ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 5 أكتوبر 2025 04:58 مساءً - سجلت بتكوين، أكبر عملة مشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية، أعلى مستوياتها على الإطلاق، الأحد، وارتفعت بنحو 2.68 بالمئة لتصل إلى 125.245 دولاراً خلال التداولات، قبل أن تستقر عند مستوى 123 ألف دولار.
وتحسّنت قيمة بتكوين في ظل قلق المستثمرين حيال الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، وبدعم من تخفيف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقواعد التنظيمية، إضافة إلى الطلب القوي من المستثمرين، لتتجاوز القيمة القياسية التي حققتها في أغسطس والبالغة 124.500 دولار.
وارتفعت العملة المشفرة يوم الجمعة للجلسة الثامنة على التوالي، مدعومة بمكاسب الأسهم الأمريكية مؤخراً وتدفقات رؤوس الأموال إلى صناديق بتكوين المتداولة في البورصة.
كما دعم ارتفاع الأسهم الأمريكية صعود بتكوين فيما بحث المستثمرون عن ملاذات آمنة بينما يتفاوض النواب الأمريكيون على تمويل الحكومة الفدرالية، بحسب «بلومبرغ».
عمل الرئيس الأمريكي وعائلته أيضاً على الترويج للعملات المشفرة ودخلوا في عدة مشاريع مرتبطة بها ساهمت في زيادة ثروته.
وشكّل دعم ترامب للأصول الرقمية تراجعاً عن سنوات من تشكيك الحكومة الأمريكية في قطاع العملات المشفرة في عهد سلفه جو بايدن، فيما مرر مجلس النواب الأمريكي ثلاثة قوانين تاريخية مرتبطة بالعملات المشفرة في يوليو.
ووفقاً للخبراء، فإن هناك عدة أسباب للارتفاع القياسي. فمن ناحية، يستثمر المزيد من المستثمرين المؤسسين أموالهم في البتكوين، على الرغم من أن بعض المستثمرين السابقين يقومون بسحب استثماراتهم بعملة بتكوين.
كما ارتفع سعر بتكوين بسبب التوقعات باحتمالية خفض البنك الاحتياطي الاتحادي الأمريكي معدلات الفائدة مجدداً في الولايات المتحدة، حيث إنه في ظل الفائدة المنخفضة على الاستثمارات التقليدية، يتجه المستثمرون لتحمل مخاطر أكبر والاستثمار في بتكوين.
أدت هذه التغيّرات إلى ارتفاع كبير في قيمة بتكوين.
ونقلت «بلومبرغ نيوز» عن جوشوا ليم من شركة «فالكون إكس» للوساطات المرتبطة بالعملات المشفرة قوله إنه «مع وصول العديد من الأصول بما في ذلك الأسهم والذهب وحتى الأصول القابلة للجمع مثل بطاقات بوكيمون إلى مستويات مرتفعة بشكل غير مسبوق، ليس أمراً مفاجئاً بأن يستفيد بتكوين من سردية التقليل من قيمة الدولار».
وفي المقابل، تراجع الدولار يوم الجمعة، مسجلاً خسائر على مدى أسابيع مقابل العملات الرئيسة، وذلك في ظل ما سببته حالة الضبابية المحيطة بالإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة من غموض بشأن التوقعات وتأجيل إصدار بيانات مهمة مثل بيانات الوظائف، وهي مؤشر مهم لقياس اتجاه الاقتصاد.
