العيادة الوطنية للتكيس الكلوي تستعرض تجربتها الرائدة أمام مؤتمر الجمعية الأميركية لأمراض الكلى

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 11:00 مساءً - يشارك فريق العيادة الوطنية للتكيس الكلوي في مستشفى مبارك الكبير، في فعاليات مؤتمر الجمعية الأميركية لأمراض الكلى (ASN Kidney Week 2025)، والمقرر انعقاده في نوفمبر المقبل بمدينة هيوستن بالولايات المتحدة الأميركية، وذلك لعرض تجربة الكويت الرائدة في تأسيس أول عيادة متعددة التخصصات لعلاج ومتابعة مرضى تكيس الكلى الوراثي (ADPKD) في المنطقة.

Advertisements

وتُعد هذه المشاركة خطوة مهمة في إبراز الدور الذي تلعبه الكويت في مجال الطب الدقيق وأمراض الكلى الوراثية، من خلال تبنّي نموذج عيادي يعتمد على التكامل بين الجانب الإكلينيكي، والتصوير الطبي المتقدم، والتحاليل الجينية الدقيقة، بما يواكب أحدث الممارسات العالمية في تشخيص المرض وإدارته.

وأُسست العيادة الوطنية للتكيس الكلوي في عام 2022، بمبادرة من وزارة الصحة، لتكون منصة وطنية تجمع تحت مظلتها اختصاصيي الكلى والأشعة والجينات والتمريض والتغذية، بهدف توفير رعاية متكاملة وشخصية لكل مريض. وقد تم حتى اليوم تسجيل ومتابعة مئات الحالات من مختلف مناطق الكويت، مع إجراء تحاليل جينية متقدمة لتحديد الطفرات المسؤولة عن المرض.

وفي هذا السياق، قال استشاري أمراض الكلى في مستشفى مبارك الكبير ورئيس الفريق الطبي للعيادة الدكتور يوسف بهبهاني، إن «مشاركتنا في مؤتمر الجمعية الأميركية لأمراض الكلى تأتي لتُظهر أن الكويت أصبحت تمتلك نموذجاً وطنياً ناجحاً يمكن أن يُحتذى به إقليمياً. نحن لا نقدم فقط خدمة طبية، بل نؤسس لمنظومة رعاية متكاملة مبنية على التشخيص الدقيق، والمتابعة المنظمة، والتثقيف الصحي للمريض وعائلته. وهذا المشروع يعكس ثمرة التعاون بين المختصين، ويضع المرضى في قلب الاهتمام».

من جانبها، أكدت الدكتورة هبة الرجب، استشارية أمراض الكلى ومنسقة العيادة الوطنية للتكيس الكلوي، أن التجربة الكويتية بدأت تؤتي ثمارها من حيث تحسين جودة حياة المرضى وتسريع التشخيص، مضيفة أن «تكيس الكلى الوراثي مرض معقد يحتاج إلى متابعة دقيقة على المدى الطويل. في العيادة الوطنية، نعمل ضمن فريق متعدد التخصصات لتقييم كل حالة بشكل شامل، مع دمج نتائج التحاليل الجينية والتصوير الطبقي لتحديد شدة المرض. وهذا النموذج جعلنا قادرين على اتخاذ قرارات علاجية أدق، بما في ذلك تحديد المرضى المؤهلين للعلاج بتولفابتان، وهو العلاج الوحيد المعتمد عالمياً حتى الآن لإبطاء تقدم المرض».

وقالت الرجب، «عرض تجربتنا في مؤتمر الجمعية الأميركية لأمراض الكلى هو اعتراف دولي بالجهود التي تُبذل في الكويت، ويُبرز أهمية الاستثمار في الطب الدقيق كوسيلة لتحسين النتائج الصحية المستقبلية».

واختتم الفريق تصريحه بالتأكيد على أن هذا الإنجاز يمثل خطوة في مسيرة أوسع نحو إنشاء سجل وطني لتكيس الكلى الوراثي في الكويت، وربط البيانات الإكلينيكية والجينية لتحقيق رؤى بحثية تسهم في تطوير إستراتيجيات علاجية موجهة للمنطقة.

أخبار متعلقة :