كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 10:10 مساءً - أسفر الاجتماع الـ24 لرؤساء أجهزة التقاعد والتأمينات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي استضافته الكويت اليوم الثلاثاء، عن قرارات ستدعم مسيرة التكامل الخليجي في هذا القطاع الحيوي، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة والرفاه للمواطن الخليجي، حيث شهد الاجتماع نجاحاً في ترسيخ العمل المؤسسي المشترك والتكامل بين الأجهزة الشقيقة، بهدف تعزيز مد الحماية التأمينية والاجتماعية لمواطني دول المجلس.
وخرج الاجتماع بنتائج محورية تمثلت في إقرار خطة إستراتيجية شاملة وموحدة تمتد حتى عام 2030، تهدف إلى الارتقاء بمنظومة الحماية التأمينية المشتركة، وتطويرها بشكل يضمن استدامة الأنظمة المالية والإدارية، مؤكدة بذلك الرؤية الإستراتيجية لقادة دول المجلس نحو تعزيز الأمن والرفاه الاجتماعي لمواطنيها.


وفي سياق تعزيز الكفاءة والخبرة، أقرّ الاجتماع استمرار تفعيل برامج بناء القدرات وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، ويجري ذلك من خلال تنظيم ندوات دورية متخصصة ومكثفة تهدف إلى رفع مستوى الأداء المؤسسي والفردي، إضافة إلى دراسة عدد من المبادرات المشتركة الجديدة التي من شأنها تعزيز منظومة الأمن الاجتماعي وتوفير رعاية شاملة تليق بالمواطن الخليجي.
كما أسفر الاجتماع عن نتائج محورية، تتعلق بتطوير آليات تطبيق النظام الموحّد لمد الحماية التأمينية، حيث تم الاتفاق على خطوات عملية لتعزيز آليات التحصيل والتغطية، إلى جانب مناقشة وتحليل المؤشرات الإحصائية ذات الصلة بهدف دعم التغطية الشاملة للمواطنين العاملين في أي دولة من دول المجلس، مما يضمن حماية اجتماعية أوسع وأكثر فاعلية، ويدعم مسيرة التكامل الخليجي في هذا القطاع الحيوي.
وكان مدير المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالتكليف خالد المضف، قد ترأس الاجتماع، وألقى كلمة، نيابة عن وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة الدكتور صبيح المخيزيم، قال فيها إن المؤسسات الخليجية تبذل جهوداً متميزة لاستيعاب التجارب العالمية وتطوير نظم الأداء والممارسات الاستثمارية سعياً لتحقيق المعادلة الحكيمة بين المخاطرة المحسوبة والتحفظ الضروري بما يعظم العوائد ويؤمن مستقبل الصناديق.
وأوضح المضف أن «مد الحماية التأمينية يتبنى منهج المراجعة المستمرة، والبحث عن أفكار خلّاقة لتعزيز المرونة والكفاءة. وهذا الاجتماع يُشكّل فرصة لتوحيد الجهود الاستباقية، لضمان أن تبقى الأنظمة في طليعة التطور وقادرة على مواكبة كل متغير، والقرارات الحالية هي التي ستضمن استمرار العطاء والازدهار والاستقرار للأنظمة على المدى الطويل».
من جهته، قال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خالد السنيدي في كلمة مماثلة إن «هذا الاحتفاء يحمل الكثير من معاني الفخر والاعتزاز، بما تشهده دول المجلس من نقلة نوعية في قطاع الحماية الاجتماعية، سواء من حيث التشريعات والأنظمة، أو في مجالات التحوّل الرقمي ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمشتركين والمتقاعدين».
وأضاف السنيدي أن «دول المجلس تشهد تجسيداً عملياً لوعي متنامٍ بأهمية المواءمة بين البُعدين الاجتماعي والاقتصادي وتحقيق التوازن بين الكفاية والاستدامة المالية وحماية حقوق الأجيال الحالية والقادمة، وترسيخ لمفهوم المواطنة الخليجية ومبدأ المساواة في الفرص والمعاملة بين مواطني دول المجلس».
تكريم شخصيات رائدة
شهد الاجتماع تكريم مجموعة من الشخصيات الرائدة في مجال التأمينات الاجتماعية وهي من دولة الكويت كل من عارف الخياط وعبدالله الحمر واستقلال العبدالجليل ومن المملكة العربية السعودية كل من جبر الجبر وجمال العجاجي ومن دولة قطر خليفة الخليفي.
ومن مملكة البحرين كل من رياض المحيميد والدكتور زكريا العباسي ومن سلطنة عمان كل من حمدة الشامسية وشبيب الدرمكي ومن الامارات العربية المتحدة كل من أحمد الحمادي ومحمد الحمادي.
