الشركات التشيكية تتطلع لدخول السوق الكويتي

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 11:03 مساءً - أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية في جمهورية التشيك راديك روبيش، عُمق ومتانة العلاقات الثنائية بين بلاده والكويت، مشيراً إلى العمل على تعزيز آفاق التعاون في مجالات متنوعة، وأن التشيك قادرة على تقديم تقنيات فريدة ومبتكرة في المجال الأمني.

Advertisements

وتطرّق روبيش، في لقاء مع «الراي»، إلى أهمية فرص الاستثمار المتبادلة، وحرص بلاده على تعزيز حضور شركاتها في السوق الكويتي للمساهمة في مسيرة التنمية التي تشهدها البلاد ضمن «رؤية الكويت 2035»، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين لم تكن يوماً شكلية، بل هي شراكة قائمة على الثقة والاحترام المتبادل منذ أكثر من ستة عقود.

ولفت إلى أن هذه الأرضية الصلبة تمثل أساساً ممتازاً لتوسيع التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية.

استثمارات وفرص

وحول الاستثمارات الكويتية في التشيك، أوضح روبيش أن هناك استثمارات متنوعة، خاصة في قطاع العقار في العاصمة براغ والمناطق السياحية العلاجية، حيث تتميز التشيك بطبيعتها الخضراء، وغاباتها وجبالها ومدنها التاريخية، فضلًا عن جودة الحياة العالية والأمن والاستقرار.

وأشار إلى أن بلاده تقدم بيئة أعمال جاذبة، إضافةً إلى فرص استثمارية متنوعة في مجالات التقنيات الحديثة، وتكنولوجيا المعلومات، والأمن السيبراني، والبحث الطبي والطاقة.

كما نوّه إلى توقيع اتفاقية استثمار ثنائية بين الكويت والتشيك، ما يعزّز الحماية القانونية ويشجع المستثمرين الكويتيين على دخول السوق التشيكي بثقة أكبر.

الأمن الغذائي

وحول إمكانية مساهمة التشيك في دعم الأمن الغذائي الكويتي، أوضح روبيش أن بلاده على استعداد لتقديم الدعم عند الحاجة، سواء عبر أنظمة معالجة المياه، أو المكملات الغذائية، أو الأعلاف الغنية بالفيتامينات والمعادن، إلى جانب التقنيات الزراعية المبتكرة وتوريد الماشية.

آفاق التعاون

وعن إمكانية عودة الشركات التشيكية للعمل في الكويت بنفس الزخم الذي كانت عليه قبل 40 عاماً، أعرب روبيش عن تفاؤله قائلاً «الكويت اليوم تقدم فرصاً استثمارية كبيرة، خصوصاً ضمن رؤية الكويت 2035. نأمل أن نشهد حضوراً أكبر للشركات التشيكية في السوق الكويتي، خاصة بعد التطور الكبير الذي شهدته بلادنا في العقود الأربعة الأخيرة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة».

وأشار إلى وجود مذكرات تفاهم واتفاقيات جديدة قيد الإعداد بين البلدين، من دون الكشف عن تفاصيلها في الوقت الراهن.

وفي ما يتعلق بالتعاون الأمني والدفاعي، أكد أن بلاده تُعد من أبرز مصنّعي ومصدّري المعدات الأمنية في أوروبا، مشيراً إلى عقد اجتماعات متكرّرة مع الجانب الكويتي لبحث فرص التعاون، مؤكداً أن التشيك قادرة على تقديم تقنيات فريدة ومبتكرة في هذا المجال.

زيارات ومشاورات

كشف روبيش أن الربع الأول من العام 2026 سيشهد عقد مشاورات سياسية بين الجانبين في براغ، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا تلقّى دعوة رسمية من نظيره التشيكي يان ليبافسكي لزيارة التشيك قريباً.

حرب غزة

في ما يتعلق بالأوضاع في غزة، قال روبيش إن بلاده تؤيد خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معرباً عن أمل بلاده بالوصول إلى نهاية الحرب وأن يعمّ السلام في غزة والعالم.

الاجتماع الأوروبي – الخليجي

أشاد روبيش بالتنظيم المتميز من الجانب الكويتي للاجتماعات الخليجية - الأوروبية التي عُقدت يومي الأحد والإثنين الماضيين، مؤكداً أنها تناولت موضوعات مهمة من السياسة الدولية إلى التنمية الاقتصادية، وساهمت في تقريب وجهات النظر بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي.

كما عبّر عن دعم بلاده لتطلعات دول الخليج نحو نظام إعفاء من تأشيرات الدخول إلى الاتحاد الأوروبي، موضحاً أن المسألة قيد النقاش الجاد داخل أروقة الاتحاد.

وأضاف أن اللقاءات من هذا النوع تُسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتقرّب الشعوب ورجال الأعمال، مؤكداً أن هناك عدداً من الاتفاقيات والمذكرات قيد التفاوض، «لكن من المبكر الإعلان عنها الآن».

أخبار متعلقة :