كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 2 ديسمبر 2024 10:20 مساءً - أكد المهندس عدنان العثمان أهمية الدور الكبير والفعّال الذي تقوم به الكويت في رعاية الأوقاف والوصايا، مشيداً بأهمية الوقف كأحد أبرز ميادين العمل الخيري، ومشدداً على أن العمل الإنساني يمثل ركيزة أساسية في الهوية الكويتية.
وفي إطار مشاركته في ملتقى «الممارسات الوقفية» الذي نظمته الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية تحت رعاية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، قدم العثمان ورقة عمل بعنوان «وصايا لا تموت»، حيث استعرض تجربة وقف العثمان كنموذجٍ ملهمٍ للأوقاف العائلية ذات الطابع الذري والخيري، والمتميز عن بقية الأوقاف بالإدارة المشتركة بين الحكومة متمثلة في الهيئة العامة لشؤون القُصَّر والقطاع الخاص والمتمثل في الورثة الأوصياء.
وبيّن أن هذه الشراكة رسمها المرحوم عبدالله العثمان في وصيته حينما اختار دائرة الأيتام وصيةً على ثلث ماله كونها جهة حكومية بالمشاركة مع الصالح من ورثته، مشيراً إلى الدور الذي يؤديه وقف العثمان تجاه الأسرة من برامج ومبادرات دعم شاملة لأفرادها في جوانب متعددة، وللمجتمع من خلال ما يقدمه الوقف من دوراتٍ تعليمية وثقافية ومحاضراتٍ وورش عملٍ وحملات توعية صحية تشمل كافة شرائح المجتمع، من خلال صروحه المتميزة في العمل المجتمعي والخيري كدار العثمان ومركز البروميناد الثقافي ومتحف بيت العثمان ومجمع البروميناد، بالإضافة إلى التوسع الجغرافي خارج الكويت ببرامج خيرية متعددة الجوانب.
وسلّط العثمان الضوء على ممكنات استدامة وقف العائلة من خلال ما يتبعه من استراتيجيات استثمارية وتطويرية تهدف إلى رفع العائد الربحي، وبالتالي ضمان استدامة إيرادات الوقف، والممكنات الإدارية التي ساهمت في نجاحه واستمراره، كهيكل الحوكمة المتين والدقة المالية القائمة على ميزانيات مالية مُعززة بتدقيق من قبل مكاتب محاسبية معتمدة، بالإضافة إلى التقارير الدورية التي تقيّم كفاءة التنفيذ ومتابعة سير العمل.
وأشاد بأهمية الوقف كأحد أبرز ميادين العمل الخيري، منوهاً بتميز التجربة الكويتية في مجال الأوقاف العائلية، مما يؤهلها للمشاركة في المحافل الدولية وتقديم نماذج ملهمة في هذا المجال.
أخبار متعلقة :