50 ألف شخص من الكويت... زاروا إسبانيا في 2025

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 13 أكتوبر 2025 10:03 مساءً - أكد سفير مملكة إسبانيا لدى الكويت مانويل إرنانديث، عمق العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما في المجالات الاقتصادية والأكاديمية، مشيداً بالنهج الكويتي الداعم للقضايا الإنسانية حول العالم.

Advertisements

جاء ذلك في كلمة له خلال احتفال السفارة بالعيد الوطني الإسباني، بحضور نائب وزير الخارجية الكويتي السفير الشيخ جراح الجابر ووكيل وزارة الدفاع الشيخ الدكتور عبدالله المشعل ولفيف من الشخصيات البارزة ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية.

وأشار إرنانديث إلى عمق العلاقات التاريخية والثقافية التي تجمع بين البلدين، لافتا إلى أن العلاقات الثنائية تشهد في الوقت الراهن نمواً غير مسبوق على المستويات الاقتصادية والثقافية والتعليمية.

وقال إن «إسبانيا تُعد من أقدم الدول في العالم، وهي بلد غني بتنوعه الثقافي واللغوي، يجمع أبناءه شعور وطني مشترك وهوية واحدة»، موضحًا أن يوم 12 أكتوبر يمثل أيضًا ذكرى الروابط التاريخية العميقة التي تجمع إسبانيا بدول أميركا اللاتينية الناطقة بالإسبانية، والتي تمتد على ضفّتي المحيط الأطلسي.

وأشار إلى أن إسبانيا تفخر بعلاقاتها التاريخية المتميزة مع العالم العربي، التي انعكست بوضوح في تراثها الثقافي الغني، مؤكدًا أن «العلاقات بين الكويت وإسبانيا راسخة ومتنامية، وتشهد تطورًا مستمرًا في مختلف المجالات، بفضل التفاهم المتبادل والتقارب بين الشعبين».

وبيّن السفير أن أكثر من 50 ألف شخص من الكويت زاروا إسبانيا هذا العام، مشيدًا بتسهيل إجراءات التأشيرات إلى منطقة «شنغن» مما ساهم في تعزيز حركة السفر والسياحة بين البلدين.

وأكد انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة الإسبانية – الكويتية في شهر مايو الماضي، والتي شهدت حضور عدد كبير من ممثلي القطاعات الاقتصادية الإسبانية المشاركة في تنفيذ رؤية الكويت 2035، مضيفًا أن البلدين يعملان حاليًا على توقيع عدد من الاتفاقيات الجديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.

وفي المجال الأكاديمي، أوضح السفير أن السلطات الكويتية اعتمدت الشهادات الصادرة عن 45 جامعة إسبانية، ومنحت درجة «التميز» لعدد من التخصصات في جامعات مدريد ونافارا وبرشلونة، متطلعًا إلى زيادة أعداد الطلبة الكويتيين الدارسين في إسبانيا خلال السنوات المقبلة.

وأعلن السفير عن قرب استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين مدريد والكويت، لتنضم إلى الخط القائم مع برشلونة والرحلات الموسمية إلى ملقا، مما سيُسهم في تعزيز التبادل السياحي والتجاري بين البلدين.

وتطرّق السفير إلى السياسة الخارجية لبلاده، مشددًا على أن «إسبانيا تؤمن بالحوار والتعايش بين الحضارات، وباحترام سيادة الدول وحقوق الإنسان، وتواصل دعمها لحل الدولتين وتحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط»، مؤكدًا دعم بلاده لحق الشعب الفلسطيني واعتزازها بدور الكويت كمدافع راسخ عن الشرعية الدولية ومساهم رئيس في الجهود الإنسانية العالمية.

ووجّه تحية إلى الجالية الإسبانية المقيمة في الكويت، التي يبلغ عددها نحو 450 شخصًا، مشيدًا بإسهاماتهم في قطاعات التعليم والصحة والطاقة والبنية التحتية والرياضة والهندسة وغيرها، مؤكدًا أن السفارة ستواصل دعمهم وتمثيل مصالحهم.

وكشف عن أطيب تمنيات ملك إسبانيا فيليب السادس وحكومته لدولة الكويت قيادةً وشعبًا بدوام التقدم والازدهار.

أخبار متعلقة :