حال الكويت

العجمي: مرحلة جديدة من العمل الإنساني تتطلب إعادة النظر في أدواتنا واستراتيجياتنا

  • العجمي: مرحلة جديدة من العمل الإنساني تتطلب إعادة النظر في أدواتنا واستراتيجياتنا 1/3
  • العجمي: مرحلة جديدة من العمل الإنساني تتطلب إعادة النظر في أدواتنا واستراتيجياتنا 2/3
  • العجمي: مرحلة جديدة من العمل الإنساني تتطلب إعادة النظر في أدواتنا واستراتيجياتنا 3/3

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 01:25 صباحاً - أكد وكيل وزارة الشؤون الدكتور خالد العجمي أن الوزارة أنشأت منصة إلكترونية موحدة تضم الجمعيات الخيرية لتبادل الرؤى والأفكار واستقبال الملاحظات، مشيراً إلى أن المنصة ستتضمن قريباً قاعدة بيانات وإحصاءات شاملة لتوثيق العمل الإنساني الكويتي وحفظ تاريخه للأجيال المقبلة.

جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية التي نظّمتها منظمة «ديهاد المستدامة» بالتعاون مع الجمعية الكويتية للأسر المتعفّفة بعنوان «قيادة التغيير في العمل الإنساني من خلال إستراتيجيات مستدامة وشراكات عالمية» تحت رعاية العجمي، بحضور عدد كبير من ممثلي الجمعيات الخيرية.

No Image
No Image

وأضاف العجمي «أننا أمام مرحلة جديدة من العمل الإنساني، تتطلب منا جميعاً أن نُعيد النظر في أدواتنا واستراتيجياتنا، وأن ننتقل من الجهود المتفرقة إلى العمل المؤسسي الجماعي القائم على التخطيط والحوكمة والاستدامة، إدراكاً بأن التحديات الإنسانية المعاصرة لا تواجهها دولة أو جهة بمفردها، بل تستدعي تضافر جهود الجميع».

وأشار إلى أن موضوع قيادة التغيير في العمل الإنساني ليس مجرد فكرة نظرية، بل رؤية عملية تتجسّد في مبادرات وممارسات ميدانية تسعى إلى تحقيق التنمية الإنسانية المستدامة وضمان أثر دائم للعطاء.

وأوضح أن الكويت أدركت مبكراً أن النجاح في العمل الإنساني لا يتحقق إلا عبر حوكمة دقيقة وتنظيم فعّالٍ يضمن الشفافية والمساءلة وجودة الإنفاق، مشيراً إلى أن وزارة الشؤون أطلقت خلال الأشهر الماضية لوائح تنظيمية جديدة للجمعيات الخيرية تعزّز الشفافية، وتحد من تضارب المصالح من خلال نظام المساعدات المركزي.

ولفت إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب الانتقال من الجهود الفردية إلى العمل المؤسسي الجماعي القائم على التخطيط والحوكمة والاستدامة، مبينا أن «الشؤون» تعمل على تطوير البنية المؤسسية للجمعيات الخيرية، حيث تم تشكيل فرق عمل جديدة لمواكبة عملية التغيير وتعزيز كفاءة الأداء.

من جانبه، أكّد السفير الدكتور عبدالسلام المدني، رئيس منظمة ديهاد المستدامة ورئيس «ديساب»، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، أن تعزيز الشراكات المستدامة في العمل الإنساني يُسهم في تطوير النُظُم المؤسسية ورفع كفاءتها لتحقيق الأهداف الإنمائية طويلة الأمد.

وقال «يشكّل التعاون المتوازن بين الجهات الإنسانية والتنموية أحد المقومات الرئيسة لتحقيق الأثر المستدام. وتواصل منظمة ديهادالمستدامة التزامها بتعزيز هذا النهج عبر مبادرات وبرامج تهدف إلى تحسين الاستجابة الإنسانية، ودعم قدرات المجتمعات على التكيّف مع المتغيرات الإنسانية والاقتصادية، ونحن من خلال شراكاتنا الإقليمية والدولية، نسعى إلى صياغة نهج جديد يعيد تعريف العمل الإنساني كقوة للتنمية والتمكين والتوازن الإنساني على المدى الطويل».

أما رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للأسر المتعفّفة المهندس بدر المبارك، فأكد أن تعزيز الشراكات الإقليمية والعالمية هو الطريق الأمثل لتوحيد المعايير وتبادل المعرفة وابتكار أدوات التمويل والتقنيات التي تسرّع الاستجابة الإنسانية وتزيد من كفاءة العمل.

وقال إن المرحلة الجديدة من التعاون مع وزارة الشؤون تعكس تحولاً نوعياً في العلاقة بين الدولة والجمعيات، موضحاً أن لوزارة اليوم هي الشريك الاستراتيجي للجمعيات، ونسعى من خلالها إلى إطلاق مشاريع إنسانية وتنموية مستدامة داخل الكويت وخارجها.

وأشار إلى أهمية الاستثمار في الشباب وتأهيلهم لقيادة المشاريع المستقبلية، باعتبارهم ركيزة أساسية في استدامة العطاء والعمل الخيري.

توحيد الجهود الإنسانيةضمن منظومة خليجية موحّدة

أوضح المدير العام لمنظمة ديهاد المستدامة المهندس خالد العطار أن هناك ضعفاً في الشراكات الإنسانية داخل بعض الدول، ما يحد من سرعة الاستجابة وكفاءة الإنفاق.

وقال إن توحيد الجهود ضمن منظومة خليجية موحدة يعزز كفاءة العمل الإنساني ويقلل التكلفة ويزيد من فاعلية النتائج، مشدداً على أن القطاع الخاص يمثل داعماً رئيسياً في تحقيق الاستدامة المالية والحوكمة والشفافية.

تحويل المبادرات الإنسانية لبرامج تنموية طويلة الأمد

شهدت الجلسة النقاشية مطالبات بضرورة تحويل المبادرات الإنسانية من تدخلات آنية إلى برامج تنموية طويلة الأمد تعزّز التعاون الإقليمي والدولي لبناء مجتمعات أكثر قدرة على الصمود والنماء.

5 ملاحظات لتحسين الأداء

سلّط الدكتور خالد العجمي الضوء على العديد من النقاط والملاحظات وكان من أبرزها:

1 - تلافي وزارة الشؤون كل الملاحظات التي كانت موجودة في أداء الجمعيات الخيرية لتحسين أدائها.

2 - الجمعيات والمبرات الخيرية لها دور تاريخي، والحكومة تؤمن بأهمية العمل الإنساني.

3 - نقدم رؤية إصلاحية وهي المساعدة في الحفاظ على استدامة عمل الجمعيات الخيرية.

4 - دور الشؤون مهم حيث ارتأت الوزارة ان تقوم بالتغيير من الداخل وتشكّل فريقاً جديداً في ادارة الجمعيات الخيرية يحمل شغفاً بأن يؤدي رسالته وكل ذلك بدعم من القيادة السياسية.

5 - العمل الخيري في المستقبل أكثر إشراقاً وتنظيماً وحوكمة وما نسعى إليه هو استدامة مشاريع العمل الخيري.

Advertisements

قد تقرأ أيضا