وزير التربية: خطوات حاسمة لإدماج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 07:55 مساءً - أكد وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي الاهتمام بقطاع التعليم الذي يمثل ركيزة أساسية في رؤية «كويت 2035»، لافتا إلى أن الكويت واصلت تطوير منظومتها التعليمية عبر خطوات حاسمة لإدماج مفاهيم الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في المناهج الدراسية، وتوفير مصادر تعليمية رقمية مبتكرة تعتمد على التقنيات الحديثة لتعزيز التفاعل وتحفيز الإبداع الذاتي لدى الطلبة.

Advertisements

وخلال مشاركته في مؤتمر «يونسكو» الـ43 في سمرقند بأوزبكستان، أشار الطبطبائي إلى أن الكويت تضع تطوير رأس المال البشري في مقدمة أولوياتها من خلال تحسين جودة التعليم وتحديث المناهج بما يواكب التطورات العالمية ويتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030.وأوضح أن إيمان الكويت الراسخ بأن الاستثمار في التعليم هو استثمار في المستقبل، جعلها تحرص على تطوير البنية التحتية التعليمية وتمكين المعلمين والطلبة على حد سواء، تأكيداً على التزامها بتعزيز جودة التعليم ومواءمته مع متطلبات العصر وسوق العمل، وترسيخ التعليم كحقٍ أساسي ووسيلة لبناء جيلٍ مبتكر ومسؤول يسهم في رفعة وطنه وتقدمه. 

وبيّن الطبطبائي أن دولة الكويت لم تكتفِ بجهودها التعليمية على المستوى الوطني، بل امتدت مبادراتها إلى دعم التعليم في العديد من الدول النامية من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، الذي موّل مشاريع تعليمية بقيمة تجاوزت 650 مليون دولار أميركي.وأعرب وزير التربية عن «خالص الشكر والتقدير لحكومة جمهورية أوزبكستان على حسن الاستضافة والتنظيم المتميز لأعمال الدورة في مدينة سمرقند العريقة بما تحمله من رمزية ثقافية وحضارية»، مؤكداً تطلع دولة الكويت إلى مواصلة العمل مع الأمانة وكافة الشركاء في المنظمة لما تمثله «يونسكو» من حجر زاوية في تعزيز التعليم والثقافة والعلوم، وإعلاء مبادئ السلام والتفاهم بين الشعوب، وإرساء قواعد التنمية المستدامة إيماناً برسالتها الإنسانية السامية في رفعة الإنسان وصون كرامته.

وتطرق الوزير الطبطبائي إلى الوضع في غزة، حيث قال: «يتزامن انعقاد اجتماعنا اليوم مع مرور عامين شهدا ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من جرائم حرب وإبادة وتجويع، في تحدٍ صارخٍ للمواثيق الدولية والقيم الإنسانية».وأعرب عن أسف دولة الكويت لما أوردته المنظمات الدولية، ومن بينها «يونسكو»، من تقارير تثبت تدمير قوات الاحتلال للبنية التحتية والمرافق الحيوية من مدارس ومستشفيات في قطاع غزة، إضافة إلى تدمير أكثر من 110 مواقع تاريخية وأثرية ودينية، مشدداً على أهمية اتخاذ خطوات ملموسة تضمن حماية المؤسسات التعليمية والثقافية في فلسطين والأراضي العربية المحتلة وصونها من محاولات الطمس والتهويد الممنهجة، مؤكداً أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.

كما جدّد الطبطبائي دعم دولة الكويت لجهود منظمة «يونسكو» في حماية التعليم والثقافة في مناطق النزاع، واستمرار إسهاماتها في دعم عمليات إعادة الإعمار والمساعدات التعليمية والإنسانية لضمان عودة الأطفال إلى مدارسهم، إيماناً بأن التعليم هو أولى خطوات السلام وأساس بناء المجتمعات المستقرة والإنسانية.

أخبار متعلقة :