كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 31 ديسمبر 2025 08:25 مساءً - شهدت وزارة الإعلام خلال العام 2025، سلسلة إنجازات بارزة عززت دورها الريادي بمختلف قطاعات العمل الإعلامي، تزامناً مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025، في محطة مفصلية توجت مسيرة الإعلام الكويتي وأبرزت إسهاماته الثقافية والإعلامية عربياً ودولياً.
وتركزت جهود الوزارة في 2025، على تطوير البنية التحتية للتلفزيون والإذاعة ودعم التحول الرقمي في العمل الإعلامي ورفع كفاءة الكوادر الوطنية، إلى جانب تحقيق إيرادات غير مسبوقة وحضور فاعل ومؤثر إقليمياً ودولياً، بما ينسجم مع رؤية (الكويت 2035) وإستراتيجية وزارة الإعلام (2021 - 2026).
وشهد قطاع التلفزيون نقلة نوعية في 2025 على مستوى التجهيز والتحديث والمحتوى، إذ نفذت الوزارة مشروعاً واسعاً لتحديث استديوهات تلفزيون دولة الكويت شمل استديوهات القنوات الأولى والثانية والثالثة واستديو سبورت بلس واستديو قناة القرين واستديوهات الطوارئ والبث.
وتم تزويد تلك الاستديوهات بأحدث تقنيات الإضاءة والتصوير والكاميرات الذكية والبث فائق الدقة HD و4K، إلى جانب إدخال منصات الواقع الافتراضي AR لعرض البيانات بشكل متطور، وإنشاء غرف تحكم جديدة مجهزة بأحدث الأنظمة.
وأصبحت قناة (الأخبار) جاهزة تماماً لناحية البنية التحتية والتجهيزات الفنية وتضم ثلاثة استديوهات رئيسية بأحدث التقنيات.
وعلى صعيد المحتوى، واصلت الوزارة دعم الإنتاج الوطني من خلال إطلاق دورة برامجية جديدة ركزت على التجديد وتعزيز التفاعل مع الجمهور، وتضمنت برامج متنوعة تعكس الهوية الكويتية وتلتزم بالقيم المهنية.
وفي قطاع الإذاعة، واصلت «الإعلام» تحديث المحتوى والخدمات عبر مبادرات تقنية وبرامجية متعددة، وجرى تحديث استديوهات البث والمونتاج باستخدام تقنية (Audio over IP) ما أسهم في تحسين جودة الصوت وتقليل الأعطال الفنية، إلى جانب تعزيز المكتبة الرقمية الإذاعية وتوسيع منظومة الأرشفة الإلكترونية.
وضمن مشروع التحول الرقمي، اعتمدت الإذاعة أنظمة تحكم ومزج رقمية متطورة وربطاً شبكياً بين الاستديوهات. كما استمرت إذاعة الكويت في تقديم نشرات إخبارية وبرامج بلغات عدة، إلى جانب العربية من بينها الإنكليزية ولغات أخرى لخدمة شرائح أوسع من الجمهور داخل البلاد وخارجها.
وأنتجت الإذاعة مجموعة من البرامج التوعوية والثقافية الموجهة للشباب والجمهور، ركزت على قضايا الوحدة الوطنية والتنمية المستدامة والتوعية الرقمية، انسجاماً مع رؤية الوزارة في ترسيخ إعلام يسهم في رفع الوعي المجتمعي، كما عززت الوزارة قدرات البث الخارجي عبر وحدات متنقلة حديثة ودربت فرقاً هندسية وإعلامية لضمان الجاهزية في الفعاليات والأحداث الوطنية الكبرى.
وعلى صعيد الصحافة والإعلام المحلي، ركزت الوزارة جهودها على تحديث الإطار التشريعي وتطوير الكوادر وتحسين البيئة الإعلامية، فقد استكملت الصيغة النهائية لمشروع قانون تنظيم الإعلام الجديد بالتنسيق مع إدارة الفتوى والتشريع، بعد مشاورات موسعة مع الجهات المعنية، ليترجم أهداف استراتيجية الوزارة (2021 - 2026) في بناء منظومة إعلامية حديثة قائمة على المهنية والمسؤولية والابتكار ومواكبة التحول الرقمي وتنظيم الإعلام المرئي والمسموع والمقروء والإلكتروني بما يعزز حرية التعبير المسؤولة.
وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي كثفت وزارة الإعلام حضور الكويت الإعلامي مستثمرة اختيارها (عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025) إذ في 13 فبراير 2025 انطلقت الفعاليات الرسمية بهذه المناسبة بحفل افتتاح حضره وزراء إعلام وثقافة عرب وشخصيات بارزة وتضمن عرضاً مسرحياً ملحميا بعنوان (محيط الأرض) عن سيرة العالم الراحل الدكتور صالح العجيري، إلى جانب تكريم رواد الثقافة والفن.
وأعدت الوزارة للاحتفاء باختيارها (عاصمة للثقافة والإعلام) برنامجاً ضم 98 فعالية على مدار 235 يوماً، شملت مهرجانات ومعارض كتب وفنونا وورش عمل ومؤتمرات وعروضاً مسرحية وموسيقية، بمشاركة عربية ودولية واسعة.
وحصدت «الإعلام» أربع جوائز في الدورة الـ25 للمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في تونس يونيو الماضي وأعلنت لجنة المسابقات باتحاد إذاعات الدول العربية فوز برنامج (ليالي الكويت) الذي أنتجه التلفزيون الكويتي بالجائزة الأولى ضمن مسابقة البرامج التلفزيونية الرئيسة في فئة المنوعات والسهرات الفنية.
