كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 19 نوفمبر 2025 10:10 مساءً - في أمسية فنية، تعبّر عن حب سلطنة عمان الشقيقة، ضيف شرف معرض الكويت الدولي الـ48 للكتاب، افتتح وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب، رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، عبدالرحمن المطيري، المعرض، بحضور وزير الإعلام بسلطنة عمان الدكتور عبدالله الحراصي، وعدد كبير من الدبلوماسيين والمثقفين.
وشهد حفل الافتتاح، في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي مساء الثلاثاء، تكريم شخصية الدورة الحالية من المعرض وعنوانها «وطن الكتاب.. عاصمة الثقافة» المستشار المتقاعد لسلطان سلطنة عمان لشؤون التخطيط الاقتصادي مؤسس «مؤسسة بيت الزبير» محمد بن الزبير تقديراً لمسيرته الحافلة وعطائه الكبير في خدمة الثقافة والمعرفة، إضافة إلى اختيار سلطنة عمان الشقيقة «ضيف شرف هذه الدورة» من المعرض.
حراك ثقافي
واعتبر المطيري، في كلمة خلال حفل الافتتاح، أن «معرض الكويت الدولي للكتاب تظاهرة تمثل عنواناً راسخاً للحراك الثقافي في دولتنا الغالية، وتجسد ارتباط الكويتي بالعلم والمعرفة والفكر منذ نشأة الدولة الحديثة».
وقال إن «هذا المعرض يؤكد مكانة الكويت الثقافية الرائدة وحرصها الدائم، على أن تكون منبراً مفتوحاً للحوار والإبداع وملتقى للفكر والكتاب والناشرين من مختلف الدول ليظل هذا الحدث ساحة تزدهر فيها الكلمة ويتجدد فيها الوعي وينهض منها الإبداع». وأشار إلى أن «الثقافة في الكويت تحظى برعاية سامية من سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، الذين أولوا الثقافة والمثقفين مكانة مميزة، تقديراً لدورهم في ترسيخ القيم الوطنية، وتعزيز روح الانفتاح والإبداع في مسيرة التنمية الإنسانية المستدامة».
وأضاف«نرحب بسلطنة عمان الشقيقة ضيف شرف هذه الدورة بما تمثله من إرث ثقافي وتاريخ أدبي وإنساني أصيل، في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، وبما تضيفه مشاركتها من ثراء معرفي وإبداعي يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين، ويعزز التعاون الثقافي المشترك بين مؤسساتنا في مختلف مجالات الفكر والفن والآداب».
شخصية الدورة
وتابع «يسعدنا في هذا المقام أن نحتفي بتكريم شخصية هذه الدورة الأستاذ محمد بن الزبير، المستشار المتقاعد لجلالة السلطان لشؤون التخطيط الاقتصادي ومؤسس مؤسسة بيت الزبير، تقديراً لمسيرته الحافلة وعطائه الكبير في خدمة الثقافة والمعرفة. فقد كان ولايزال أحد أبرز الرموز الذين أسهموا في تعزيز الهوية الثقافية العمانية، وتوثيق موروثها الفكري والأدبي عبر مبادرات رائدة ومشاريع نوعية جعلت من بيت الزبير منارة للتراث ومركزاً للإبداع والبحث والتأريخ»، مبيناً أن«اختيار الأستاذ محمد بن الزبير اليوم هو تعبير عن اعتزازنا بشخصيات عربية أغنت المشهد الثقافي وأسهمت في ترسيخ قيم الجمال والمعرفة، وهو تقدير مستحق لمسيرة ملهمة جمعت بين الحكمة والخبرة والرؤية التي تؤمن بأن الثقافة أساس البناء والتنمية».
وأضاف أن «شعار هذه الدورة (وطن الكتاب عاصمة الثقافة) يحمل رسالة عميقة بأن الكويت كانت وستبقى بيتاً للثقافة ومقراً للفكر الحر ومنارة عربية تحتفي بالكتاب وتكرم المعرفة وتؤمن بأن التنمية تبدأ من الفكرة وأن النهضة تصنعها الكلمة الصادقة والعقل المستنير. ومعرض الكويت الدولي للكتاب يمثل دعوة للحوار والتفاعل والتجديد ونافذة يتلاقى فيها المبدعون والقراء وتتقاطع فيها الرؤى والتجارب وتترسخ فيها قيم التواصل الإنساني والفكري بين الشعوب».
جزء من الحدث
من جانبه، قال وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة في عمان، سعيد بن سلطان البوسعيدي، «نحتفي اليوم في وطن الكتاب وعاصمة الثقافة والإعلام العربي لهذا العام (دولة الكويت الشقيقة ) التي شرفنا باختيار سلطنة عمان ضيف شرف معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ48، حيث تجسد هذه المشاركة عمق العلاقات الأخوية الممتدة بين البلدين، وتؤكد على مفهوم الهوية التاريخية والثقافية والفكرية بين دول الخليج العربية وبين أبنائها من روابط اجتماعية وفكرية مشتركة».
وأضاف البوسعيدي «يشرفنا اليوم في هذا الصرح الثقافي أن تكون سلطنة عمان جزءاً من هذا الحدث الفكري الأبرز، تطل فيه بمختلف مفرداتها الثقافية ومنجزها الفكري والأدبي والفني، وتأتي هذه المشاركة لتعكس التفاعل الثقافي والتاريخي بين البلدين الشقيقين من خلال الفعاليات التي ستنفذ طوال أيام المعرض، ومن خلال المنجز والإنتاج الفكري العماني الذي سيتوفر في أروقة وأرفف المعرض، مؤمنين بما يمكن أن تحققه معارض الكتاب في رفع الوعي الجمعي، ومد جسور الوصل الثقافي في أقطار العالم كافة، ومعولين كذلك على دور معارض الكتاب الخليجية و إسهامها في ترسيخ مفهوم الهوية وتعميق الوحدة الخليجية من خلال المفردات الثقافية المختلفة».
واختتم البوسعيدي،«نتقدم بالشكر لدولة الكويت الشقيقة حكومة وشعباً على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وفيض المحبة التي ستبقى مابقي الإنسان العماني والكويتي على مر التاريخ»
أخبار متعلقة :