كتب ناصر المحيسن - الكويت في الخميس 2 أكتوبر 2025 10:31 مساءً - في الوقت الذي تُكثّف فيه اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية جهودها لحماية الهوية الوطنية وصون ملف الجنسية من أي عبث أو تزوير، فجّرت مباحث الجنسية قنابل مدوّية من ملفات التزوير، بنجاحها في تفكيك «شيفرات» قضايا معقدة تداخلت فيها الهويات والأسماء وتوارثت الأجيال جنسيات بُنيت على باطل، لتثبت أن التزوير مصيره الانكشاف مهما طال الزمن.
الخط الساخن، والتحقيقات الميدانية، وفحوص البصمة الوراثية، شكّلت الأدوات الحاسمة في كشف التزييف وتثبيت الحقيقة، لتسقط أقنعة التزوير المتوارثة جيلاً بعد جيل عن مئات الأسماء والتبعيات ممَنْ دخلوا على ملفات مواطنين كويتيين زوراً.
ومن ملف واحد يضم 41 اسماً ويفضي إلى أكثر من 300 شخص، إلى عراقي أُدخل على ملف كويتي منذ السبعينات ليتكشف زيف نسبه بعد نصف قرن، وصولاً إلى شقيقين سوريين انتسب كل منهما إلى أب كويتي مختلف، قبل أن تفضح البصمة الوراثية القصة وتربطها بأختهم السورية... سلسلة قضايا جسّدت مجدّداً ما يشبه لعبة «الماتروشكا» الروسية، حيث التزوير في بطن التزوير وفي بطن التزوير تزوير آخر، وكلما فُتح ملف انكشفت خيوط جديدة من التزوير.
وقرّرت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية في اجتماعها برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف فقد وسحب الجنسية من عدد من الحالات تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء، تنوّعت بين فقد شهادة الجنسية الكويتية ( الازدواجية )، وسحب شهادة الجنسية الكويتية ( غش وأقوال كاذبة - تزوير )، وسحب الجنسية الكويتية ( مصلحة عليا للبلاد ).
أخبار متعلقة :