سفراء 3 دول من أميركا الوسطى: الكويت منارة سلام وتعايش

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 15 سبتمبر 2025 10:15 مساءً - في سابقة دبلوماسية تعكس روح التضامن والارتباط الوثيق بين دول أميركا الوسطى، شهدت الكويت احتفالاً استثنائياً أقامته سفارات نيكاراغوا وهندوراس والسلفادور، بمناسبة مرور 204 أعوام على استقلالها.

Advertisements

وتميز الحفل، الذي أقيم في قاعة الشيخة سلوى الصباح، أمس الأحد، بعزف النشيد الوطني الكويتي، تبعته الأناشيد الوطنية للدول الثلاث، في مشهد رمزي يجسد عمق الروابط بين تلك الدول من جهة، والتقدير للكويت البلد المضيف، من جهة أخرى.

حضر الحفل نخبة من المسؤولين، في مقدمهم مساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين نواف الأحمد، ووكيل وزارة الدفاع الشيخ عبدالله المشعل، إلى جانب عدد من السفراء والدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية.

وقال سفير جمهورية نيكاراغوا، محمد فرارة لاشتر، إن القيادة الكويتية قدمت نموذجا مشرفا في الدبلوماسية الرشيدة والحكمة السياسية، حتى غدت الكويت، بحق، منارة للخير والعمل الإنساني والتعايش، وداعماً لمبادئ السلام والعدالة.

وأكد لاشتر أن استقلال دول أميركا الوسطى لم يكن مجرد حدث تاريخي، بل لحظة تأسيس لحرية الشعوب وإرادتها المستقلة، مشيراً إلى أن نيكاراغوا ماضية في التزامها بدعم جهود تعزيز السلام والتنمية المستدامة، ورفض التدخل في شؤون الدول.

بدوره، استعاد سفير هندوراس، فرانسيسكو خوسيه هيريرا، محطات من العلاقات الثنائية وقال إن العلاقات الدبلوماسية بين هندوراس والكويت بدأت عام 1972، وأسسنا بعثتنا الدبلوماسية في الكويت عام 2014، لكننا اعترفنا بالسيادة الكويتية منذ عام 1960، ووقفنا إلى جانبها في أصعب لحظاتها خلال 1990–1991.

وأشار هيريرا إلى الزيارة الرئاسية التي تمت قبل 14 عاماً من هندوراس إلى الكويت، معرباً عن أمله بتكرارها في عام 2026، مؤكداً أن ذكرى الاستقلال تمثل فرصة لتعزيز الروابط مع الحلفاء والأصدقاء حول العالم.

أما سفير السلفادور، خوان كارلوس ستابن بويلات، فأعرب عن تقدير بلاده للكويت وقال إن «الكويت، المعترف بها عالميًا لدورها في تعزيز السلام، شريك قيّم تتطلع السلفادور إلى تعميق العلاقات معه في مختلف المجالات».

وأضاف أن «استقلال السلفادور في 15 سبتمبر 1821 كان بداية مسيرة شجاعة وتطلعات إلى بناء دولة حرة وذات سيادة»، مؤكداً أن بلاده «تسير اليوم بخطى واثقة نحو التنمية والتحديث الاقتصادي والابتكار التكنولوجي والاستثمار في البنية التحتية».

يشار إلى أن الحفل الثلاثي ضم معرضاً لأهم منتجات هذه الدول، لتعريف الحضور عليها، ولم يكن مجرد احتفاء بذكرى الاستقلال، بل مناسبة عكست عمق الروابط الدبلوماسية مع الكويت، ورسخت معاني التضامن بين دول أميركا الوسطى التي اجتمعت على أرض الكويت، في أجواء يسودها الفخر والتقدير المتبادل.

أخبار متعلقة :