كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 8 نوفمبر 2025 09:40 مساءً - يقوم سمو الشيخ ناصر المحمد، بزيارة إلى اليابان الصديقة بدعوة من الحكومة اليابانية، وذلك لتقليده بوسام «الوشاح الأكبر لوسام الشمس المشرقة»، والممنوح له من قبل إمبراطور اليابان ناروهيتو، وبقرار من مجلس الوزراء الياباني، تقديراً للدور البارز له في تعزيز علاقات التعاون الكويتية - اليابانية.
وأشار سموه، في تصريح بالمناسبة، إلى أن العلاقات بين البلدين راسخة منذ القدم، فقد كانت اليابان من أولى الدول التي اعترفت باستقلال الكويت العام 1961، وسارعت إلى تبادل السفراء معها، لتنشأ منذ ذلك الوقت علاقات دبلوماسية متميزة بين البلدين، تقوم على أسس التعاون البناء والاحترام المتبادل وتعزيز المصالح المشتركة.
كما أكد سمو الشيخ ناصر المحمد، أن الكويتيين لا ينسون موقف حكومة اليابان وشعبها العريق المُشرّف إبان فترة الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت، حيث ساندت اليابان الحق الكويتي وطالبت بعودة الشرعية الكويتية، كما عملت على تكريس كل الإمكانات والدعم والمساندة لتحرير الكويت، وقامت بإرسال قوات الدفاع الذاتي اليابانية لمنطقة الخليج العربي، حيث كانت هي المرة الأولى التي تكلف هذه القوات بمهام خارج الأراضي اليابانية.
وأوضح سموه أن الزيارات المتبادلة بين قيادتي ومسؤولي البلدين على مدى أكثر من 60 عاماً، والتي كان آخرها زيارة ممثل سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، خلال شهر مايو من العام الجاري، أسهمت في تطوير وتعميق العلاقات الكويتية - اليابانية، منوهاً إلى أن علاقات التعاون والعمل المشترك باتت تشهد أخيراً تطوراً وتنامياً ملحوظاً، تنفيذاً لتوجيهات سامية من صاحب السمو أمير البلاد، والذي يؤكد دوماً على أهمية توثيق عُرى التفاهم والتقارب، وفتح آفاق أوسع من التعاون، بما يدفع عجلة التنمية والبناء في البلدين.
وأشار المحمد، في ختام تصريحه، إلى أن التطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والمجالات الأخرى، يُجسد هذا الحرص من قيادتي البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية، معرباً عن أمله أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التعاون بما يحقق تطلعات أبناء الشعبين الصديقين.
وكانت حكومة اليابان أعلنت الاثنين الماضي عن منح الوشاح الأكبر لوسام الشمس المشرقة من قبل إمبراطور اليابان إلى سمو الشيخ ناصر المحمد، وذلك تقديراً لإسهاماته البارزة في تعزيز وتوطيد علاقات الصداقة بين اليابان والكويت.
وذكرت سفارة اليابان لدى دولة الكويت، في بيان، أن سمو الشيخ ناصر المحمد، قدّم على مدى سنوات عديدة إسهامات متميزة في تطوير وتعميق وتوسيع العلاقات بين اليابان والكويت، خلال توليه العديد من المناصب الرسمية.
وأشار البيان إلى أنه حتى بعد مغادرته المناصب الرسمية، واصل سموه علاقاته مع العائلة الإمبراطورية اليابانية محافظاً على الثقة المتبادلة التي امتدت عبر جيلين ما أسهم في تطوير العلاقات اليابانية - الكويتية.
أخبار متعلقة :