الارشيف / حال المال والاقتصاد

طفرة قوية للاستثمارات الخارجية للإمارات بين 2022 - 2025

طفرة قوية للاستثمارات الخارجية للإمارات بين 2022 - 2025

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 6 أكتوبر 2025 12:54 صباحاً - 243 % نسبة النمو مقارنة بالفترة بين 2015-2019

95 مليار دولار تدفقات استثمارية خارجية بين 2022 – 2025

قالت شركة الاستشارات العالمية «ماكينزي» إن دولة شهدت طفرة قوية في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة المعلنة خلال الأعوام الأخيرة، حيث ارتفعت التدفقات الصادرة من الشركات الإماراتية بنسبة 243 %، لتصل إلى 95 مليار دولار، في الفترة ما بين 2022 – 2025، مقارنةً مع 28 مليار دولار فقط خلال الفترة 2015 – 2019.

وأفادت الشركة في تقرير حديث حمل عنوان «The FDI shake-up»، وحصلت حال الخليج على نسخة منه، أن نحو ثلثي استثمارات الإمارات الخارجية، تركز على دول الجوار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا الناشئة، مع إعطاء أولوية خاصة لقطاعات الطاقة منخفضة الانبعاثات والعقارات، إلى جانب فتح ممرات استثمارية جديدة في الاقتصادات النامية.

كما صعدت الإمارات إلى مركز إقليمي بارز، بفضل استثماراتها في الخدمات التشغيلية والطاقة والاتصالات والبرمجيات، والتي شكّلت أكثر من 90 % من إجمالي الاستثمارات الصادرة منذ عام 2022.

وعلى صعيد الاستثمارات الواردة، سجّلت الإمارات تدفقات أجنبية مباشرة بقيمة 17 مليار دولار في الفترة 2022 – 2025، بزيادة نسبتها 34 % عن مستوى الفترة 2015 – 2019، لتتجاوز بذلك متوسط النمو العالمي البالغ 24 %.

القطاعات المستقبلية

شهدت الإمارات قفزة ملحوظة في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر المعلن، خصوصاً في القطاعات المستقبلية، مثل مراكز البيانات وأشباه الموصلات والصناعات المتقدمة، وبحسب التقرير، ارتفعت هذه الاستثمارات بنسبة 124 %، بين فترتي 2015–2019 و2022–2024، مع تنوع ملحوظ في مصادرها، لتشمل اقتصادات متقدمة وناشئة، إضافة إلى شركات صينية متعددة الجنسيات، في مجالات الصلب والتكنولوجيا المتقدمة.

وذكر التقرير أن الشركات الإماراتية بين 2015–2019 و2022–2025، اتجهت أيضاً نحو استثمارات أبعد جيوسياسياً، وهو ما يجعل الإمارات ضمن الاقتصادات الأكثر انفتاحاً على أسواق بعيدة ومتنوعة، مقارنةً بدول مثل أمريكا أو أوروبا، التي ما زالت تفضل الاستثمار في «دوائرها القريبة».

وبالتالي، فإن الإمارات لا تركز فقط على محيطها الجغرافي، بل تسعى إلى فتح قنوات جديدة في أسواق بعيدة، وهذا ينسجم مع توجه الإمارات نحو الاستثمارات في أفريقيا جنوب الصحراء، آسيا الناشئة، وأمريكا اللاتينية، مدفوعة بهدف استراتيجي، وهو البحث عن تنويع استثماري في قطاعات مثل: الطاقة منخفضة الانبعاثات، العقارات، الخدمات التشغيلية والاتصالات والبرمجيات.

تحولات عالمية

وأشار التقرير إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة عالمياً، تتجه بعيداً عن القطاعات التقليدية، حيث إن ثلاثة أرباع الاستثمارات العابرة للحدود منذ 2022، تركزت في قطاعات حيوية، مثل: أشباه الموصلات المتقدمة، إنتاج البطاريات، مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة. ويُلاحظ أن الصفقات الضخمة «megadeals»، هي المحرّك الرئيس لهذا النمو، ما يعيد تشكيل خريطة الصناعات من أشباه الموصلات إلى مراكز البيانات.

خريطة جيوسياسية

وأظهرت الأرقام أن الاقتصادات المتقدمة عززت استثماراتها في ما بينها، لكنها قلّصت تدفقاتها نحو الصين بنسبة تقارب 70 %، في المقابل، تحولت الصين من كونها متلقياً رئيساً للاستثمارات، إلى مستثمر بارز، مع زيادة تدفقاتها إلى الشرق الأوسط، أمريكا اللاتينية، وأوروبا بأكثر من الثلثين.

أما الاقتصادات الناشئة، فاستفادت من هذا التحول، عبر اجتذاب استثمارات من مختلف الأطراف الجيوسياسية، ما عزز موقعها على الخريطة الاستثمارية العالمية.

الشرق الأوسط

وتستقطب منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حصة كبيرة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتجهة لقطاع الطاقة، وقد تعزز هذا الاتجاه بشكل أكبر منذ عام 2022، وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 80 % من النمو في الاستثمارات الأجنبية المعلنة بالمنطقة، ارتبط بمشاريع الطاقة، مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة (2015-2019).

Advertisements

قد تقرأ أيضا