كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 10:25 مساءً - عقد اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية اليوم الثلاثاء جلسة خاصة بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حول الاستجابة الإنسانية لأوضاع اللجوء والنزوح في السودان وبنغلاديش، بهدف تنفيذ مشاريع إنسانية مشتركة تركز على المأوى والتعليم والرعاية الصحية، وذلك بحضور ممثل عن وزارة الشؤون الاجتماعية وعدد من رؤساء الجمعيات الخيرية والمبرات الكويتية ومؤسسات القطاع الخاص.
وتناولت الجلسة الاحتياجات الإنسانية العاجلة للاجئي الروهينغا في بنغلاديش واللاجئين والنازحين داخليا في السودان وسُبل تعزيز التنسيق بين الجهات الخيرية في الكويت، دعماً للجهود الدولية في مواجهة أزمات النزوح.


وقال رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية سعد العتيبي، إن الجلسة «تأتي في توقيت بالغ الحساسية نظرا لضخامة التحديات التي تواجه المجتمعات المتضررة من النزوح في السودان وبنغلاديش، وأن الأزمات الإنسانية مهما اشتدت يمكن مواجهتها من خلال العمل التشاركي المنظم الذي يجمع بين خبرة المفوضية وقدرات المؤسسات الخيرية الكويتية».
وأضاف العتيبي أن الاتحاد يعمل كمنصة مركزية للتنسيق بين أكثر من 70 جمعية ومؤسسة وقفية مسجلة مما يسهم في توحيد الجهود وتفادي ازدواجية العمل وتوجيه الموارد نحو التدخلات الأكثر أثرا، لافتا إلى التزام الاتحاد بمعايير الحوكمة وضمان وصول المساعدات لمستحقيها.
من جهتها، أكدت ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى الكويت نسرين ربيعان أن دولة الكويت لطالما كانت رمزا للتعاطف والريادة في الجهود الإنسانية.
وقالت ربيعان إن الشراكات مع الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية ومن بينها تعاون المفوضية مع اتحاد الجمعيات الخيرية تُعد ضرورية لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من 117 مليون شخص من النازحين قسرا حول العالم في ظل احتياجات إنسانية متزايدة.
وأضافت أن الأزمة المتواصلة في السودان وحالة الطوارئ الخاصة باللاجئين الروهينغا في بنغلاديش تتطلب الحفاظ على التضامن الإنساني خصوصا مع تصاعد التحديات العالمية وتراجع الموارد مشددة على ضرورة مواصلة دعم الجهود الإنسانية لضمان حماية الفئات الأكثر ضعفا.
من جانبه، أكد ممثل وزارة الشؤون مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات بالتكليف عبدالمحسن المخيال أن الوزارة تدعم أي مبادرة تقدمها الجمعيات الخيرية والمبرات لخدمة المحتاجين داخل الكويت وخارجها.
وقال المخيال إن الوزارة تشجع المبادرات المشتركة للقطاع الخيري الكويتي بهدف تنفيذ مشاريع ذات اثر وتحقق الاستدامة للفئات المحتاجة في مختلف دول العالم.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية الخيرية الدكتور ناصر العجمي إن الجلسة تكرس الجهود من أجل تعزيز الاستجابة للاحتياجات المتزايدة في مناطق اللجوء والنزوح وتعكس حرص البلاد على مد يد العون للمجتمعات المتضررة عبر تنفيذ حزمة برامج إغاثية متنوعة تستهدف الفئات الأشد ضعفا في أوقات الأزمات.
وتضمنت الجلسة مداخلات من ممثلي أكثر من 22 جمعيات ومبرة كويتية طرحت فيها مجالات الدعم والمساهمات الرئيسية للتدخلات العاجلة والمستدامة للاجئين.
