كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 5 فبراير 2024 11:20 مساءً - افتتح وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل العدواني، ممثلاً لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، فعاليات الدورة الـ 14 لمعرض الكويت الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط، بمعية رئيس مجلس إدارة النادي العلمي طلال جاسم الخرافي، وعدد من الديبلوماسيين والشخصيات العامة، في تظاهرة علمية إبداعية شارك فيها أكثر من 200 مبدع من 40 دولة.
استثمار طويل الأجل
وقال العدواني في كلمة له، عقب جولة تفقّد خلالها أجنحة المعرض، الذي يُقام في الفترة من 4 إلى 7 فبراير الجاري، إن «رعاية الاختراعات والأبحاث تبرز الوجه الحضاري للكويت، وتأتي تنفيذاً للرؤية السامية نحو تحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي قائم على المعرفة والابتكار، خصوصاً مع توجه العالم نحو اعتماد معايير جديدة للنمو والتطور القائم على مقياس رأس المال البشري».
وذكر أن الكویت تدعم تعزيز التعاون الدولي في مجال المشاركة في مجالات الابتكار والاختراع والذكاء الاصطناعي، كاستثمار طويل الأجل تنهض به الدول، داعياً الشباب «لمواصلة تحصيلهم العلمي وتطوير مهاراتهم في مجال الابتكار والاختراع، والانخراط بالتخصصات التي تتماشى مع احتياجات سوق العمل، لتحقيق أعلى مراتب الإنجاز والانطلاق نحو العالمية، ليعكسوا صورة مشرّفة لبلدنا الغالي باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن».
مسيرة ناجحة
من جانبه، قال الخرافي، إن «هناك أكثر من 40 دولة عربية وأجنبية، تتجمع تحت سقف أجنحة هذا المعرض يمثلها أكثر من 200 مشارك، يتنافسون بينهم بفكر وإبداع وإتقان لنيل جوائزه»، مبينا أنه «على الرغم من الأزمات والتحديات التي يشهدها العالم والمنطقة العربية حالياً، حرصت إدارة المعرض على انعقاد المعرض في موعده هذا العام، استكمالاً لمسيرته الناجحة في دعم المبتكرين والمخترعين، وإتاحة الفرصة أمامهم للتواصل والاحتكاك في ما بينهم، بفكر وإبداع وإتقان، أملاً في إبراز وتفجير هذه الإبداعات لتكون قابلة للتنفيذ والوصول إلى السوق».
وأضاف «تحملنا مسؤولية إقامة واستمرارية هذا المعرض بهدف إبراز أفكار وإبداعات المخترعين والمبتكرين، بحثاً عن تسويقها وتنفيذها على أرض الواقع، على نحو يسهم في إيجاد حلول للمشكلات والتحديات التي تُعاني منها البشرية»، متمنياً رؤية نتائج مميزة واختراعات مبتكرة في هذه التظاهرة العلمية، تكون على قدر طموحنا وطموح المستثمرين الذين يبحثون عن هذه الفرص.
المجتمع المدني والقطاعان
ورأى الخرافي أن تعاون المجتمع المدني مع القطاعين العام والخاص، يلعب دوراً مهماً في إبراز الوجه الحضاري للكويت، ويُسهم في تعزيز الاستثمار البشري الذي يُعد رأسمال الشعوب المتحضرة، لافتا إلى أن المعرض يأتي تتويجاً لجهود نخبة من المتطوعين الذين يُشكّلون كل شرائح المجتمع، ويعتبرون المكسب الحقيقي لأي نشاط داخل المجتمع الكويت.
تظاهرة علمية
من ناحيته، أعرب السفير المغربي لدى البلاد علي بن عيسى، عن سعادته لتواجده في المعرض الدولي الـ 14 للاختراعات، مؤكداً أنه «يزداد تألقاً عاماً بعد عام، بفضل الرعاية التي توليها السلطات الكويتية لمثل هذه التظاهرات العلمية لتشجيع المخترعين».
منصة مهمة
من جهتها، قالت مدير إدارة الثقافة العلمية بالوكالة في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتورة ليلى الموسوي، إن «المعرض يُعد منصة مهمة توافر وتتيح المجال أمام العقول المبدعة لعرض مواهبها من خلال هذه النافذة العالمية».
دعم وتشجيع
بدوره، قال مدير عام مكتب براءات الاختراع بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أحمد المرشدي، إن مشاركة المكتب في المعرض سنوياً تمثل دعماً وتشجيعاً للمخترعين والمبتكرين.
وذكرأن هناك 12 مخترعاً ومخترعة يمثلون دول مجلس التعاون الخليجي يشاركون في النسخة الحالية للمعرض، مؤكداً أهمية دعمهم وتسويق إبداعاتهم وإبرازها في المحافل الدولية.
شكر لصاحب السمو
عبّر الخرافي عن شكره لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، على رعايته الكريمة لهذا المعرض التي كان لها دور كبير في استمراريته ونجاحه، مهنئاً سمو الشيخ الدكتور محمد الصباح بتوليه منصب رئيس مجلس الوزراء.
الرعاة والشركاء
أعرب الخرافي عن الشكر لجميع الرعاة والداعمين والشركاء الاستراتيجيين، لدورهم في إنجاح المعرض واستمراريته، وفي مقدمتهم مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وشركة زين للاتصالات وبيت التمويل الكويتي «بيتك».
9 جوائز في المعرض
بيَّن الخرافي أن 9 جوائز سيقدمها المعرض الحالي للفائزين، كالتالي:
- الجائزة الكبرى
- جائزة النادي العلمي
- جائزة المنظمة العالمية للملكية الفكرية «وايبو»
- جائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»
- 3 جوائز من مكتب براءات الاختراع بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
- جائزة الجمعية الصينية للاختراعات
- جائزة المعهد الاتحادي للملكية الصناعية الروسي، للمرة الأولى.
جولة على الأجنحة
شارك بالحضور مدير جامعة الكويت بالإنابة الدكتور مشاري الحربي، والمدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية بالتكليف الدكتور مشعان العتيبي، عميد السلك الديبلوماسي سفير طاجكستان زبيدالله زبيدوف، والسفير العراقي المنهل الصافي.
عروض فنية
قدّمت الفنون الشعبية باقة من العروض الفنية الشهيرة، والعرضة التي نالت إعجاب الحضور طوال حفل الافتتاح.
أخبار متعلقة :