الارشيف / حال المال والاقتصاد

الإمارات تؤكد التزامها بدعم جهود الارتقاء بالسياحة عالمياً

الإمارات تؤكد التزامها بدعم جهود الارتقاء بالسياحة عالمياً

ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 13 سبتمبر 2025 03:22 مساءً - شاركت دولة في اجتماع وزراء سياحة قمة مجموعة العشرين لعام 2025، الذي عُقد في مدينة مبومالانغا بجنوب أفريقيا، حيث ترأس وفد الدولة معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد والسياحة. وأكدت الدولة خلال الاجتماع على التزامها بدعم جهود الارتقاء بالسياحة عالمياً.

وناقش الاجتماع عدداً من الموضوعات ذات الأولوية للارتقاء بقطاع السياحة العالمي، وفي مقدمها تعزيز الابتكار الرقمي، والتمويل والاستثمار المستدام، وتوسيع الربط الجوي، وبناء المرونة في هذا القطاع الحيوي.

وأكد معالي عبد الله بن طوق، خلال كلمته، أن دولة الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، رسخت مكانتها ضمن أبرز الوجهات السياحية في العالم، من خلال تطوير بنية تحتية متقدمة، وإطلاق تشريعات مرنة، وتنفيذ استثمارات نوعية، عززت من تنافسية القطاع وجاذبيته على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن قطاع السياحة يشكل ركيزة أساسية في جهود التنويع الاقتصادي، وعنصراً محورياً في تحقيق مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031»، عبر رفع مساهمته في الناتج المحلي، وزيادة أعداد الزوار، بما يعزز دور الدولة مركزاً عالمياً رائداً للسياحة والسفر.

ذكاء اصطناعي

وقال معالي بن طوق: يشكل اجتماع وزراء سياحة مجموعة العشرين، منصة استراتيجية لدعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز قطاع السياحة، حيث تحرص الدولة على مواصلة دعم الأولويات المطروحة، وفي مقدمها الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي، وتعزيز التمويل المستدام، وتوسيع الربط الجوي، إلى جانب ترسيخ المرونة، بما يضمن تنمية شاملة، تعود بالنفع على المجتمعات كافة.

وشدد على أن الإمارات تنظر إلى هذا الحدث الدولي، بوصفه فرصة لتبادل الخبرات، وبناء شراكات تخدم مستقبل السياحة عالمياً. وملتزمة بتعزيز العمل المشترك مع شركائها في مجموعة العشرين، لضمان شمولية التحول الرقمي، ومواكبة التطور التكنولوجي.

واستعرض معاليه الجهود الوطنية نحو تمكين مبادئ الاستدامة، والابتكار الرقمي في قطاع السياحة، والتي من أبرزها إطلاق النسخة الخامسة من حملة أجمل شتاء في العالم 2024، تحت شعار «السياحة الخضراء»، والتي رسخت مفاهيم التنوع السياحي، من خلال تشجيعها أنماط السياحة الخضراء والسياحة الزراعية والبيئية المستدامة، ما يخلق سوقاً سياحية خصبة للاستثمارات والمشاريع في هذا القطاع. وأوضح معاليه أن الإمارات وضعت التحول الرقمي في صميم «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031».

وأضاف معاليه أن تمويل السياحة والاستثمار المستدام، يعد ركيزة حيوية لضمان استمرارية القطاع ونموه، عبر برامج تمويلية مبتكرة، وشراكات نوعية مع بنوك التنمية، وربط الوجهات الجوية كعنصر أساسي في استدامة السياحة العالمية، وذلك في ظل مواصلة الإمارات الاستثمار في شبكات الطيران الحديثة، وتكامل أنظمة النقل متعددة الوسائط، وتحديث البنية التحتية، إلى جانب تبنّي حلول السفر الرقمية، التي تسهم في تيسير حركة التنقل عالمياً.

حلول رقمية

وتفصيلاً، ناقش الاجتماع سبل تسريع تبنّي الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والشركات الناشئة في قطاع السياحة، إلى جانب آليات جديدة لتمويل الاستثمارات السياحية المستدامة. كما استعرض الاجتماع خطط تعزيز الربط الجوي، من خلال تطوير المسارات الجوية، وتحرير الأسواق وتكامل أنماط النقل، إضافة إلى مناقشة الإجراءات الكفيلة بتعزيز مرونة القطاع، في مواجهة الأزمات الصحية والمناخية والاقتصادية.

ويواصل قطاع السياحة في دولة الإمارات تسجيل معدلات نمو قوية ومتنامية خلال السنوات الماضية، حيث استقبلت المنشآت الفندقية خلال النصف الأول من العام الجاري، أكثر من 16 مليون نزيل، بنسبة نمو 5.5 %، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، فيما ارتفع عدد ليالي الإشغال الفندقي إلى 56 مليون ليلة، بزيادة 7.3 %، وبلغ متوسط مدة الإقامة 3.5 ليالٍ. كما ارتفعت إيرادات المنشآت الفندقية، لتصل إلى أكثر من 26 مليار درهم، وبنسبة نمو 6.3 %، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، في حين بلغ معدل الإشغال الفندقي 80.5 % خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.

Advertisements

قد تقرأ أيضا