الأمم المتحدة: الكويت رائدة في حماية «الأوزون»

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 11:03 مساءً - على وقع الإشادة الأممية من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بجهود الكويت في حماية طبقة الأوزون، ووصفها بأنها رائدة في هذا الملف، احتفلت الهيئة العامة للبيئة باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون، تحت شعار «من المعرفة العلمية إلى التحرك العالمي».

Advertisements

واعتبرت مديرة الهيئة بالتكليف نوف بهباني، أن هذا الاحتفال يأتي «تأكيداً على أن العلم هو الأداة التي كشفت الأخطار المحيطة بطبقة الأوزون، وأن التعاون الدولي هو السبيل لحمايتها، وأن الإرادة الجماعية هي الركيزة لضمان هواء نقي وبيئة آمنة للأجيال القادمة»، لافتة إلى أن «هذا اليوم ليس مجرد محطة للتذكير، بل هو شاهد حيّ على أن البشرية قادرة، متى ما توحدت إرادتها، على تحقيق إنجازات عظيمة».

وأضافت أن «بروتوكول مونتريال لعام 1987 شكّل نقطة تحوّل فارقة في التاريخ البيئي المعاصر، بعد أن انضمت إليه أكثر من 190 دولة، ومنها دولة الكويت التي صادقت عليه عام 1992، مؤكدة منذ ذلك الحين التزاماً ثابتاً بخطوات عملية لحماية طبقة الأوزون»، وتابعت «لقد أثبت هذا البروتوكول أن التقاء العلم بالإرادة السياسية، مقروناً بروح التضامن الدولي قادر على تغيير المسار وصون صحة الإنسان وحماية الحياة على كوكب الأرض».

وأكدت أن «الكويت أدركت في وقت مبكر أن حماية البيئة ليست خياراً ولا ترفاً، بل مسؤولية وطنية ورسالة إنسانية، وتبنّت سياسات رائدة، ونجحت في التخلص التدريجي من معظم المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وأنشأت وحدة وطنية متخصصة لمتابعة تنفيذ البروتوكول، لتؤكد بذلك أنها شريك فاعل في المسعى الدولي لحماية كوكب الأرض».

وقالت «اليوم، ومع مصادقة الكويت على تعديل كيغالي في نوفمبر 2024، نقف أمام مرحلة جديدة أكثر صعوبة وأعظم مسؤولية، مرحلة تستدعي مضاعفة الجهود للحد من الغازات المسببة لتغير المناخ، وقد شرعت الهيئة العامة للبيئة في إعداد خطة وطنية شاملة، بخارطة طريق واضحة، وتشريعات متطورة، وحلول تكنولوجية نظيفة، بالتعاون مع الوكالات المنفذة التابعة لبروتوكول مونتريال والصندوق متعدد الأطراف، لتظل الكويت في طليعة الدول الملتزمة بصناعة مستقبل بيئي أكثر أمناً واستدامة».

بدورها، قالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت إيما مورلي، «إن البرنامج والهيئة وقعا في نوفمبر الماضي اتفاقية تعاون بيئية جديدة لتُشكّل محطة استراتيجية بمسيرة الكويت نحو الانتقال المنظم في إطار تعديل (كيغالي) لبروتوكول (مونتريال) وتجديد التزام الدولة الراسخ بحماية طبقة الأوزون وتعزيز أجندتها الوطنية في مجالي المناخ والبيئة».

وأوضحت أن «هذه الاتفاقية تمثل إشارةً قويةً إلى ريادة الكويت في حماية طبقة الأوزون ومكافحة تغيّر المناخ، إذ تضع معياراً إقليمياً يُحتذى به. ويفتخر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم الكويت في تحويل التزاماتها في إطار تعديل كيغالي إلى نتائج ملموسة تُعزّز الأولويات الوطنية وتخدم الأهداف البيئية العالمية».

وأضافت «حققت الكويت تقدّماً ملحوظاً، إذ نجحت في خفض استهلاكها من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون بنسبة تقارب 65 في المئة مقارنةً بخطّ الأساس، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب بروتوكول مونتريال. وتؤكد هذه النتائج النهج الاستباقي للكويت في حماية البيئة والصحّة العامة».

أخبار متعلقة :