يومياً وفق العقود المبرمة.
• كم يبلغ الحد الأدنى لراتب العامل؟
- الحد الأدنى للراتب هو 75 ديناراً شهرياً، لكن بعض الدول المصدرة للعمالة رفعت رواتب مواطنيها العاملين في الكويت، ما ينعكس على العقود السارية، لذلك نقترح تقليص أعداد العمالة، والاعتماد أكثر على الآليات الحديثة.
• ما هي تطلعات الاتحاد في المستقبل؟
- نتطلع إلى المساهمة في رؤية «كويت جديدة» عبر تطوير قطاع النظافة باستخدام المعدات والآليات الحديثة، تطبيق نظم فرز النفايات وإعادة التدوير، وتقليل العمالة اليدوية، وهذه الخطوات ستؤدي إلى إغلاق المرادم، الحفاظ على أراضي الدولة، وتقليل المخاطر البيئية.
• هل ترحبون بدخول الشركات الخليجية والعالمية في السوق الكويتي؟
- لا مانع لدينا من مشاركتها في عقود نظافة المدن، شرط الالتزام بالقوانين المحلية وتوفير فرص عمل للمواطنين.
• هل تحتاج الكويت إلى خبرات خارجية لرفع مستوى النظافة؟
- برأينا لا حاجة لذلك، فشركاتنا الوطنية أثبتت كفاءتها ونفذت عقوداً إقليمية بمعايير مرتفعة، والاتحاد يملك خبرات متراكمة يمكن أن تحقق أعلى المستويات.
التزام بدفع رواتب العمالة
أكد الرشود أن جميع الشركات التابعة للاتحاد ملتزمة بصرف الرواتب للعمالة في موعدها وفق قرارات الهيئة العامة للقوى العاملة، وهي تتابع ذلك بدقة، مشيراً أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، شدد على ضرورة الالتزام وصرف الفواتير المتأخرة حتى لا تتأثر حقوق العمال، وفي حال المخالفة تُطبق العقوبات التي قد تصل إلى إغلاق ملف الشركة.
4 بنود للخطة المستقبلية
1 - زيارات تنسيقية مع الجهات الحكومية والأهلية لإيجاد حلول للمعوقات.
2 - توعية المجتمع بأهمية النظافة العامة والمردود البيئي.
3 - تعزيز التعاون بين الشركات الأعضاء لتحسين الخدمات.
4 - استقطاب جميع شركات التنظيف للعضوية.
4 شروط للانضمام للاتحاد
1 - أن يكون العضو كويتياً أو شركة كويتية.
2 - أن يمارس أعمال التنظيف فعلياً.
3 - أن يكون مسجلاً في السجل التجاري.
4 - موافقة مجلس الإدارة.
اهتمام الوزير
أشاد الرشود باهتمام وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الدولة لشؤون الإسكان المهندس عبداللطيف المشاري، بقطاع النظافة، مؤكداً تفاؤله بالتعاون معه.
إشادة بمديرة البلدية
ثمّن الرشود ما ذكرته مدير عام البلدية المهندسة منال العصفور، في لقائها مع «الراي» حول إشراك القطاع الخاص في مشاريع الدولة، واعتبره تكاملاً مع رؤية «كويت جديدة».
إشهار الاتحاد
أُشهر الاتحاد في 13 يونيو 1994 بقرار من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل رقم 108 لسنة 1994، بهدف تمثيل الشركات أمام الجهات الحكومية والأهلية.
4 أهداف
1 - تعزيز التعاون بين شركات التنظيف.
2 - حماية مصالح الأعضاء.
3 - توحيد الجهود لتحسين الخدمات.
4 - تمثيل الشركات أمام الجهات المختلفة.
دعم الاتحاد
يموّل الاتحاد نفسه حالياً من اشتراكات الأعضاء، ويأمل بالحصول على دعم معنوي من الجهات الحكومية ذات الصلة.
