كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 12 نوفمبر 2025 08:40 مساءً - أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح إيمان دولة الكويت الراسخ بأن أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واستقرارها منظومة واحدة متكاملة يرتكز فيها أمن كل دولة على أمن شقيقتها ويستند الجميع فيها على وحدة المصير والهدف المشترك.
جاء ذلك في كلمة رئيس الدورة الحالية الشيخ فهد اليوسف خلال انطلاق أعمال الاجتماع الـ42 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد بقصر بيان اليوم الأربعاء بحضور وزراء داخلية ورؤساء وفود دول المجلس.
وقال الشيخ فهد اليوسف إن الاجتماع يأتي في ظل تحولات متسارعة وتحديات متزايدة تشهدها المنطقة والعالم ما يجعل من تعزيز التعاون والتكامل الأمني بين دول المجلس خيارا استراتيجيا لا غنى عنه.
وشدد على أن العمل الأمني الخليجي المشترك كان ولا يزال السد المنيع أمام الأخطار التي تستهدف المنطقة بدءا من «الإرهاب والتطرف» ومرورا بآفة المخدرات لما لها من خطورة على حاضر الشباب ومستقبل المجتمعات الخليجية.
وأكد ضرورة استمرار الجهود الخليجية المشتركة في مكافحة آفة المخدرات عبر التنسيق الميداني وتبادل الخبرات وتوحيد الجهود التوعوية والوقائية بما يحصن مجتمعاتنا من خطرها الدائم وصولا إلى الجرائم المنظمة والإلكترونية وغسل الأموال التي تتطلب من دول المجلس جاهزية دائمة وتنسيقا متقدما.
وذكر أن التحديات الأمنية تتطلب توحيد الرؤى والإجراءات الأمنية عبر تطوير آليات العمل الميداني وتبادل المعلومات واستثمار التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تعزيز القدرات الأمنية بما يواكب تطور الجريمة وأساليبها المتغيرة.
وأوضح أن مفهوم الأمن لم يعد محصورا في حماية الحدود البرية والبحرية أو مكافحة الجريمة بمختلف أشكالها وصورها بل أصبح مفهوما شاملا يمس الإنسان في فكره ووعيه واستقراره الاجتماعي.
وبين الشيخ فهد اليوسف أن بناء الإنسان الخليجي الواعي يعد الركيزة الأساسية لتحقيق الأمن المستدام عبر غرس قيم الانتماء والولاء والمسؤولية المشتركة بين المواطن ورجل الأمن وتعزيز الوعي بدور كل فرد في حماية مجتمعه ووطنه.
ولفت إلى أن دولة الكويت وانطلاقا من إيمانها العميق بأهمية العمل الخليجي المشترك ستظل داعمة لكل جهد يسهم في تعزيز منظومة الأمن الخليجي مشددا على أن التكامل هو الطريق لتحقيق الأمن الشامل الذي تنشده شعوبنا وتطمح إليه قياداتنا الحكيمة.
وثمن الجهود الكبيرة التي يبذلها الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي والأمانة العامة المساعدة للشؤون الأمنية في متابعة وتنفيذ ما يصدر عن الاجتماع من قرارات وتوصيات.
أخبار متعلقة :