كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 10:10 مساءً - أكّد سفير الجزائر المعيّن لدى البلاد، عمر بلحاج، أن العلاقات الجزائرية - الكويتية تُشكّل نموذجاً مُتميّزاً في التعاون العربي، وتزداد قوة ورسوخاً بفضل الإرادة المشتركة لقيادتي البلدين، وحرصهما على تطويرها في مختلف المجالات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير خلال الاحتفال الذي أقامته سفارة بلاده لمناسبة الذكرى الـ71 لثورة الأول من نوفمبر 1954، بحضور وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة وزير المالية وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة صبيح المخيزيم، ووكيل وزارة الدفاع الشيخ عبدالله المشعل، إلى جانب عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى البلاد.
وقال بلحاج: «نحتفي اليوم بثورة نوفمبر المجيدة التي أنهت 130 عاماً من الاستعمار، وكانت نقطة تحول في مسيرة الشعب الجزائري نحو الحرية والاستقلال، لتغدو مصدر إلهام لحركات التحرر عبر العالم».
وأضاف أن «الاحتفال بذكرى الثورة هذا العام يتزامن مع مرور 63 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والكويت، وهو ما يعكس عمق الروابط التاريخية التي تعود إلى فترة الثورة التحريرية، حين كانت الكويت من أوائل الدول التي دعمت نضال الشعب الجزائري رسمياً وشعبياً».
وأشار إلى أن العلاقات الجزائرية - الكويتية تشهد تطوراً متواصلاً بفضل توجيهات القيادتين، مؤكداً الحرص على الارتقاء بالتعاون إلى مستويات أرحب.
وأوضح بلحاج أن الزيارات المتبادلة بين الجانبين أسهمت في تعزيز الشراكة الثنائية، حيث زار الرئيس تبون الكويت زيارة رسمية في فبراير 2022، أعقبتها زيارة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى الجزائر في نوفمبر من العام ذاته، للمشاركة في القمة العربية، كما شهد العامان الماضيان تبادل زيارات رفيعة المستوى شملت وزراء الدفاع، والطاقة، والداخلية، والمالية من الجانبين، ما يعكس عمق التنسيق والتفاهم المستمر في مختلف القطاعات الحيوية.
وأضاف أن البلدين يعملان على عقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة الجزائرية - الكويتية مطلع 2026، بهدف بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والعسكري، وفتح آفاق جديدة أمام الشراكة الثنائية بما يلبي تطلّعات القيادتين والشعبين الشقيقين.
واختتم السفير كلمته قائلاً: «نحتفل اليوم بمجد نوفمبر الخالد، وبالعلاقات الأخوية التي تربط الجزائر والكويت، مؤكدين أن التعاون بين بلدينا ماضٍ نحو مزيد من التكامل والازدهار».
إنجازات اقتصادية وتنموية
استعرض السفير بلحاج ما حقّقته الجزائر من إنجازات اقتصادية وتنموية في ظل الإصلاحات الجارية بقيادة الرئيس تبون، مؤكداً أن «الجزائر، انطلاقاً من مبادئ ثورتها المجيدة، تواصل التزامها بنصرة القضايا العادلة، ودعم الشعوب التي تناضل من أجل الحرية والاستقلال»، مشدداً على دورها الفاعل في «تحقيق الأمن والسلم الدوليين ومكافحة الإرهاب في إطار الشرعية الدولية».
تضامن لا محدود ولا مشروط
شدّد السفير بلحاج على الموقف الثابت للجزائر تجاه القضية الفلسطينية، مجدداً تضامن بلاده «اللامحدود واللامشروط مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة»، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لوقف الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين الأبرياء.
أخبار متعلقة :