كتب ناصر المحيسن - الكويت في الخميس 30 أكتوبر 2025 12:10 صباحاً - قال رئيس مجلس إدارة «طيران الجزيرة» مروان بودي إن «التكامل الذي يحدث اليوم بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والذي يجمع منصة Visit Kuwait وطيران الجزيرة، هو نتاج جهود كبيرة تمت من قِبل الدولة أولاً، وتجاوب القطاع الخاص معها».
وأضاف بودي، في كلمته خلال توقيع توقيع اتفاقية شراكة بين منصة «Visit Kuwait» وشركة «طيران الجزيرة»، أن «هذه الإستراتيجية المتكاملة هدفها أولاً وأخيراً تعزيز وتطوير السياحة في بلدنا الحبيب وإبراز أجمل ما في الكويت للعالم أجمع، إذ تأتي هذه المذكرة تطبيقاً على أرض الواقع لخطة الحكومة الرشيدة لرؤية الكويت 2035، ونحن لا نتكلم عن مشاريع وأفكار بل نتكلم عن واقع يطبق على الأرض اليوم»، لافتاً إلى أن «الاتفاقية تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتنشيط الاقتصاد الوطني، وتعزيز موقع الكويت على خريطة السياحة الإقليمية والعالمية».


وأشار إلى أن «طيران الجزيرة» من واقع مسؤوليتها كناقل وطني لدولة الكويت ملتزمة بالاستثمار الرأسمالي والبشري، وأؤكد أن الاستثمار البشري أهم من الاستثمار الرأسمالي، ذلك لتطوير حركة النقل الجوي بدولة الكويت وجعل تكلفة السفر جواً بمتناول الجميع.
50 طائرة
وتابع بودي: «هذا هدفنا وهذا نهجنا منذ بدايتنا، كما نحتفل اليوم بمرور 20 عاماً على تأسيس طيران الجزيرة، وتأكيداً على هذا النهج، تم التعاقد مع شركة إيرباص بعقد تفوق قيمته 3 مليارات دولار لزيادة حجم أسطول الطائرات الحالي من 24 طائرة إلى 50 طائرة في غضون الخمس سنوات القادمة».
وأضاف: «اليوم طيران الجزيرة تربط دولة الكويت بـ 62 وجهة عالمية مباشرة، فالسائح والزائر ينظر إلى الرحلة المباشرة ولا ينتظر الانتقال إلى دول أخرى لكي يصل»، مردفاً «الكويت مرتبطة بـ62 محطة مباشرة ونسعى أن يصل هذا العدد إلى 87 محطة خلال خمس سنوات».
ولفت بودي إلى أن «هدفنا زيادة حركة الركاب في طيران الجزيرة من 5 ملايين راكب حالياً إلى 10 ملايين راكب خلال خمس سنوات، وحالياً ننقل 1.5 مليون راكب من دول العالم ترانزيت عن طريق مطار الكويت مبنى طيران الجزيرة T5 إلى دول أخرى في المنطقة، يشكلون قوة اقتصادية يمكن الاستفادة منها عبر باقة (توقف بالكويت)».
وأشار بودي إلى أن «هدفنا من خلال هذه الاتفاقية والتعاون مع Visit Kuwait لوضع باقة التوقف في الكويت، هذه أولوية. وهناك عدة محطات نغطيها في دول شرق أوروبا، مثل قبرص وموسكو ودول آسيا الوسطى، كلها تعبر عن طريق الكويت، ولم نكن نستطع تقديم هذه الخدمات السياحية للوقوف في الكويت 3 أيام أو 5 أيام لزيارة البلد والتسوق والتعرف على معالمها وثقافتنا وحضارة البلد ككل».
وزارة الداخلية
وأشاد بودي بدور وزارة الداخلية على ما قامت به من جهود في تسهيل الدخول إلى البلاد وفتح باب التأشيرات، مردفاً أنه «لم تعد العملية صعبة في الكويت، فأي منا يستطيع اليوم استضافة أي سائح في الكويت وفق القوانين المرعية، وأخذ التأشيرة مباشرة ونتمنى كذلك أن تكون في Visit Kuwait».
