كتب ناصر المحيسن - الكويت في الخميس 20 نوفمبر 2025 10:18 مساءً - أنهت إدارة مباحث الجنسية تحقيقاً دقيقاً في واحدة من القضايا الحساسة التي تتعلّق بخلط الأنساب والتسجيل غير المشروع، بعدما تبيّن أن مواطنة كويتية قامت، بالاتفاق مع والدها، بتسجيل ابنها المولود من زوجها العراقي على أنه شقيقها، تمهيداً لاكتساب الجنسية الكويتية عبر إدراجه في ملف والدها.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن المواطنة كانت متزوجة من عراقي وأنجبت منه ابناً ذكراً، قبل أن ينفصل الزوجان لاحقاً. وبالاتفاق مع والدها، جرى تسجيل الابن في ملف الجد على أنه «ابن له» وبالتالي «شقيق والدته» ظاهرياً، بينما الحقيقة أنه ابنها من الزوج العراقي.
وتبيّن أن الابن يعمل حالياً في القطاع النفطي، وقد خضع لفحص البصمة الوراثية (DNA) الذي أظهر بالدليل العلمي القاطع أنه ابن المواطنة وليس شقيقها كما تذكره الأوراق الرسمية.
وأضافت المصادر أن التحقيقات أسفرت عن التوصل إلى الاسم العراقي الحقيقي للابن، مبينة أنه غير متزوج ولا توجد له تبعيات مسجلة على ملفه.
وأكدت المصادر خطورة «خلط الأنساب» الذي يُعد من أخطر أشكال التزوير في ملف الجنسية، لما يشكّله من مساس مباشر بالهوية العائلية والنسب الشرعي.
وأشارت إلى أنه تمت إحالة ملف القضية إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية، وإيداع العراقي المزور في السجن المركزي، مبينة أن الابن كان يعلم بحقيقة نسبه وجنسيته، ومجرد تجديده لأي هوية أو مستند رسمي يعتبر أن قد مارس التزوير وشارك فيه ما دام كان على عِلم بحقيقة وضعه.
أخبار متعلقة :