حال الكويت

العبدالله مترئساً اجتماع مجلس الوزراء

  • العبدالله مترئساً اجتماع مجلس الوزراء 1/3
  • العبدالله مترئساً اجتماع مجلس الوزراء 2/3
  • العبدالله مترئساً اجتماع مجلس الوزراء 3/3

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 09:14 مساءً - أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، أن «دولة الكويت تعتز بالرعاية السامية والتوجيه الحكيم، لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وتثمن ما توليه القيادة السياسية من عناية ومتابعة حثيثة لتنفيذ المشاريع الإستراتيجية، ودعم وتوجيه الجهود الحكومية، وهو يجسّد ما تحمله المرحلة الحالية من رؤية قيادية وعزم متواصل على تحويل التوجيهات إلى منجزات تنموية نوعية».

جاء ذلك لدى ترؤس سموه الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، الثلاثاء، بمناسبة توقيع عقد الهندسة والتوريدات والبناء لمشروع ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان، حيث أشار سموه إلى «ما تضطلع به لجنة متابعة المشاريع التنموية الكبرى بالبلاد من عمل دؤوب وجهود متواصلة، نحو مستقبل واعد في إطار المسيرة التنموية الشاملة التي تمضي بها البلاد، بخُطى متسارعة بما يعكس حرص الدولة على ترسيخ نهج العمل المؤسسي وتحقيق التكامل بين التخطيط والمتابعة، وصولاً إلى مخرجات تنموية تعزز تنافسية الاقتصاد الوطني وتخدم تطلعات المواطنين، بوصفها ترجمة للشراكة الثنائية، وانطلاقة لبدء تحويل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقّعة بين دولة الكويت وجمهورية الصين الشعبية الصديقة، التي تشتمل على مجالات الطاقة والإسكان والبيئة وميناء مبارك الكبير والمناطق الحرة والاقتصاد، إلى مسارات تنفيذية فاعلة، بما يعزّز المصالح المشتركة ويدعم التعاون البناء بين دولة الكويت وجمهورية الصين الشعبية الصديقة».

مرتكز إستراتيجي

وأوضح سموه، أن «مشروع ميناء مبارك الكبير، بوصفه ميناءً محورياً، يُعد أحد المرتكزات الإستراتيجية للتنمية الاقتصادية في دولة الكويت، ويعزّز دور البلاد في حركة التجارة الإقليمية والدولية، ويستهدف تحقيق التكامل اللوجستي مع دول المنطقة وتعزيز الربط بين الموانئ والمراكز الإقليمية، وسلاسل الإمداد العالمية، بما يسهم في دعم التجارة البينية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي، على نحو يخدم المصالح المشتركة ويعزز المكانة الاقتصادية لدول المنطقة ضمن منظومة التجارة العالمية».

وبيّن سموه أن «مشروع ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان، على الصعيد الوطني يشكل ركيزة محورية في دعم مستهدفات رؤية الكويت 2035، ويسهم في تنويع القاعدة الاقتصادية وتعزيز مصادر الدخل الوطني، واستحداث فرص عمل نوعية، وتنمية القدرات الوطنية في القطاعات اللوجستية والتجارية والخدمية المرتبطة به، ويعكس الالتزام بتنفيذ هذا المشروع الحيوي توجه دولة الكويت نحو بناء اقتصاد متنوع قائم على تعزيز التنافسية وتحفيز الاستثمار، وترسيخ مكانة دولة الكويت كمركز إقليمي فاعل في منظومة التجارة والنقل والخدمات اللوجستية».

جهود المشعان

وفي هذا الإطار، أشاد مجلس الوزراء بوزيرة الأشغال العامة الدكتورة نورة المشعان، على جهودها الكبيرة، وحرصها على استيفاء كل المتطلبات للجهات الرقابية للدولة ومتابعتها الحثيثة لكل التفاصيل المتعلقة بمشروع ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان، التي توجت بتوقيع عقد الهندسة والتوريدات والبناء له، حيث وقّع العقد عن الجانب الكويتي الوزيرة نورة المشعان، في حين وقّعها عن الجانب الصيني نائب رئيس شركة الصين للاتصالات والإنشاءات المحدودة تشن تشونغ.

تقييم «FATF»

واطلع المجلس على العرض المرئي المقدم من رئيس وحدة التحريات المالية، ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الدكتور حمد المكراد، حيث تم استعراض استعدادات الكويت لمرحلة التقييم من قبل مجموعة العمل المالي «FATF» مع تسليط الضوء على الجهود المبذولة في تنفيذ الإجراءات والإصلاحات التشريعية، والتطوير التشغيلي لمنظومة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، إلى جانب بحث أوجه التعاون القائم بين دولة الكويت والدول الأخرى، في مجال تبادل الخبرات، إضافة إلى استعراض آخر المستجدات والتقدم الذي حققته الجهات المعنية في اللجنة الوطنيـة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بما يعكس مستوى التنسيق والتكامل المؤسسي والالتزام المستمر بتعزيز فعالية المنظومة الوطنية.

واستعرض المجلس عدداً من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال وقرر الموافقة عليها، كما قرر إحالة عدد منها إلى اللجان الوزارية المختصة، لدراستها وإعداد تقارير بشأنها لاستكمال الإجراءات الخاصة لإنجازها.

رسائل الديوان الأميري

اطلع المجلس، في مستهل اجتماعه، على الرسائل الواردة من الديوان الأميري، والموجهة إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، من رؤساء بعض الدول الشقيقة والصديقة، في شأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل أوجه التعاون المشترك بين دولة الكويت وتلك الدول في مختلف المجالات.

دعم «سهل» وتسريع وتيرة الرقمنة

أحاط وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر، المجلس علماً، بفوز التطبيق الحكومي الموحد للخدمات الإلكترونية «سهل» بجائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية، في دورتها الـ 25 وذلك تقديراً لما حققه تطبيق سهل من ريادة رقمية، ونجاح في تطوير تجربة المستخدم، وتقديم نموذج حكومي متكامل في تبسيط الإجراءات، وتعزيز كفاءة الخدمات الحكومية الرقمية. وأوضح العمر أن «تطبيق سهل ليس مجرد تطبيق، بل هو قصة نجاح كويتية بدأت بالإرادة ونمت بالتكامل»، مؤكداً الالتزام بالاستمرار في تطوير التطبيق وتحسينه، والارتقاء بمستوى الخدمات ذات الجودة التي يقدمها التطبيق، لكل ما من شأنه إنجاز معاملات المواطنين والمقيمين بكل سهولة ويسر.

وأعرب المجلس عن بالغ اعتزازه بفوز تطبيق «سهل» بالجائزة، حيث يجسد ما وصلت إليه دولة الكويت من تطور في مجال التحول الرقمي ويعكس تكامل الجهود الحكومية في تقديم خدمات إلكترونية ميسرة عبر منصة «سهل»، مثمناً الجهود المبذولة من كافة الجهات الحكومية المشاركة في تطوير التطبيق، مؤكداً استمراره في دعم ومساندة الجهود المبذولة، لتسريع وتيرة الرقمنة، بما يعزز من كفاءة الأداء والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين.

Advertisements

قد تقرأ أيضا