كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 13 مايو 2024 10:02 مساءً - برعاية وحضور سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، أقيم أمس حفل افتتاح مدينة صباح السالم الجامعية، وتكريم أوائل الخريجين المتفوقين، من حملة الإجازة الجامعية والدراسات العليا للأعوام الجامعية 2018 - 2019، 2019 - 2020، 2020 - 2021، في جامعة الكويت، على مسرح الدانة بمدينة صباح السالم الجامعية.
ووصل موكب سمو الأمير إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل العدواني، ومدير جامعة الكويت بالإنابة الدكتور نواف المطيري، وكبار المسؤولين بالجامعة.
وتفضل سمو الأمير بإزاحة الستار عن اللوحة الجدارية، إيذاناً بافتتاح مدينة صباح السالم الجامعية.
وشهد الحفل رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز المستشار الدكتور عادل بورسلي، وكبار المسؤولين بالدولة، وجمع غفير من أهالي الطلبة الخريجين والمواطنين.
بدأ الحفل بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ألقى بعدها وزير التربية وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة كلمة، رحب في بدايتها بسمو الأمير والضيوف، رافعاً إلى مقام سموه الكريم عظيم الشكر وبالغ التقدير، للدعم غير المحدود لمسيرة التعليم في البلاد وحرص واهتمام سموه برأس المال البشري، والذي يتجلى بوضوح من خلال رعايته السامية وتفضله الكريم بتشريف حفل تكريم أوائل الخريجين المتفوقين لجامعة الكويت، الذي يرسخ في نفوس الخريجين أمانة ومسؤوليات وطنية، مع بداية رحلة جديدة في طريقهم المهني تجعل العمل والعطاء والإخلاص والولاء للوطن واجباً حتمياً.
رعاية كريمة
وقال العدواني في كلمته إن «رعايتكم الكريمة للحفل، تأتي تزامناً مع إعلان افتتاح مدينة صباح السالم الجامعية الذي يمثل استجابة لتوجيهات سموكم، بأهمية تطوير مؤسسات التعليم العالي والجامعات الحكومية، وتذليل كافة العقبات ومواجهة جل التحديات، ما أتاح لها أن تسير بخطى واثقة نحو تحقيق طموحاتها، لتشهد مدينة صباح السالم الجامعية اليوم أول حفل تكريم لأوائل الخريجين المتفوقين في قاعة الدانة، ولتشكل هذه الاحتفالية انطلاقة متجددة ونقلة نوعية لدى أعرق مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي في البلاد، وهي إحدى ثمار الرعاية والاهتمام من القيادة الرشيدة، لتصنع لوطننا مستقبلاً زاهراً، وتساهم في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة والتي تقودون مسيرتها حفظكم الله ورعاكم، من أجل تحقيق رؤية الكويت الجديدة».
وتوجه الوزير بالخطاب إلى أوائل خريجي الجامعة الفائقين، قائلاً إن «تفوقكم يدعو إلى الفخر والاعتزاز، بذلتم الجهد والاجتهاد، فحصدتم ثمرة النجاح والتميز فهنيئاً لكم هذا التفوق وهنيئاً لأولياء أموركم هذا الغرس الطيب، وها قد حانت اللحظة التي لطالما انتظرتموها، وأنتم تغلقون صفحة على مقاعد الدراسة وتفتحون صفحة جديدة في حياتكم العملية، أدعوكم أبنائي وبناتي من منطلق شرف المسؤولية، ومن واجب الأب لأبنائه أن تضعوا مصلحة الوطن نصب أعينكم فإن الكويت وهي تواصل سباق التنمية، وتمضي نحو إدراك التقدم وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، لتعتمد كثيراً على أبنائها الفائقين فأنتم ثروة الوطن والاستثمار الحقيقي له»
«اعتمادها كمدينة صحية جعلها في مصاف الجامعات العالمية»
نواف المطيري:سبق إقليمي... إدخال الجامعة لتكنولوجيا
الذكاء الاصطناعي في المناهج
ألقى مدير جامعة الكويت بالإنابة الدكتور نواف المطيري، كلمة في الحفل، أكد فيها أن الجامعة تفخر بتشريف سمو الأمير لها في حفل افتتاح مدينة صباح السالم الجامعية، التي تعتبر ثمرة الجهود الحثيثة التي بذلت على مدى سنوات عديدة، إيماناً بأهمية الدور الذي تقوم به الجامعات كدعامة قوية للنهضة الشاملة في البلاد، والتي من شأنها أن تحقق أهداف الدولة الإستراتيجية والتنموية.
وقال المطيري إن «مشروع مدينة صباح السالم الجامعية كان من أكبر المشاريع التنموية الضخمة في دولة الكويت، ومنعطفاً مهماً في مسيرة التعليم الجامعي في البلاد، وقفزة كبيرة في الارتقاء بالعملية التعليمية، الأمر الذي أسهم في حصول عدد من كليات مدينة صباح السالم الجامعية على جوائز عالمية في مجال التصميم. ولعل قاعة الدانة التي نجتمع فيها الآن، خير دليل على ذلك حيث استوحى المصمم شكل هذه القاعة من تلك الدانة أغلى الجواهر وأثمنها، فأخذ منها أدق تفاصيلها بما فيها النقوش التي كانت عليها، فدمجت عراقة الماضي مع التكنولوجيا الحديثة، فأصبحت هذه القاعة أحد المباني الذكية في الدولة وأحد المباني المشار إليها في منطقة الخليج العربي، وحظيت بجوائز دولية في التصميم وتم اقتباس تصميمها في العديد من المواقع العالمية».