كما فاز تلفزيون دولة الكويت بالجائزة الأولى في فئة البرامج الثقافية عن برنامج (أفانين لغوية) وحقق تلفزيون الكويت كذلك جائزتين من مسابقات التبادلات التلفزيونية حيث فاز بالجائزة الثانية ضمن مسابقة التبادلات البرامجية التلفزيونية ونال الجائزة الثانية في مسابقة التبادلات البرامجية الشاملة.
وأكد الوزير المطيري، أن هذه النجاحات تعكس رؤية الوزارة في تقديم إعلام مسؤول ومتوازن يواكب التطور التقني ويلتزم بالمهنية.
كما شاركت الوزارة في الدورة الـ 55 لمجلس وزراء الإعلام العرب بالقاهرة في نوفمبر 2025، إذ زكى مجلس وزراء الإعلام العرب الكويت لرئاسة المكتب التنفيذي للمجلس للعامين المقبلين، وتوجت الكويت بجائزة التميز الإعلامي واستضافت على هامش المناسبة اجتماعات وندوات لتعزيز الخطاب الإعلامي العربي المسؤول، ودعا الوزير المطيري، خلال هذه المشاركات إلى بناء خطاب إعلامي عربي موحد يواجه الأخبار المضللة والتطرف.
وزكى الاجتماع الـ51 للجنة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في الشرق الأوسط بالعاصمة القطرية الدوحة في فبراير 2025 المطيري رئيساً للجنة الإقليمية للشرق الأوسط لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة ولمدة عامين.
كما شارك المطيري في قمة (BRIDGE 2025) للإعلام في أبوظبي التي تعد فعالية عالمية، مؤكداً رؤية الكويت في توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتمكين الشباب ومكافحة الأخبار الكاذبة وبناء شراكات دولية تعزز مكانة الإعلام الكويتي.
وتوجت الجهود الاعلامية للوزارة بحصول الكويت على منصب نائب الرئيس في اتحاد إذاعات الدول العربية - الاسبو تأكيداً لمكانتها الريادية في العمل الإعلامي العربي.
وشاركت الوزارة في معرض ومنتدى الكويت للتكنولوجيا (كومكس 2025) لعرض مشاريعها الرقمية، ونظمت برامج تدريبية لموظفيها في مجالات الذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات.
وأطلقت الوزارة حملة بعنوان (الريادة بالإرادة) في سبتمبر 2025، هدفت إلى تعزيز ثقافة الريادة والابتكار في الإعلام والتحول الرقمي وتوعية الجمهور بأهمية التكنولوجيا في صناعة مستقبل الإعلام والسياحة.
وتولت الوزارة مسؤولية جناح الكويت في معرض (إكسبو أوساكا 2025) باليابان، حيث أشرفت على تدريب فريق وطني شاب لإدارة الجناح الذي حظي بإشادة واسعة لتصميمه وهويته الثقافية وأسهم في إبراز صورة الكويت الحضارية، وحقق الجناح تميزاً لافتاً ونجاحاً كبيراً.
كما أطلق المطيري، العمل بمنصة (فيزت كويت) (Visit Kuwait) رسمياً في مطلع نوفمبر الماضي لتكون البوابة الوطنية الموحدة التي تتيح للزوار الحصول على تأشيرات سياحية لزيارة البلاد والاطلاع على الفعاليات المختلفة سواء الثقافية أو الفنية أو الترفيهية ومعرفة مواعيد وأماكن إقامتها عبر واجهة تفاعلية متكاملة.
وتمثل منصة (فيزت كويت) (Visit Kuwait) نقلة نوعية في تطوير منظومة الاتصال السياحي الرقمي من خلال توفير خريطة تفاعلية ذكية وعروض حصرية وإمكانية تخطيط رحلة متكاملة للزائر إلى جانب خاصية الإشعارات الفورية ودعمها الكامل للغتين العربية والإنكليزية بما يجعلها تجربة رقمية رائدة تسهل التواصل مع الزوار وتعكس الوجه الحضاري للكويت.
ترسيخ الذاكرة المؤسسية
عملت «الإعلام» على ترسيخ مفهوم الذاكرة المؤسسية من خلال توثيق الخبرات والإجراءات بما يضمن استدامة المعرفة ونقلها بين الأجيال الوظيفية، إذ بدأت العمل بنظام الذاكرة المؤسسية الإلكتروني الذي يهدف إلى حفظ المعرفة المؤسسية وتوثيق الخبرات والتجارب، وتعزيز كفاءة العمل ودعم استدامة الأداء المؤسسي، بما يسهم في تطوير منظومة العمل داخل الوزارة ورفع جودة الممارسات الإدارية والإعلامية.
كما واصلت رقمنة البنية التحتية الإعلامية وأنظمة الأرشفة وإدارة المحتوى وأطلقت خدمات إلكترونية للتصاريح الإعلامية ومنصات رقمية لإيصال المعلومة الموثوقة للجمهور.
رقمنة الخدمات
في مجال الإعلام المطبوع، واصلت الوزارة رقمنة خدماتها من خلال تطبيق (الكويت اليوم) للجريدة الرسمية ومشروع الأرشيف الرقمي للصحف والمجلات الكويتية بما يعزز الشفافية وإتاحة المعلومات كما تبنت الوزارة نهج الشراكة مع المجتمع المدني عبر تنظيم ورش عمل ولقاءات مع جمعية الصحافيين وجامعة الكويت لمناقشة قضايا المهنة وأخلاقياتها وتطوير السياسات الإعلامية.
أخبار متعلقة :