كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 12 نوفمبر 2025 09:40 صباحاً - أطلق معهد الكويت للأبحاث العلمية النسخة الثانية من مشروع «التغلّب على البلاستيك»، تحت شعار «يومي بدون بلاستيك»، بهدف تعزيز الوعي البيئي وتشجيع التحوّل نحو البدائل القابلة للتحلل البيولوجي، والحد من التلوث الذي يُهدد البيئة والصحة العامة.
وكشف مدير المعهد الدكتور فيصل الحميدان، عن «العمل حالياً على وضع اللمسات الأخيرة لمقترح علمي هو الأول من نوعه في الكويت، يهدف إلى تقييم الشظايا البلاستيكية الدقيقة الناتجة عن تراكم المخلفات البلاستيكية الصلبة في البيئة البحرية، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وقال الحميدان، في كلمة ألقاها خلال حفل تدشين الحملة أمس الثلاثاء، إن الحملة تأتي انسجاماً مع رؤية سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، في تعزيز مفاهيم الاستدامة والمسؤولية البيئية، موضحاً أنها ثمرة جهود استمرت لأكثر من عام للتوعية بمخاطر النفايات البلاستيكية وتداعياتها.
وبيّن أنها «محطة جديدة في مسيرة المعهد الممتدة لأكثر من نصف قرن من العطاء المتميز، والتعاون البنّاء مع مختلف قطاعات الدولة، دعماً لمتخذي القرار، ومساهمة فاعلة في نهضة وطننا الغالي الكويت. وتأتي هذه الحملة ثمرة لجهود متواصلة على مدى أكثر من عام، وتهدف بشكل مباشر إلى التوعية بمخاطر المواد البلاستيكية وتراكمها كنفايات صلبة، باعتبارها من القضايا البيئية الملحّة ذات التأثير الواسع على البيئة المحيطة والصحة العامة».
وأشار الحميدان إلى أن مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية في المعهد، قام بدراسة التلوث البلاستيكي وسُبل إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية الصلبة، التي تُعد من أخطر الملوثات البيئية نظراً لكونها غير قابلة للتحلل الطبيعي واحتوائها على عناصر سامة، أثبتت الدراسات تأثيرها الضار على التربة والمجاري المائية والكائنات الحية، مشيراً إلى وضع المعايير والمواصفات الوطنية للأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل البيولوجي، ورفع عدد من التوصيات الفنية إلى الجهات الحكومية المختصة في هذا الشأن.
أخبار متعلقة :