كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 17 نوفمبر 2025 12:40 صباحاً - استضافت مكتبة الجامعة الأميركية في الكويت (AUK) معرض مشاريع الطلبة في الذكاء الاصطناعي، وهو فعالية تفاعلية عرضت أعمالاً مبتكرة طوّرها الطلبة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
جمع الحدث بين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية لاستكشاف الإمكانات الإبداعية والأكاديمية للذكاء الاصطناعي عبر مختلف التخصصات، مؤكداً التزام الجامعة بتعزيز الثقافة الرقمية والابتكار في التعليم العالي.
تنوّعت المشاريع المعروضة بين تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات الحوارية (Chatbots)، ومساعدي الدراسة الافتراضيين، إلى جانب أعمال فنية رقمية وملصقات إبداعية.
وشارك في المعرض طلبة من كليات الفنون والعلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية، والهندسة، والدراسات العامة، حيث أظهروا كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُستخدم في حل المشكلات الواقعية، ودعم التعلم، وتحفيز الإبداع.
من بين المشاريع التي جذبت اهتمام الحضور: مساعدون شخصيون مدعومون بالذكاء الاصطناعي، ونماذج استشارية ذكية، وأدوات تعليمية تفاعلية، بالإضافة إلى وسطاء بلغة الإشارة، ومساعد هولوغرام يحمل هوية الجامعة، وأعمال فنية رقمية مطوّرة بالذكاء الاصطناعي، وتجارب في كشف المحتوى المُنشأ آلياً، إلى جانب حلول أمنية مرتبطة بالحوسبة الكمية.
وشهد المعرض تفاعلاً كبيراً من الحضور الذين ناقشوا دور الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم والمجتمع.
ورحبت أسماء الكنعان، أمينة المكتبة ومديرتها بالمشاركين مؤكدةً أهمية تمكين الطلبة من قيادة مبادرات استخدام وتجريب الأدوات المتقدمة التي تُعيد تشكيل طرق التعلم والتفاعل مع العالم.
وأعلنت الدكتورة روضة عواد، رئيسة الجامعة عن منح الطلبة المشاركين حرية الوصول إلى منصة ChatGPT من خلال شراكة الجامعة مع شركة OpenAI، بما يتيح لهم مواصلة تطوير مشاريعهم. وتُعدّ الجامعة الأميركية في الكويت أول مؤسسة تعليمية في الكويت تعقد شراكة مع OpenAI في مجال التعليم، مما يعزز موقعها الريادي في الابتكار ودمج التكنولوجيا في العملية الأكاديمية.
واختُتمت الفعالية بعرض فيلم «متروبوليس» للمخرج فريتز لانغ (1927)، بتنظيم مشترك مع نادي الفنون الأدائية في الجامعة، وقد أثار العرض نقاشات ثرية حول العلاقة المتطورة بين الإنسان والتكنولوجيا، رابطاً بين الخيال السينمائي القديم ورؤى الابتكار الحديثة.
جاء تنظيم هذا المعرض ثمرة تعاون بين مكتبة الجامعة الأميركية في الكويت وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية من مختلف الكليات، في إطار سعي المكتبة لتعزيز الحوار بين التخصصات وربط التقنيات الحديثة بالبحث الأكاديمي والإبداع.
وتُخطّط مكتبة الجامعة الأميركية في الكويت لتنظيم معارض مماثلة كل فصل دراسي، دعماً لاستمرار تفاعل الطلبة مع أدوات الذكاء الاصطناعي وتشجيعاً على توظيفها في الابتكار والتعلّم.
أخبار متعلقة :