كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 10 أغسطس 2025 10:15 مساءً - نظم مركز ريكونسنس للبحوث والدراسات جلسة حوارية في ديوان سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى دولة الكويت، بدعوة من السفارة، شارك فيها القائم بالأعمال الصيني وعدد من الدبلوماسيين والمختصين من السفارة، إلى جانب باحثين وأكاديميين كويتيين.
تناولت الجلسة، التي امتدت لأكثر من ساعتين، عدداً من القضايا ذات الأولوية في السياسة الخارجية الصينية، أبرزها رؤية الصين للسلام والتنمية على الصعيد العالمي، وموقف بكين من مسألة تايوان، بين الالتباسات السائدة وحقائق الموقف الصيني الرسمي.
واستعرض الجانب الصيني محطات تاريخية وسياسية من مسار العلاقات الثنائية الإيجابية بين الصين والكويت.
وشهدت الجلسة نقاشاً ثرياً ومتعدد الزوايا، حيث طُرحت تساؤلات معمّقة من قبل الحضور، تناولت قضايا التنافس الجيوسياسي، والعلاقات الخليجية الصينية، وفرص التعاون.
وشارك عدد من الضيوف بمداخلات نوعية، من بينهم الباحثة الشيخة العنود الصباح، والدكتور محمد الوهيب، ويوسف الصقر، ويوسف الغصين.
وفي مداخلته، قال رئيس مركز ريكونسنس عبدالعزيز محمد العنجري: «نحرص على أن يكون المركز منصة بحثية مستقلة تستضيف خبراء ومختصين من الكويت والعالم، بهدف الوصول إلى فهم أعمق للقضايا الدولية من مصادرها المباشرة، بما يثري الحوار العام ويُسهم في تكوين رؤى مستنيرة لدى المهتمين وصنّاع القرار الراغبين في تطوير سياساتهم على أسس علمية».
وأضاف أن «كل ذلك يتم ضمن مساحة فكرية مهنية ومحايدة تسعى إلى بناء جسور للتواصل وتبادل معرفي مسؤول».
وخلال الجلسة، نوّه القائم بالأعمال الصيني ليو شيانغ، بتميّز العلاقات بين الكويت والصين، مشيراً إلى أن الكويت كانت أول دولة خليجية تُقيم علاقات دبلوماسية مع بلاده، وأنها تلتزم بمبدأ «الصين الواحدة» وتدعم القضايا الجوهرية التي تمثل أولوية لبكين.
وقال إن «الصين تثمّن هذا الدعم الثمين والثابت، وتؤكد في المقابل تمسّكها باحترام استقلال الكويت وسيادتها وسلامة أراضيها»، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت تطوراً كبيراً بفضل الاهتمام المشترك من قيادتي البلدين والجهود المتواصلة من الجانبين.
وأعرب عن تقديره العميق للموقف الكويتي الداعم للقضية الفلسطينية سياسياً وإنسانياً، مؤكداً موقف الصين الثابت من هذه القضية، وموضحاً أن بلاده «تدعم بقوة إقامة دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية»، وأنها «ستواصل الوقوف بحزم إلى جانب الدول العربية، ودعم العدالة، والدفع نحو حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية».
أخبار متعلقة :