ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 2 أبريل 2025 11:58 مساءً - سجلت شحنات النفط المنقولة بحراً ارتفاعاً في مارس، وهو الشهر الأخير قبل أن يبدأ تحالف «أوبك+» في زيادة إنتاجه إلى الأسواق العالمية. بلغت الشحنات المرصودة 39.92 مليون برميل يومياً، بزيادة قدرها 119 ألف برميل يومياً مقارنةً بشهر فبراير.
كما سجلت الشحنات من روسيا والبرازيل وكندا زيادات كبيرة، في حين انخفضت الشحنات من الولايات المتحدة وبحر الشمال على نحو كبير. تعطي هذه الزيادة، التي أعقبت زيادة كبيرة في فبراير، خلفيةً على بدء منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها في تخفيف تخفيضات الإنتاج، ما يرجح أن تزداد الشحنات بشكل أكبر في الأشهر المقبلة.
ومن المقرر أن تزيد هذه الدول إنتاجها بمقدار 138 ألف برميل يومياً في أبريل، ضمن خطط لاستعادة 2.2 مليون برميل يومياً بحلول أواخر عام 2026.
على مدار العام الماضي، ارتفعت تدفقات النفط الإيرانية المرصودة بنسبة 17 % في المتوسط، وكانت التعديلات صعودية في أغلب الأحيان.
ويعود ذلك إلى أن الناقلات التي تنقل براميل النفط الإيرانية غالباً ما تختفي من أنظمة التتبع الرقمية، ما يجعل تتبعها أصعب من تتبع شحنات الدول الأخرى. وباستثناء تلك البراميل، لم تتغير الشحنات العالمية الشهرية سوى على نحو طفيف.
وارتفعت عقود خام برنت المستقبلية بنسبة تصل إلى 10 % في الشهر الماضي، على الرغم من حالة عدم اليقين بشأن تأثير الإجراءات التجارية الأمريكية على الاقتصاد العالمي. وشددت الولايات المتحدة العقوبات على دول، بما في ذلك فنزويلا وإيران، كما أبقت العقوبات حتى الآن على براميل النفط الروسية.
هذا وارتفعت أسعار النفط، أمس، حيث صعدت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتاً أو 0.2 % إلى 74.62 دولاراً للبرميل خلال التداولات. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 31 سنتاً أو 0.4 % إلى 71.51 دولاراً.
وتجاهل المستثمرون بيانات حكومية أمريكية سلبية في معظمها بشأن مخزونات النفط الخام. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة سجلت زيادة كبيرة مفاجئة بلغت نحو 6.2 ملايين برميل الأسبوع الماضي.
وقال جيوفاني ستانوفو المحلل في بنك يو.بي.إس «التقرير سلبي من وجهة نظري، مع زيادة مخزونات النفط الخام وارتفاع إجمالي مخزونات النفط... لكن السوق اعتبرته محايداً، إذ إن ارتفاع مخزونات النفط الخام مدفوع بزيادة حادة في واردات الخام الكندية على الأرجح قبل المخاوف من فرض رسوم جمركية جديدة».
