كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 11 أكتوبر 2025 09:43 مساءً - باريس - كونا - بحث النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، مع رئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) اللواء الدكتور أحمد الريسي، عدداً من الموضوعات والقضايا المشتركة، لا سيما في المجالات الأمنية.
وأفادت وزارة الداخلية، في بيان صحافي الجمعة، أن الشيخ فهد اليوسف، التقى بمدينة ليون الفرنسية الدكتور الريسي، يرافقه سفير دولة الكويت لدى الجمهورية الفرنسية عبدالله الشاهين.


وتناول اللقاء سبل تعزيز الجهود في مكافحة الجريمة المنظمة والتهريب الدولي، إلى جانب مواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
الإنتربول
وأكد الشيخ فهد اليوسف، حرص دولة الكويت على تعزيز علاقاتها مع «الإنتربول» منذ انضمامها للمنظمة العام 1965، مبيناً أن الكويت حاضرة وفاعلة في مختلف المحافل وذلك إيماناً منها بأن التعاون الدولي في المجال الأمني يشكّل الحجر الأساس لحماية المجتمعات من الإرهاب والجريمة المنظمة.
وأشار إلى ما أولته الكويت من أهمية بالغة للاستفادة من منظومة قواعد البيانات التي يوفرها (إنتربول)، من خلال ربط جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية بالأنظمة المتقدمة للمنظمة، الأمر الذي ساهم في تعزيز أمن الحدود والكشف المبكر عن الوثائق المسروقة والمطلوبة دولياً.
ولفت الشيخ اليوسف، إلى مساهمة دولة الكويت في دعم المنظمة من خلال إعارة عدد من ضباطها للعمل في الأمانة العامة بمدينة ليون الفرنسية ومركز الابتكار بسنغافورة، إضافة إلى مشاركتها في المشاريع التجريبية مثل مشروع الذكاء الاصطناعي ومشروع (النشرة الفضية) لاسترداد الأصول، فضلاً عن نشاطها في اللجان المتخصصة كاللجنة المالية واللجنة القانونية.
واستعرض اللقاء، وفق البيان، أفضل الممارسات والتجارب الدولية في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية والتهريب الدولي، وسبل الاستفادة منها لتطوير الكوادر الوطنية ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية الكويتية.
وأضاف أن الجانبين شددا على أهمية استمرار التنسيق وتبادل المعلومات بشكل مستمر، بما يضمن سرعة الاستجابة لمختلف التهديدات الأمنية وحماية المصالح المشتركة على المستوى الإقليمي والدولي.
وذكر البيان أن الدكتور الريسي، قام في ختام اللقاء بتقليد النائب الأول وسام «إنتربول» من الطبقة العليا تقديراً لدور دولة الكويت وجهودها في دعم المنظمة وتعزيز التعاون الأمني الدولي.
الدرك
من جهة أخرى، زار اليوسف، يرافقه السفير الشاهين، مقر قيادة المنطقة الجنوبية الشرقية التابعة لقوات الدرك الوطني الفرنسي.
وذكرت وزارة الداخلية، في بيان، أنه كان في استقبال الشيخ فهد اليوسف، لدى وصوله قائد المنطقة الجنوبية الشرقية في الدرك الوطني الفرنسي الفريق فريديريك بوديير.
وأشاد الشيخ فهد اليوسف، بالكفاءة العالية والخبرة الميدانية التي تتمتع بها قوات الدرك الوطني الفرنسي، في مختلف مجالات العمل الأمني.
وقام النائب الأول بجولة خلال الزيارة استمع خلالها إلى شرح تفصيلي حول مهام وحدات الدرك وآليات عملها في مواجهة التحديات الأمنية. كما شهد عرضاً عسكرياً متكاملاً شمل تنفيذ عملية مكثفة لمكافحة الشغب على مستوى كتيبة، بمشاركة المركبات المدرعة، بالإضافة إلى تمرين لحفظ النظام العام باستخدام الطائرات المُسيّرة والمروحيات.
كما قام أيضاً بجولة داخل مركز القيادة، جرى خلالها تقديم عرض مرئي وشرح موسع حول أساليب التخطيط وإدارة الأمن خلال الأحداث والمناسبات الكبرى، بما يعكس مستوى الجاهزية العالية والخبرة الميدانية للقوات الفرنسية.
وأعرب اليوسف في ختام الزيارة عن شكره العميق للقائمين على مقر القيادة وكوادره، على ما يبذلونه من جهود مخلصة، ولما حظي به من حفاوة استقبال وكرم ضيافة، متمنياً للجمهورية الفرنسية الصديقة المزيد من التقدم والأمن والازدهار.
ونقل البيان عن قائد المنطقة الجنوبية الشرقية في الدرك الوطني الفرنسي ترحيبه بالزيارة، وتأكيده أنها تجسد دلالة على عمق العلاقات بين البلدين الصديقين.
وفي وقت لاحق السبت، عاد النائب الأول والوفد المرافق له إلى البلاد، وذلك عقب الزيارتين الرسميتين إلى كل من العاصمة الأميركية واشنطن والجمهورية الفرنسية. وكان في استقباله على أرض مطار الكويت الدولي وكيل وزارة الداخلية بالتكليف اللواء علي العدواني وعدد من القيادات الأمنية.