كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 2 نوفمبر 2025 10:10 مساءً - في إطار رسالتها المجتمعية الهادفة إلى تعزيز قيم الكرامة الإنسانية والإصلاح الاجتماعي، سلّم الرئيس التنفيذي لـ«نماء الخيرية» بجمعية الإصلاح الاجتماعي سعد العتيبي تقريراً شاملاً إلى وزيرة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية وزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، يتناول جهود «نماء» ومشاريعها المنفذة داخل المؤسسات الإصلاحية لتأهيل النزلاء، وإعادة رسم الأمل والبسمة لديهم.
وقال العتيبي، في تصريح صحافي، «في نماء الخيرية نؤمن أن الإصلاح الحقيقي يبدأ من الإنسان، ومن هنا جاءت شراكتنا البنّاءة مع وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الاجتماعية، وبدعم من وزارة الخارجية والديوان الوطني لحقوق الإنسان، لتنفيذ مشاريع نوعية داخل المؤسسات الإصلاحية تعزّز قيم الكرامة الإنسانية، والتعليم، والتأهيل، وتترجم رؤية الكويت في ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان داخل المجتمع».
وأضاف «منذ تأسيس نماء الخيرية ونحن نؤمن بأن العمل الخيري لا يقتصر على الخارج، بل يبدأ من داخل المجتمع الكويتي، ولذلك عملنا على توطين العمل الخيري والإنساني من خلال تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة تخدم الفئات المحتاجة داخل الكويت، وفي مقدمتها النزلاء في المؤسسات الإصلاحية».
وتابع «نفذنا خلال السنوات الماضية مجموعة من المشاريع النوعية داخل المؤسسات الإصلاحية، شملت تجهيز الفصول التعليمية لتوفير فرص التعليم للنزلاء، وبناء مسجد عبدالله المطوع لتوفير بيئة روحانية للعبادة، ومشروع بيت العائلة الذي يعزّز الروابط الأسرية، إضافة إلى الورش الحرفية، والعيادات التأهيلية، والملاعب الرياضية التي تسهم في إعادة تأهيل النزلاء نفسياً ومهنياً واجتماعياً.»
من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي لـ نماء الخيرية عبدالعزيز الكندري: «تعتبر المؤسسات الإصلاحية ركيزة أساسية في مسيرة الإصلاح الاجتماعي، ومن هنا جاءت جهود نماء الخيرية بالشراكة مع وزارة الداخلية ووزارة الشؤون لتحويل بيئة السجون إلى بيئة إصلاحية متكاملة تجمع بين التعليم، والتأهيل، والتمكين النفسي والاجتماعي.»
وأضاف: «مشروع بيت العائلة هو أحد أبرز المبادرات التي نفّذتها نماء الخيرية داخل المؤسسات الإصلاحية، حيث يُتيح للسجناء لقاء أزواجهم في بيئة مغلقة تراعي الخصوصية والضوابط الشرعية، بما يعزّز الاستقرار الأسري ويمنح النزيل طاقة إيجابية تدفعه نحو التغيير والإصلاح».
وأشار الكندري إلى أن مشروع الفصول الدراسية داخل السجن المركزي مكّن العديد من النزلاء من استكمال تعليمهم من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية العامة، والحصول على شهادات معتمدة من وزارة التربية، ما يسهم في تحسين فرص اندماجهم في المجتمع بعد الإفراج.
وأضاف «كما نفّذت نماء عددًا من المشاريع الأخرى، منها الورش الحرفية التي تؤهل النزلاء مهنيًا لاكتساب مهن حقيقية مثل النجارة والحفر بالليزر، والعيادات التأهيلية التي تقدم الدعم النفسي والاستشارات المتخصصة، والملاعب الرياضية التي تُسهم في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية للنزلاء، إلى جانب تطوير قاعة التأهيل وعنبر المتميزين كمبادرات نوعية تُعيد الأمل داخل المؤسسات الإصلاحية».
أخبار متعلقة :