ليو شيانغ

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 11:07 مساءً - أكد القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة الصين لدى الكويت، ليو شيانغ، أن الصين على استعداد للعمل مع دولة الكويت في إطار ثنائي ومتعدد الأطراف، لتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات وتعزيز الربط المادي والمؤسسي والشعبي، بما يسهم في بناء مجتمع صيني - عربي ذي مستقبل مشترك، ويعود بالنفع الأكبر على شعبي البلدين.

Advertisements

وقال شيانغ لوكالة «كونا»، بمناسبة انطلاق فعاليات الدورة العاشرة لـ«قمة مبادرة الحزام والطريق»، في مركز هونغ كونغ للمؤتمرات والمعارض، اليوم الأربعاء وتستمر حتى 11 الجاري، إن الكويت كانت أول دولة في منطقة الشرق الأوسط توقع وثيقة تعاون مع الصين في شأن بناء «مبادرة الحزام والطريق» بشكل مشترك، لافتاً إلى أن القمة تُعقد لبحث فرص التعاون التجاري والاستثماري وتعزيز الشراكات الاقتصادية بين الدول الأعضاء في المبادرة.

وأضاف أن «الصين والكويت عملتا خلال السنوات الأخيرة على مواءمة مبادرة الحزام والطريق مع«رؤية الكويت 2035»، وتعزيز التعاون القائم على المنفعة المتبادلة ودفع التنمية المشتركة».

وأوضح أن «الجانبين يمضيان حاليا في تنفيذ سلسلة من اتفاقيات التعاون الكبرى التي شهد توقيعها قادة البلدين حيث تحقق تقدماً إيجابياً في مختلف المشاريع ويجري توسيع التعاون في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة والبنية التحتية والمالية والاقتصاد الرقمي ومكافحة التصحر بما يعكس آفاقاً واسعة للمستقبل».

وأشار شيانغ إلى أن «التعاون الاقتصادي والتجاري بين منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ودولة الكويت، يقوم على أسس راسخة»، مبينا أن «الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ جون لي زار الكويت مايو الماضي والتقى خلالها مع سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، إضافة إلى مشاركته في فعاليات تخص قطاع الاقتصاد الكويتي».

وذكر أنه تم خلال الزيارة توقيع 24 مذكرة تفاهم واتفاقية تعاون بين الجانبين أسفرت عن نتائج مثمرة في مجالات متعددة.

ولفت إلى أن «قمة منظمة شنغهاي للتعاون» عقدت أخيراً في الصين بنجاح، حيث دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال الاجتماع، إلى مواءمة أفضل للإستراتيجيات التنموية وتعزيز التنفيذ عالي الجودة لـ«مبادرة الحزام والطريق»، ودفع زخم التنمية الإقليمية وتحسين رفاهية الشعوب.

وأكد أن الكويت شريك في المنظمة كما أنها صديق مقرّب وشريك موثوق للصين.

وتُعد «مبادرة الحزام والطريق» مشروعاً عالمياً ضخماً أطلقته الصين عام 2013 يهدف إلى تعزيز التجارة العالمية وتحفيز النمو الاقتصادي عبر آسيا ومناطق أخرى من خلال تطوير طرق التجارة والاستثمار في البنية التحتية.

ويشير مصطلح الحزام إلى «الحزام الاقتصادي لطريق الحرير» الذي يربط الصين بأوروبا عبر آسيا الوسطى والشرق الأوسط عن طريق البر، فيما يشير الطريق إلى «طريق الحرير البحري للقرن الـ21»، الذي يربط الصين بجنوب شرق آسيا وأفريقيا وأوروبا عبر الطرق البحرية.

أخبار متعلقة :