كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 9 نوفمبر 2025 10:25 مساءً - أكدت سفيرة مملكة ليسوتو لدى البلاد مانتابيسينغ فوهليلي، المكانة الخاصة التي تحظى بها الكويت في علاقات بلادها الخارجية، مشيرة إلى أن الكويت وقفت إلى جانب ليسوتو في مسيرة التنمية، خصوصاً في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية، بما يعكس روح التعاون بين بلدان الجنوب وقدرتها على تحقيق أثر حقيقي رغم اختلاف الأحجام والإمكانات.
وقالت فوهليلي، في حوار مع «الراي»، إن العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وليسوتو، الممتدة منذ عام 1996، بُنيت على أسس الاحترام المتبادل والشراكة الصادقة، مشددة على أن بلادها تسعى إلى تعميق التعاون مع الكويت ودول الخليج في مجالات الاستثمار والتجارة والسياحة والطاقة المتجددة.
وتابعت: «ننظر إلى الكويت كبوابة رئيسية نحو دول الخليج، ومن خلالها نطمح لتوسيع شراكاتنا مع المؤسسات الإقليمية والمجتمعات التجارية ومؤسسات التنمية، لتعزيز حضور ليسوتو في الشرق الأوسط».
الاستثمار
وفي استعراضها لأولويات بلادها في المرحلة المقبلة، أكدت فوهليلي أن «الاستثمار يأتي في مقدمة هذه الأولويات، حيث توافر ليسوتو فرصاً واعدة في الطاقة المتجددة والزراعة والصناعات التحويلية والبنية التحتية»، داعية القطاع الخاص الكويتي إلى استكشاف هذه المجالات بما يعزز النمو المستدام.
وأشارت إلى أن «الاستثمار الكويتي يمكن أن يحقق قيمة مضافة خاصة في قطاعات الزراعة (البستنة وتربية الماشية)، والتعدين (الألماس والموارد غير المستغلة)، والسياحة التي تتميز بجاذبية طبيعية وتراثية فريدة».
وفي جانب التجارة، أشارت إلى أن عضوية ليسوتو في الاتحاد الجمركي لجنوب أفريقيا ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية تمنحها ميزة الوصول إلى أسواق واسعة، مؤكدة أن تعزيز الروابط التجارية مع الكويت سيفتح آفاقاً أكبر لتبادل السلع والخدمات والمعرفة.
سياحة
ونوهت السفيرة بما تتمتع به بلادها من جبال خلابة وتراث ثقافي غني وإمكانات واعدة للسياحة البيئية، داعية الشعب الكويتي لاكتشاف جمال الطبيعة وثقافة شعب الباسوتو.
كما شددت على أن «هجرة العمالة تمثل ركناً أساسياً من التنمية، وأن ليسوتو تسعى إلى وضع أطر منظمة تضمن حقوق العمال (الباسوتو) وتساهم في بناء مهاراتهم، بما يخدم أيضاً الدول المستقبلة مثل الكويت».
وتطرقت السفيرة إلى دور الدول الصغيرة في الدبلوماسية العالمية، مبينة أن «بلداً مثل ليسوتو يحرص على الدفاع عن قيم العدالة والتنمية المستدامة، ويساهم في تعزيز التعددية من خلال الأمم المتحدة وغيرها من المحافل الدولية، إلى جانب بناء تحالفات لمواجهة التحديات المشتركة مثل الأمن الغذائي وتغير المناخ».
