كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 5 نوفمبر 2025 03:40 مساءً - أكد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار بالوكالة الدكتور صبيح المخيزيم أن دولة الكويت حققت في السنوات الماضية خطوات ملموسة في مجال الترشيد وإدارة الطلب على الطاقة من خلال البرامج الوطنية للتوعية المجتمعية.
وقال الوزير المخيزيم في كلمته الافتتاحية للمنتدى الخليجي للترشيد الذي أقيم برعايته اليوم الأربعاء، إن تلك الخطوات التي نفذتها وزارة (الكهرباء) جاءت بالتعاون مع مختلف قطاعات الدولة.
وأضاف أن الوزارة تعمل على دمج مفاهيم كفاءة الطاقة في كل مراحل التخطيط والتشغيل وتوسيع الاعتماد على الطاقة المتجددة في مشاريعها المستقبلية بما ينسجم مع (رؤية الكويت 2035) ومع التوجه الخليجي العام نحو الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الحياد الكربوني.
وأوضح أن التجارب الخليجية في مجال الترشيد والكفاءة تشكل اليوم منظومة خبرات متكاملة تستحق التوثيق والتبادل بدءا ببرامج العدادات الذكية وأنظمة المراقبة الحديثة، مرورا بالمباني الخضراء ومعايير الأجهزة الموفرة للطاقة، ووصولا إلى التوعية المجتمعية والسلوك الاستهلاكي المسؤول.
وذكر أن المنتدى الخليجي للترشيد يشكل رسالة توعوية جماعية للعالم مفادها بأن الإنسان الخليجي شريك في التنمية ومسؤول عن استدامتها، وأن الوعي البيئي والسلوكي جزء لا يتجزأ من الثقافة والهوية الخليجية.
وثمن الدور الحيوي الذي تقوم به اللجنة الخليجية للترشيد الكهربائي والمائي وخدمات المشتركين والفرق المنبثقة عنها وما تقدمه من مبادرات وجوائز تعزز التنافس الإيجابي بين الدول والمؤسسات والأفراد في مجالات كفاءة الطاقة والمياه.
ولفت المخيزيم إلى أن قضية الاستدامة وترشيد استخدام الموارد الحيوية في مقدمة هذه التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي لما لها من أثر مباشر على متطلبات الحياة وجودتها في منطقتنا الخليجية.
ولفت الوزير المخيزيم إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي بما تمتلكه من موارد وخبرات أدركت مبكرا أن ترشيد استخدام الكهرباء والماء لم يعد خيارا ثانويا بل أصبح ركيزة من ركائز الأمن المائي والغذائي والأمن الطاقي.
وبين أن الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية والمياه في ظل النمو السكاني والعمراني والصناعي المتسارع «يفرض علينا جميعا أن نعمل بجدية نحو تغيير أنماط الاستهلاك ونشر ثقافة الترشيد وتبني التقنيات الحديثة التي ترفع الكفاءة وتقلل الهدر».
من جانبها قالت رئيسة لجنة تحكيم جائزة (التميز الخليجي في كفاءة الطاقة والمياه) فتوح الرقم إلى أن الجائزة التي شهدت 24 مشاركة ونتج عنها 7 فائزين تعد إحدى المبادرات الرائدة لدول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت الرقم التي تشغل أيضا منصب القائم بأعمال مدير إدارة العلوم والتكنولوجيا في مركز أبحاث الطاقة والبناء بمعهد الكويت للابحاث العلمية، إن الجائزة تهدف إلى دعم وتشجيع الممارسات المتميزة في ترشيد استهلاك الطاقة والمياه وتحسين كفاءتهما.
وأوضحت أن الجائزة تأتي ضمن جهود لجنة ترشيد الكهرباء والماء وخدمات المشتركين التابعة للجنة الوزارية الخليجية للتعاون في مجالات الكهرباء والماء وشارك في تحكيمها ثمانية أعضاء من دول مجلس التعاون الخليجي.
وذكرت أن الجائزة من شأنها تعزيز التنافس الإيجابي بين دول مجلس التعاون الخليجي وتحفيز المؤسسات والأفراد على تبني حلول مبتكرة لرفع الكفاءة ونشر الوعي المجتمعي بأهمية الترشيد وشملت عدة فئات منها (المباني) و(التطبيقات) و(المؤثرون في وسائل التواصل الاجتماعي).
وفاز في جائزة التميز الخليجي في فئة المباني كأفضل مبنى تجاري كل من مبنى (الاتحاد للكهرباء والماء) في دولة الإمارات ومبنى (الشركة السعودية للكهرباء والماء)، وكأفضل مبنى تعليمي فازت حديقة (كهرماء) من دولة قطر ومسجد العثمان من دولة الكويت.
وفاز الناشط المهندس عبدالعزيز العبدالإله كأفضل مؤثر خليجي لترشيد الكهرباء والماء من دولة الكويت، أما في فئة أفضل تطبيق إلكتروني فقد فاز تطبيق (إنرجي إكس) لفريق إدارة الطاقة في الإمارات، وفي فئة أفضل مبنى مالي فاز المبنى الرئيسي لبنك الكويت الوطني من دولة الكويت.
أخبار متعلقة :