3 مجمعات تعليمية بمواصفات بريطانية... لذوي الهمم

كتب ناصر المحيسن - الكويت في السبت 27 ديسمبر 2025 10:10 مساءً - مع دورة عجلة المشاريع الحكومية، تتجه وزارة الأشغال العامة إلى إنشاء 3 مجمعات تعليمية لطلبة ذوي الإعاقة، في مناطق الجهراء والعقيلة وحولي، تضم 54 مدرسة صممت بأرقى المواصفات البريطانية، بواقع 18 مدرسة في كل مجمع لمختلف الإعاقات في الكويت.

Advertisements

وكشف مصدر مطلع لـ«الراي» عن إزالة جميع المعوقات القائمة في المشاريع التي سوف يتم تنفيذها على مساحة 150 ألف متر مربع، في الجهراء، و100 ألف متر مربع في العقيلة، و158 ألف مترمربع في حولي، بعد الانتهاء من هدم المبنى الحالي لطلبة ذوي الإعاقة، مبيناً أن الخطة الزمنية للمشروع تبلغ 5 سنوات، سنة للطرح و4 سنوات للتنفيذ في كل من الجهراء والعقيلة.

اجتماع ثلاثي

وكشف المصدر عن اجتماع ثلاثي بين وزارات التربية والمالية والأشغال، لوضع المواصفات والشروط اللازمة في المشاريع، وأهمها أن «تكون وزارة التربية حاضرة لحظة بلحظة في التنفيذ، وتم الاتفاق على ذلك»، مؤكداً أن وزارة الأشغال أبدت استعدادها مبدئياً لتنفيذ مجمع الجهراء ومجمع العقيلة معاً، وستقوم وزارة التربية بإعداد خطة تشغيلية مستقبلية تتضمن الكوادر المتخصصة في هذا المجال.

وتحدث المصدر عن بعض المواصفات الخاصة بالمباني المشار إليها التي «تتضمن مجمعاً من 3 أدوار في كل منها خاص بالحافلات المدرسية، ومسبحاً أولمبياً في كل مجمع مع ملاعب حسيّة، وتزويدها بممرات خاصة للطلبة المكفوفين، وصالات للتربية البدنية مع قاعات كبرى متعددة الأغراض، وتزويدها بقسم كامل للعلاج الطبيعي، تحت إشراف أطباء متخصصين، إضافة إلى مسرح بنظام سمعي متطور في كل مدرسة، وآخر رئيسي لخدمة جميع المدارس».

أعلى المواصفات

وأكد المصدر «اختيار أعلى المواصفات العالمية في تصميم الفصول الدراسية، بما يخدم كل إعاقة على حدة مع تخصيص الممرات اللازمة وفقاً لحالة الإعاقة، إضافة إلى تزويدها بمكتبة مركزية كبرى بمواصفات طلبة ذوي الإعاقة».

وأوضح أن «كل مجمع يضم 18 مدرسة، موزعة بين الطلبة المكفوفين والصم والسلوك التوحدي وللتأهيل الفكري والورش، وأخرى للإعاقات الحركية وروضة أطفال ومدارس لطلبة الداو سندروم».

أهداف ومحاور

وتتمثل الأهداف الإستراتيجية للمشاريع الثلاثة في تعزيز جودة التعليم والتأهيل المقدم للطلبة ذوي الإعاقة، بما يتماشى مع المعايير المحلية والعالمية، وبناء نظام دعم متكامل يشمل الكوادر المتخصصة والبنية التحتية والتقنيات الحديثة، وتوفير بيئة تعليمية آمنة وشاملة تعزز الصحة النفسية والاجتماعية للطلبة، إضافة إلى تحقيق شراكة إستراتيجية مع المجتمع والمؤسسات ذات الصلة، لدعم العملية التعليمية والتأهيلية، وأخيراً تطبيق أنظمة تقييم شاملة لمتابعة أداء الطلبة ومدى تحقيق الأهداف التعليمية والتأهيلية.

الخطة التشغيلية

وحددت وزارة التربية الخطة التشغيلية للمشروع بأن يتم تشكيل فريق عمل متكامل من الهيكل التنظيمي يشمل ما يلي:

• الإدارة التربوية: مدير المجمع، مراقبون لشؤون التعليم والتأهيل.

• الكوادر التعليمية: معلمو التربية الخاصة، معلمو المواد الدراسية، معلمو الأنشطة.

• الكوادر المساندة: أخصائي نفسي، أخصائي اجتماعي، أخصائي علاج وظيفي وطبيعي، أخصائي نطق وتخاطب.

• الإدارة التقنية والدعم اللوجستي: مسؤول تقنيات تعليمية، فنيون تقنيون، سكرتارية.

مؤشرات الأداء

تتلخّص مؤشرات الأداء الرئيسية، في المشاريع بالنسبة المئوية للطلبة الذين يحققون أهداف خططهم الفردية، ومستوى رضا أولياء الأمور والطلبة عن الخدمات المقدمة، وتحسن مؤشرات المهارات الأكاديمية والحياتية لدى الطلبة، ونسبة حضور الطلبة والمشاركة الفعالة في الأنشطة، وعدد الشراكات المجتمعية الفعالة والمستدامة.

البنية التحتية

يتم تصميم مرافق شاملة ومتخصصة تشمل فصولاً دراسية مجهزة بأدوات تعليمية وتقنيات مساعدة، وغرف علاج وظيفي طبيعي ونطق، وقاعات أنشطة متعددة الأغراض، ومرافق رياضية وتأهيلية مهيأة لذوي الإعاقة، ومكتبة تعليمية تضم مواد مطبوعة ورقمية مخصصة، ومختبرات تكنولوجيا مساعدة.

المناهج والبرامج التعليمية

- اعتماد مناهج مبنية على الفروق الفردية، تراعي احتياجات الطلبة المختلفة.

- تطبيق خطط تعليم فردية (IEPS) مبنية على تقييم شامل لاحتياجات كل طالب.

- تصميم برامج تأهيل مهني وحياتي لتأهيل الطلبة للحياة العملية.

- إدخال الأنشطة الداعمة مثل التدريب على المهارات الاجتماعية والذاتية

التكامل مع التكنولوجيا

- تطبيق أنظمة إدارة تعليمية (LMS) لمتابعة تقدم الطلبة.

- توفير أدوات تقنية مساعدة مثل أجهزة تكبير القراءة وبرامج التواصل البديل.

- تنظيم ورش عمل لتدريب الكوادر التعليمية على استخدام التكنولوجيا الحديثة.

تعزيز الشراكات المجتمعية

- التنسيق مع وزارة الصحة لتوفير الكوادر العلاجية والتأهيلية.

- التعاون مع الجامعات والمتخصصين في مجال التربية الخاصة.

- إقامة شراكات مع الجمعيات الأهلية والمؤسسات المجتمعية لدعم الأنشطة والخدمات.

- تنظيم فعاليات مجتمعية لتعزيز دمج الطلبة مع البيئة الخارجية

نظام المتابعة والتقييم

- إنشاء وحدة جودة تعليمية لتقييم البرامج والمخرجات التعليم.

- اعتماد أدوات تقييم علمية لقياس تطور مهارات الطلبة معرفياً وسلوكياً ومهنياً.

- تنظيم اجتماعات دورية مع أولياء الأمور لمناقشة تقدم الطلبة.

أخبار متعلقة :