ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 6 أكتوبر 2025 07:26 مساءً - أعلنت الهيئة الاتحادية للضرائب، وأكاديمية الاقتصاد الجديد، عن إطلاق برنامج «الوكيل الضريبي الإماراتي»، والذي يستهدف تمكين الكفاءات الإماراتية وتأهيل جيل جديد من الوكلاء الضريبيين المعتمدين، وذلك ضمن الحملة الوطنية «الإمارات عاصمة رواد الأعمال في العالم»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بهدف ترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية لريادة الأعمال.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي تم عقده في دبي للإعلان عن تفاصيل البرنامج، بحضور خالد البستاني، مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب، وسارة الحبشي، المدير التنفيذي لقطاع الامتثال الضريبي، والدكتورة ليلى فريدون، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الاقتصاد الجديد.
دبلومان تخصصيان
ويستهدف البرنامج ترخيص 500 وكيل ضريبي إماراتي خلال 3 سنوات، وذلك ضمن برنامج تدريبي مكثف لمزاولة نشاط الوكيل الضريبي المعتمد ضمن دبلومين تخصصيين، «دبلوم الضريبة على القيمة المضافة»، و«دبلوم ضريبة الشركات» بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للضرائب وأكاديمية الاقتصاد الجديد.
ويمتد «دبلوم الضريبة على القيمة المضافة»، على مدار ستة أيام، ويتناول الإطار القانوني والتنظيمي للضريبة، وآليات التسجيل وإعداد الإقرارات الضريبية، والتعامل مع السجلات المحاسبية الامتثال بالالتزامات الضريبية، بالإضافة إلى تطبيقات مهنية ودراسات حالة.
بينما يمتد «دبلوم ضريبة الشركات» على مدى 11 يوماً، ويستعرض أساسيات نظام ضريبة الشركات والأعمال في الإمارات، وإجراءات التسجيل والإفصاحات والإقرارات الضريبية، واحتساب الربح المحاسبي والدخل الخاضع لضريبة الشركات، فضلاً عن تدريبات تطبيقية ودراسات حالة واقعية.
معايير عالمية
وأكد خالد البستاني، مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب، خلال المؤتمر، أن برنامج الوكيل الضريبي الإماراتي يمثل إضافة نوعية للمنظومة الضريبية في الدولة، ويسهم بشكل مباشر في تعزيز ثقة المستثمرين العالميين ببيئة الأعمال الإماراتية.
وأعلن البستاني أن الهيئة تسعى إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من المواطنين للمشاركة في البرنامج، والاستفادة من فرص التطور المهني التي يقدمها، مؤكداً أن المبادرة ستسهم في تأسيس شبكة قوية من الوكلاء الضريبيين المواطنين، القادرين على دعم جهود التطوير في القطاع الضريبي، وتعزيز مكانة دولة الإمارات بيئة رائدة في الإدارة المالية والضريبية.
تمكين الكفاءات الوطنية
وأكدت الدكتورة ليلى فريدون، الرئيس التنفيذي لأكاديمية الاقتصاد الجديد، أن برنامج الوكيل الضريبي الإماراتي ينسجم مع رؤية دولة الإمارات في تمكين الكفاءات الوطنية، وتعزيز تنافسية الدولة على مستوى الاقتصاد العالمي.
وأضافت، هدفنا هو تخريج جيل من المتخصصين الإماراتيين القادرين على قيادة القطاع الضريبي والمساهمة في استدامة بيئة الأعمال، وإعداد وتأهيل جيل جديد من الوكلاء الضريبيين الإماراتيين بما يعزز دورهم المحوري في القطاع المالي والضريبي، ويواكب التوجهات الاستراتيجية للدولة في بناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة.
وأشارت سارة الحبشي إلى أن البرنامج يضم دبلومين رئيسيين: الأول دبلوم ضريبة القيمة المضافة (ستة أيام تدريبية)، الذي يركز على الإطار القانوني وإجراءات التسجيل والإقرارات الضريبية، والثاني دبلوم ضريبة الشركات (أحد عشر يوماً تدريبياً)، وهو يغطي احتساب الأرباح والخصومات والإعفاءات وفق التشريعات السارية.
أما عن شروط الالتحاق فقد أوضحت الحبشي أنها تشمل وجود مؤهل أكاديمي في المحاسبة أو القانون أو المالية، أو شهادة مهنية معترف بها، أو خبرة عملية مناسبة في المجال الضريبي. مؤكدة أن إطلاق البرنامج سيكون في الأول من يناير 2026، معتبرة أن المبادرة تمثل خطوة استراتيجية نحو بناء كفاءات وطنية مؤهلة وتعزيز الوعي الضريبي لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في الدولة.