وشدد على أن «قطاع السياحة من أهم القطاعات لإيجاد فرص العمل، فقطاع السياحة العالمية أصبح الآن هو محرك اقتصادي رئيسي في دول الخليج ويشكل عنصراً أساسياً من الناتج القومي»، لافتاً إلى أن «الأرقام أثبتت أن السائح في دولنا يصرف ما لا يقل عن 2500 دولار، من التذكرة والسكن والمأكل والفعاليات التي يحضرها، وهذا رقم كبير لاقتصاد البلد كما أنه يفتح فرص عمل للشباب الكويتي».
ودعا الشباب الكويتي لاستكشاف فرص العمل وفرص الاستثمار في قطاع السياحة في مجالات عدة في الطيران والفندقة، إذ إن خدمات السياحية ستفتح مجالات ضخمة جدا لفرص العمل للشباب الكويتي
وقال «بهذا المقام، أود أن أؤكد أن دعوة صاحب السمو للاستثمار بالكويت أولاً، وخلق فرص العمل للشباب الكويتي، هي نبراس نقتدي به وهدف أساسي في خطتنا الطموحة بالشراكة مع Visit Kuwait».
مسار وطني
وأضاف «اليوم، نفخر في طيران الجزيرة بأن نكون جزءاً من هذا المسار الوطني الطموح، وفي واقع الحال أننا تمكنا بفضل جهود الحكومة لتسهيل العلاقة ما بين القطاعين العام والخاص، في دعم جهود الدولة التي تحمل الإرث الريادي التاريخي لدولة الكويت وعزيمة وإصرار حاضرها نحو التغيير والتطوير للوصول إلى آفاق المستقبل بقيادة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد، والقيادة الرشيدة لسمو الشيخ أحمد العبدالله الصباح، رئيس مجلس الوزراء».
وأكد أن «Visit Kuwait ليست منصة... إنها منظومة ومشروع عملاق رأى النور بجهود القائمين عليها، وهنا أتقدم بخالص الشكر والتقدير لمعالي الأخ الفاضل الوزير عبدالرحمن المطيري، على دعمه المتواصل لقطاع السياحة والإعلام ولدوره بتمكين المبادرات الوطنية، كما نرى اليوم مع طيران الجزيرة وVisit Kuwait التي تسهم في تطوير المشهد الثقافي والحضاري والسياحي لبلدنا الحبيب، كما أشكر فريق عمل Visit Kuwait وفريق طيران الجزيرة على جهودهم المخلصة في إنجاز هذه المذكرة ونأمل من الله عز وجل أن تكون بداية لتعاون مثمر ومستدام».
وأضاف «نجدد التزامنا بمواصلة العمل بروح الفريق الواحد، من أجل تقديم تجربة مميزة للمسافرين والزوار والمساهمة في جعل الكويت أحد أهم الوجهات السياحية بالمنطقة».
«فيزا ترانزيت»... اكتشاف الكويت خلال أيام
تطرق بودي إلى «فيزا الترانزيت»، فقال «نحن الآن طور الإجراءات لإصدار فيزا الترانزيت لبعض الركاب الذين يتنقلون عن طريق الكويت، بحيث يتمكنون من الزيارة لمدة 3 أو 5 أيام، لاستكشاف البلاد، وهذه ستكون إحدى الباقات الموجودة، سواء ترانزيت أو السياحية أو التجارية أو غيرها، ووزارة الداخلية سهّلت للجميع دخول الكويت، والنائب الأول ووزير الداخلية صرح أكثر من مرة أن الكويت أصبحت بلداً مفتوحاً، والكل يمكن أن يزورها الآن طالما يحافظ على قوانينها وتقاليدها وعاداتها».
منظومة متكاملة... ثمارها في المدى القريب
نوّه بودي، إلى التعاون بين القطاعين العام والخاص، قائلاً «كما يقال (الإيد الوحده ما تصفق) فلابد من التعاون بين الدولة والقطاع الخاص فنحن نكمل بعض».
