الارشيف / حال المال والاقتصاد

قفزة مليارية في 30 يوماً.. هوانغ يضيف 10.7 مليارات دولار إلى ثروته

قفزة مليارية في 30 يوماً.. هوانغ يضيف 10.7 مليارات دولار إلى ثروته

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 3 أكتوبر 2025 10:42 صباحاً - كان شهر سبتمبر 2025 استثنائياً لعالم المليارديرات، لكن المفاجأة الكبرى جاءت من نصيب جنسن هوانغ، مؤسس شركة نفيديا، الذي أضاف 10.7 مليارات دولار إلى ثروته خلال شهر واحد فقط، ما جعل صافي ثروته يصل إلى 162 مليار دولار، ورفع ترتيبه مركزين في قائمة أغنى عشرة أشخاص في العالم.

هذه القفزة لم تجعل هوانغ يحقق رقماً قياسياً فحسب، بل وضعته في موقع متقدم على كبار الأثرياء مثل برنارد أرنو وستيف بالمر، محققاً مفاجأة مدوية في سباق المليارديرات، وفق تقرير لـ "فوربس".

من الألعاب إلى الذكاء الاصطناعي

بدأت نفيديا، الشركة التي أسسها هوانغ في عام 1993، كمصنع لوحدات معالجة الرسومات GPU لألعاب الكمبيوتر، لكن تحت قيادته تحولت الشركة إلى قائد عالمي في صناعة الذكاء الاصطناعي ووحدات المعالجة الفائقة. أصبحت شرائح نفيديا اليوم أساسية لتدريب شبكات الذكاء الاصطناعي الضخمة، وتمكين الحوسبة السحابية، والسيارات ذاتية القيادة، والبحث العلمي، ما جعل الشركة لاعبًا محوريًا في الأسواق العالمية.

ولدت هوانغ في تايوان عام 1963، وانتقل في طفولته إلى تايلاند، ثم أرسلته أسرته مع شقيقه إلى الولايات المتحدة بسبب الاضطرابات السياسية. أظهر اهتمامًا مبكرًا بالتكنولوجيا، وحصل على درجة الماجستير في الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب من جامعة ستانفورد، قبل أن يشارك في تأسيس نفيديا في كاليفورنيا.

القفزة المالية في سبتمبر

في سبتمبر 2025، شهدت أسهم نفيديا ارتفاعًا بنسبة 7%، مدفوعة بالطلب الكبير على شرائح الشركة في مراكز البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي. هذا الارتفاع انعكس مباشرة على صافي ثروة هوانغ، وسمح له بتخطي بعض أبرز الأثرياء في العالم، مثل: برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي لمجموعة LVMH للسلع الفاخرة وستيف بالمر، الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت ومالك فريق لوس أنجلوس كليبرز

هذه القفزة تعكس قوة استراتيجية هوانغ ونجاحه في تحويل رؤية تكنولوجية واضحة إلى ثروة ضخمة وتأثير عالمي.

الابتكار سر النجاح

نجاح هوانغ لم يأتِ بالصدفة. قيادته للشركة تركّز على الابتكار المستمر وتطوير المنتجات التي تشكل مستقبل التكنولوجيا. تحت إشرافه، أصبحت نفيديا اللاعب الأساسي في الذكاء الاصطناعي، وهي الآن الشريك المفضل لأكبر شركات التكنولوجيا في العالم.

تظل قصة هوانغ تذكيراً بأن الابتكار هو المفتاح الأساسي للثراء والتأثير العالمي، وأن الاستثمار في المستقبل الرقمي يمكن أن يُحدث فرقًا هائلًا ليس فقط في السوق، بل في ترتيب المليارديرات أنفسهم.

مع نهاية سبتمبر، أصبح جنسن هوانغ رمزًا للمفاجآت المالية والتكنولوجية، مؤكّداً أن القيادة الذكية والرؤية الواضحة يمكن أن تصنع فرقًا كبيرًا على مستوى العالم بأكمله.

Advertisements

قد تقرأ أيضا