الطبطبائي: البحث التربوي.. أساس تطوير التعليم

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 14 ديسمبر 2025 11:10 مساءً - شدّد وزير التربية جلال الطبطبائي، على أن التعليم لم يعد مجرد نقل للمعرفة، بل أصبح منظومة متكاملة تُعنى ببناء الإنسان وتنمية مهاراته وتعزيز قدراته على التفكير والابتكار، بما يمكّن الأجيال القادمة من التكيّف مع متطلبات العصر والمنافسة في اقتصاد المعرفة.

Advertisements

جاء ذلك في كلمة للطبطبائي لدى افتتاحه، الأحد، الملتقى الخليجي للباحثين التربويين، الذي ينظمه المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج على مدى يومين، بحضور وكلاء وزارات التربية والتعليم في دول مجلس التعاون، إلى جانب عدد من القيادات التربوية والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية. وأشار الوزير إلى أهمية محاور الملتقى التي تناقش أولويات البحث التربوي الخليجي، وتوظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتعزيز السياسات التعليمية القائمة على البحوث التطبيقية.

ورحّب الطبطبائي بضيوف الكويت، مؤكداً أن «هذا اللقاء العلمي الرفيع يجمع نخبة من العقول التربوية وصنّاع السياسات والخبراء من دول مجلس التعاون، ويجسّد الإيمان المشترك بأن البحث التربوي يمثل الركيزة الأساسية لتطوير التعليم وصياغة المستقبل التعليمي».

وأوضح أن «الملتقى ينعقد في مرحلة تشهد فيها النظم التعليمية الخليجية تحولات متسارعة وتحديات متنامية، ما يفرض تطوير الأدوات البحثية وتعزيز التكامل في الرؤى والتجارب بما يواكب متطلبات العصر»، مؤكداً المكانة المتقدمة التي يحظى بها البحث التربوي في صياغة السياسات التعليمية الرشيدة، واتخاذ القرار المستند إلى المعرفة والأدلة العلمية.

وأشار الطبطبائي إلى أن «احتضان الكويت لهذا الملتقى يعكس نهجاً كويتياً ثابتاً يؤمن بأهمية العمل الخليجي المشترك في بناء منظومة بحثية متكاملة تقوم على تبادل الخبرات وتكامل الجهود، بما يعزز القدرة على مواجهة التحديات التعليمية المشتركة وتحويلها إلى فرص تطوير مستدام».

من جانبه، تناول مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور محمد المقبل، التحديات التي تواجه الباحث التربوي في دول الخليج، وفي مقدمتها ندرة البيانات، ومحدودية التمويل، وضعف الربط بين نتائج البحوث واحتياجات صانع القرار، إضافة إلى الحاجة لبناء بيئات بحثية محفزة في المدارس والجامعات.

وأكد المقبل أن تجاوز هذه التحديات يتطلب إنشاء منصات بيانات خليجية مشتركة، وتوسيع برامج الدعم والتمويل، وتفعيل الشراكات البحثية الدولية، واعتماد منهجيات حديثة، وبناء قدرات الباحثين بما يتوافق مع متطلبات العصر.

بدوره، ثمّن مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج الدكتور محمد الشريكة، الدعم والرعاية التي يحظى بها المركز من القيادة السياسية والحكومة الكويتية، ما يعزز دوره في خدمة منظومات التعليم الخليجية ودعم صناع القرار التربوي في المنطقة.

وقال الشريكة إن تنظيم الملتقى الخليجي للباحثين التربويين يأتي في مرحلة مفصلية تشهد فيها نظم التعليم في دول الخليج تحديات متسارعة تتطلب جهوداً بحثية رصينة وحلولاً مبتكرة، لافتاً إلى حرص المركز على أن يكون الملتقى منصة علمية فاعلة لتعزيز التواصل البحثي وتبادل الخبرات المهنية، والاطلاع على أحدث المنهجيات العالمية في البحث التربوي، بما يسهم في بناء سياسات تعليمية قائمة على الأدلة.

أخبار متعلقة :