وأضاف بودي «منذ دعوة صاحب السمو إلى دعوة سمو ولي العهد إلى دعوة سمو مجلس الوزراء، والكل بهذا التوجه للتعاون والتشارك بين القطاعين العام والخاص لرفع البلد وتنويع مصادر الدخل»، مبينا أن «هذا الشيء الأساسي الذي دفعنا للعمل، ووزير الإعلام ترجم ذلك في قطاع السياحة على أرض الواقع، إذ أصبحت منصة تشمل جميع الأطراف، فلا داعي اليوم للتنقل من مكان إلى آخر للحصول على الموافقات أو التراخيص، وبالذات للزائر الذي يريد من منصة واحدة معرفة العروض والباقات الموجودة، سواء للطيران والفنادق ووين يروح في الترفيه والتسوق».
وتابع، «اليوم أصبحت منظومة متكاملة، مثل كرة الثلج التي تكبر وإن شاء الله نشوفها أكبر، ونحن على يقين وإيمان بأن ما يقومون به في وزارة الإعلام وقطاع السياحة سيأتي بثماره على المدى القريب من العام القادم إن شاء الله».
«الجزيرة» مستعدة لنقل السياح...«والخير بقبال»
تعليقاً على استعدادات «الجزيرة» لاستقبال السياح، أكد رئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة مروان بودي أن «استعدادات طيران الجزيرة مرتبطة ارتباطاً كاملاً، بما يحدث اليوم والذي رأيناه في Visit Kuwait واهتمام دولة الكويت ممثلة بالقيادة السياسية والحكومة الرشيدة لتشجيع هذا القطاع وخلق فرص العمل للشباب الكويتي»، مشدداً على أن «هذا هو الهدف الأساسي، تنويع مصادر الدخل في البلد وتنوع فرص العمل للشباب».
وأشار إلى أن «طيران الجزيرة استثمرت اليوم في مبالغ ضخمة، إذ جار استلام أسطولنا الجديد، ففي العام القادم سيكون لدينا 3 طائرات إضافية إلى أسطولنا الحالي، وسنصل إلى 50 طائرة خلال خمس سنوات»، مبيناً أن «الاستعدادات قائمة، وفتحنا مع منصة Visit Kuwait وستنفتح تأشيرات الزيارة السياحية عبر هذه المنصة، بالتعاون مع وزارة الداخلية»، مؤكداً أن «الخير بقبال، ونشوف الزخم من السياح داخل الكويت».
باقات مخصّصة لـ «السياحة»
بسؤاله عن وجود عروض لاستقطاب السياح، قال رئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة مروان بودي: «مؤكد، ستكون هناك باقات مخصصة للسياحة فقط، لأن هذا كان مطلباً أساسياً من وزارة الإعلام ومعالي الوزير لتشجيع حركة السياحة خاصة في البداية للكويت».
وأشار إلى تحسن الأجواء في البلاد خلال الفترة المقبلة ما يعزز من السياحة، قائلا «لدينا جو رائع جداً من الآن إلى شهري أبريل ومايو السنة القادمة، وسوف نستغل ذلك بالتزامن مع الزخم السياحي الذي تقوم به وزارة الإعلام من إقامة فعاليات ومؤتمرات في البلاد».
خطة خمسية طموحة
علّق بودي، على سؤال في شأن خطة «الجزيرة» خلال الـ 5 سنوات القادمة، ودورها في رؤية الكويت 2035، قائلاً «بالأرقام، الجزيرة وقّعت مع شركة ايرباص لشراء عدد طائرات جديد لرفع أسطولنا من 24 إلى 50 طائرة، كما سنرفع عدد الركاب الحالي من 5 ملايين إلى 10 ملايين راكب، كما سنستقطب أكثر الوجهات من 62 إلى 87 وجهة، هذه وجهات مباشرة، فالسائح لا يرغب في التنقل من بلد إلى بلد كي يصل إلى الكويت يريد أن يكون له وجهة مباشرة إليها»، مبيناً أن «87 أول باقة فقط خلال خمس سنوات».
وأضاف «سوف نستثمر في البنية التحتية، وسنعلن عنها قريباً في توسع في مبنى طيران الجزيرة في مبنى جديد. هذه كلها كوكبة مع بعض نجمعها لتسهيل حركة السفر إلى الكويت، إضافة إلى تخفيض التكلفة، إذ يهمنا أن نحافظ على تخفيض تكلفة السفر إلى الكويت فالسياحة لا تكتمل إلا بوجود جسر جوي كبير يربط الكويت مع دول العالم».
