فهد اليوسف

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 1 ديسمبر 2025 11:45 صباحاً - أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، أن صدور المرسوم بقانون رقم (2025/159) في شأن مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، يعكس دخول الدولة مرحلة جديدة من الحزم التشريعي، مشدداً على أن «الداخلية» ماضية في حربها ضد آفة المخدرات من دون أي تساهل مع مَنْ يعبث بأمن المجتمع.

Advertisements

جاء ذلك في تصريح لليوسف بعد نشر الجريدة الرسمية «الكويت اليوم»، في عددها الصادر الأحد، القانون الجديد، الذي يدخل حيّز التنفيذ في 15 ديسمبر الجاري.

وقال الشيخ فهد اليوسف، في بيان لوزارة الداخلية، إن القانون الجديد جاء ليغلظ العقوبات ويوحدها في مواجهة كل أنواع المواد المخدرة والمؤثرات العقلية على حد سواء، مشيراً إلى أنه يشكّل منظومة ردع مشددة في المسار التشريعي للكويت من خلال عقوبات تصل إلى الإعدام والحبس المؤبد وغرامات تصل إلى مليوني دينار كويتي (6.6 مليون دولار) في جرائم الجلب والتهريب والتصنيع والزراعة.

وأوضح أن التشريع شدّد العقوبات على جرائم الاتجار والترويج والبيع والشراء والمقايضة، ومن أبرز الحالات المشددة:

- استغلال القُصّر في الأنشطة المرتبطة بالمخدرات والمؤثرات العقلية

- ارتكاب الجريمة في الأماكن العلاجية والتأهيلية والتعليمية والرياضية والسجون

- إجبار الغير على التعاطي بأي وسيلة

- إنشاء أو إدارة العصابات والتنظيمات الإجرامية لارتكاب الجرائم المرتبطة بالمخدرات والمؤثرات العقلية

- دس المواد المخدرة للغير بقصد اتهامه بحيازتها أو إخفائها لديه

- استخدام الوظيفة العامة أو النفوذ في ارتكاب الجريمة.

وبيّن اليوسف أن السنوات الأخيرة شهدت ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وإحباط العديد من محاولات التهريب، مؤكداً أن القانون الجديد يُعزّز قدرة الأجهزة الأمنية على فرض الردع وتضييق الخناق على الشبكات الإجرامية عبر منظومة قانونية تُرسّخ أقوى إطار عقابي شهدته البلاد.

وقال الشيخ فهد اليوسف إن التشريع شدّد كذلك العقوبة على إساءة استخدام الوصفات الطبية أو تحريرها أو صرف المواد أو المستحضرات المخدرة أو المؤثرة عقلياً بقصد التعاطي إلى جانب تشديد العقوبات على التعاطي داخل السجون ومراكز الشرطة ومراكز التأهيل والعلاج من الإدمان والمؤسسات التعليمية ودور العبادة والأماكن المخصصة للتعليم.

وقال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إن القانون سيبدأ تطبيقه بعد مرور 14 يوماً من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية، أي في 15 ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أن هذه الفترة تُتيح للجمهور الاطلاع الكامل على مواده، وتُمكّن الجهات المعنية من استكمال الإجراءات التنظيمية الخاصة بتنفيذه.

وجدّد التأكيد على أن وزارة الداخلية لن تتهاون ولن تتسامح أمام أي جريمة تستهدف أبناء الوطن أو تمس أمن المجتمع، داعياً إلى تعزيز التعاون المجتمعي لمواجهة هذه الآفة باعتبارها مسؤولية مشتركة.

فرص قانونية للعلاج

أوضح النائب الأول أن القانون يتضمن جانباً إنسانياً مهماً، من خلال الفرص القانونية للعلاج، عبر التقدّم الطوعي للعلاج أو بلاغات الإدمان التي يسجلها الأقارب حتى الدرجة الثالثة، مع ضمان سرية البيانات بشكل كامل، وتطبيق العقوبات على كل مَنْ يقوم بإفشاء المعلومات الخاصة بالبلاغات والمودعين أو مَنْ يتقدّم ببلاغ كيدي.

«نحمي وطن»... حملة توعوية

أفاد اليوسف بأن الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني ستُطلق حملة توعوية إعلامية شاملة تحت شعار (نحمي وطن)، لتعريف المجتمع بمواد القانون والعقوبات والفرص القانونية للعلاج، وستنفذ الحملة عبر وسائل الإعلام التقليدية مثل التلفزيون والإذاعة والقنوات الرسمية للوزارة، إضافة لإعلانات السينما والمعارض والشاشات الإلكترونية المنتشرة في الطرق العامة، بهدف مباشر هو رفع مستوى الوعي لدى المجتمع بالتعاون مع جهات الدولة المعنية.

أخبار متعلقة :