وأضاف أن«جامعة الكويت قامت بتسخير أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في التعليم وتقنيات التدريس، في سبيل خدمة الطالب في الحرم الجامعي الجديد، ولعل استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مدينة صباح السالم الجامعية، وإدخاله في المناهج الدراسية، يعد سبقاً لجامعة الكويت بين الجامعات في المنطقة، لتؤدي رسالتها في إعداد وتأهيل جيل متميز من أبناء هذا الوطن».
وتابع: «لم يقف طموح الجامعة عند هذا الحد، بل سارعت في الانضمام إلى مبادرة المدن الصحية، ونجحت في الحصول على اعتمادها كمدينة جامعية صحية من قبل منظمة الصحة العالمية لتكون في مصاف الجامعات العالمية لتضيف إلى دورها الأكاديمي أدواراً مجتمعية أخرى».
وتقدم بجزيل الشكر لجميع مديري جامعة الكويت السابقين الذين عملوا واجتهدوا في سبيل إنجاز مشروع هذه المدينة الجامعية، وشكر جميع العاملين في البرنامج الإنشائي، من مديرين ومهندسين منذ بداية إنشائه وحتى اليوم، حيث كان لجهودهم أعظم الأثر في افتتاح هذا الصرح الباهر.
وختم بالقول: «حضرة صاحب السمو، أتوجه باسم أسرة جامعة الكويت بأصدق عبارات الشكر والتقدير لكم، على رعايتكم السامية ودعمكم المستمر لنا لنظل دائماً منارة للعلم وعنواناً للتميز، راجين لكم موفور الصحة والعافية. ونسأل الله أن يتجدد لقاؤنا بكم دائما على الود والمحبة».
«سنعمل بكل دأب وجد لكي نكون قوة دفع حقيقية لنمو المجتمع وتطوره»
ممثل الخرّيجين: عهداً أن نرد جميل وطننا بكل ما نملك من العلم والمعرفة
ألقى الخريج الشيخ بدر فهد اليوسف الصباح كلمة نيابة عن الخرّيجين المتفوقين، قال فيها إن «من بواعث فخرنا وسعادتنا، تشريفكم يا صاحب السمو لتكريمنا في حفل تخرجنا، فأهلا وسهلا بكم يا والدنا وقائد مسيرتنا».
وأضاف أن «سعادتنا اليوم يا صاحب السمو غامرة بحضوركم ورعايتكم لنا في رحاب جامعة الكويت بمدينة صباح السالم الجامعية، هذا الصرح الأكاديمي الذي نفتخر بانتمائنا إليه، فشكراً لقلبك المفتوح دائماً لأبنائك وبناتك، ولك منا صادق المحبة والولاء. ونحن أبناؤك وبناتك، نعاهدك ونحن في هذا الصرح الشامخ على أن نكون بذرة حب وانتماء إلى وطننا الغالي الذي قدم لنا الكثير، إلى أن جاءت هذه اللحظات الكريمة التي نترجم فيها كل معاني الحب إلى بلدنا الغالي، ونهدي تفوقنا إليك يا حضرة صاحب السمو وإلى وطننا الحبيب، وسنعمل بكل دأب وجد لكي نكون قوة دفع حقيقية لنمو المجتمع وتطوره».
وتابع: «إن هذه اللحظة تستوجب منا أن نتقدم بالشكر والعرفان لأساتذتنا الأفاضل، على ما قدموه لنا طوال سنوات دراستنا الجامعية، فقد ذللوا لنا كل الصعاب والعقبات التي واجهتنا، وأناروا عقولنا بالعلم والمعرفة وغرسوا فينا الخير والأمل والرغبة الصادقة في البحث والعمل، ونعدهم بمواصلة العطاء لخدمة بلدنا المعطاء. والشكر موصول إلى آبائنا وأمهاتنا، الذين كانوا الدافع والعون لنا في تحقيق أحلامنا، بدعمهم ودعائهم الدائم، وغايتنا في هذه الحياة أن نرد الجميل ونسعدهم دوماً ونرفع رأسهم عاليا بكل فخر واعتزاز. ونسأل الله عز وجل أن يحفظكم ويرعاكم ويمد في عمركم يا صاحب السمو ويجعلكم ذخرا للكويت وشعبها ويسبغ عليكم موفور الصحة والعافية. ونجدد العهد لكم بأن نحفظ للكويت عهدها، وأن نرد الجميل لوطننا الغالي بكل ما نملك من سلاح العلم والمعرفة متمسكين بعاداتنا وتقاليدنا وتعاليم ديننا الحنيف».
لقطات
• تم عرض فيلم وثائقي حمل عنوان «مدينة صباح السالم الجامعية جامعة الكويت عراقة وتميز»
• تفضل سمو الأمير بتكريم أوائل الطلبة الخريجين
• تم تقديم هدية تذكارية لسمو الأمير بالمناسبة
• سمو الأمير غادر مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير
