كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 8 ديسمبر 2025 06:10 مساءً - كشف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور خالد العجمي عن استكمال المرحلة الأولى من الوظائف الإشرافية للمواطنين في الجمعيات التعاونية، مشيراً إلى أن عدد الوظائف الإشرافية المطلوبة يختلف من جمعية لأخرى، إذ تحتاج بعض الجمعيات إلى شاغرين فقط، بينما تحتاج أخرى إلى خمسة، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية شملت 23 وظيفة في 5 جمعيات، وان عدد المتقدمين بلغ 48 مواطنا وحضروا القرعة بشكل شخصي، مبينا أن المرحلة الثانية سيتم طرح أكثر من 47 وظيفة اشرافية على عدد كبير من الجمعيات.
وبيّن ان الوزارة «تسعى بكل قوتها لتكويت اكبر قدر في القطاع التعاوني، حيث نتجه حاليا نحو تكويت الوظائف الإشرافية، وسنبدأ كذلك بالوظائف التي تليها، ويهمنا وجود الكويتيين في هذا القطاع المهم جدا».
وأشار العجمي إلى أن استكمال المرحلة الأولى من تسكين الوظائف الإشرافية المخصصة للكويتيين في الجمعيات التعاونية جاء ثمرة تعاون حكومي متكامل بين وزارة الشؤون والهيئة العامة للقوى العاملة واتحاد الجمعيات التعاونية، مشدداً على أن الإجراءات كافة تمت وفق أعلى معايير الحيادية والنزاهة.
وجاء ذلك على هامش عملية «القُرعة» العلنية بين المواطنين المتقدمين للوظائف الإشرافية في عدد من الجمعيات التعاونية، ضمن الدفعة الأولى، الذين تساوت نتائجهم في الاختبارات التحريرية التي أجرتها جامعة الخليج، أو في المقابلات الشخصية التي تمت بواسطة اللجنة، إلى جانب اختيار الأعضاء الاحتياط للمرشحين المختارين، والتي تمت في مقر الوزارة بحضور وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة.
وقال العجمي، إن الوزارة حرصت منذ البداية على أن تثبت للرأي العام أن اختيار القيادات الإشرافية في الجمعيات سيتم وفق إجراءات واضحة وشفافة، موضحاً أن تقديم الطلبات تم حصراً عبر منصة «فخرنا» التابعة للقوى العاملة، حيث جرى فحص الطلبات والتأكد من توافر شروط الوصف الوظيفي قبل اعتمادها ورفعها إلى اللجنة المختصة.
وأضاف أن اللجنة، وبعد مراجعة المستندات بالتنسيق مع الجهات المعنية، أحالت أسماء المتقدمين إلى إحدى الجامعات الخاصة لإجراء الاختبارات التحريرية بناء على موافقة مسبقة من إدارة الفتوى والتشريع، بحيث تتولى الجامعة الإشراف على الإختبارات التحريرية للمرشحين بشكل محايد.
وأوضح العجمي أن اللجنة تبنت نقلة نوعية في آلية التقييم، إذ خصصت 90 درجة للاختبارات التحريرية بنتائج فورية لجميع المتقدمين، و10 درجات للمقابلات الشخصية التي تهدف إلى التحقق من بعض الجوانب الإجرائية. وأشار إلى أن أغلب الحاصلين على المراكز الأولى في اختبارات الجامعة هم من اجتازوا المرحلة الأولى بنجاح.
وكشف العجمي أن بعض المتقدمين من المواطنين والمواطنات حصلوا على درجات متساوية، الأمر الذي استدعى إجراء قرعة بينهم، مؤكداً أن اللجنة حرصت أيضاً على أن تكون جميع المقابلات الشخصية موثقة بالصوت والصورة لضمان العدالة والشفافية أمام الجميع.
ووصف العجمي التجربة بأنها «قصة نجاح حكومية» أثبتت كفاءتها على أرض الواقع، مؤكداً أن جميع الأطراف مطمئنة إلى سلامة ونزاهة الإجراءات.
ولفت إلى أن الوزارة لديها مراحل ومحطات أخرى ستعمل على تنفيذها خلال الفترة المقبلة، بما يعكس الصورة الحضارية للدولة ويدعم توجهات القيادة الرشيدة في تمكين المواطنين من شغل المواقع الإشرافية.
أخبار متعلقة :