الارشيف / حال المال والاقتصاد

تجديد التزام الإمارات بدعم التجارة المفتوحة القائمة على القواعد

تجديد التزام الإمارات بدعم التجارة المفتوحة القائمة على القواعد

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 12 أكتوبر 2025 08:14 مساءً - أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، التزام الراسخ بمواصلة دعم التجارة المفتوحة القائمة على القواعد، باعتبارها محركاً أساسياً للتنمية المستدامة طويلة الأمد للدول في مختلف أنحاء العالم. جاء ذلك خلال ترؤسه وفد الإمارات في اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين المنعقد في مدينة غكيبيرها بجنوب أفريقيا. وتعد الإمارات شريكاً موثوقاً لأكبر الاقتصادات حول العالم، وخصوصاً دول مجموعة العشرين، إذ تجاوزت تجارتها الخارجية غير النفطية مع دول المجموعة 231.6 مليار دولار في النصف الأول من عام 2025، بنمو 19.2% مقارنة بالفترة نفسها من 2024، وزيادة بنسبة 3% مقارنة بالنصف الثاني من العام ذاته، ما يؤكد استمرار المسار الصاعد لتدفقات التجارة الإماراتية الأوروبية، الذي قد بدأ منذ سنوات.

واستعرض الزيودي خلال الاجتماع جهود الإمارات المستمرة في الدعوة إلى إيجاد حلول تعاونية للتحديات التي تواجه التجارة العالمية حالياً، بما في ذلك الحاجة إلى تعزيز سلاسل التوريد وتحديثها، وتحسين إمكانية الوصول إلى النظام التجاري العالمي وضمان عدالته.

ويعد اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين منصة الحوار الرئيسية التي تناقش فيها الدول الأعضاء القضايا المتعلقة بالتجارة والاستثمار، التي ستشكل أساساً للنقاشات خلال قمة قادة العشرين في نوفمبر. وشاركت دولة الإمارات في الاجتماع بصفتها ضيفاً بدعوة من جنوب أفريقيا خلال رئاستها الدورة الحالية لمجموعة العشرين.

وشارك وفد الإمارات، برئاسة معالي الدكتور الزيودي، في عدد من الجلسات حول دور التصنيع في تحقيق التنمية المستدامة، ومبادئ التجارة والنمو الشامل، والحاجة المستمرة إلى إصلاح منظمة التجارة العالمية. وشدّد معالي الدكتور الزيودي في مداخلاته على أهمية تنسيق الجهود والنتائج بين مختلف المنظمات الدولية لتحقيق نظام تجاري عالمي متوازن. وقال: «تلتزم الإمارات بمواصلة تبني السياسات التي تضمن بقاء سلاسل التوريد مفتوحة ومتاحة أمام جميع الدول، وتحافظ على دور التجارة بوصفها محركاً رئيسياً للتنمية والنمو على المدى البعيد».

وأبرز تقرير دولي جديد حول الاستثمار، صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أهمية برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي تواصل دولة الإمارات تنفيذه باعتباره نموذجاً لدفع عجلة التجارة وتسهيل الاستثمار في القطاعات الرئيسية حول العالم، بما يشمل الطاقة النظيفة والتحول الرقمي والصحة العامة. وسلط التقرير، الذي طلبت جنوب أفريقيا إعداده ضمن رئاستها لمجموعة العشرين، الضوء على اتفاقيات الشراكة التي أبرمتها الإمارات مع الهند وأستراليا وتركيا ونيوزيلندا، باعتبارها من أفضل الممارسات التي تبرز دور الاتفاقيات التجارية في تعزيز التعاون الدولي البناء ودفع النمو الاقتصادي المستدام.

ومنذ إطلاق برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة في نهاية عام 2021، توصلت الإمارات إلى 31 اتفاقية تجارية مع دول ذات اقتصادات واعدة في مجموعة متنوعة من أبرز مناطق النمو حول العالم. وأشار الزيودي إلى أن الدولة أطلقت محادثات للتوصل إلى اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع ما لا يقل عن 10 دول أفريقية، واستكملت عدداً منها. كما أبرز التزام دولة الإمارات بما يفوق 16.8 مليار دولار من الاستثمارات في الطاقة المتجددة عبر 70 دولة.

اجتماعات ثنائية

وعلى هامش الاجتماع، عقد الزيودي اجتماعات ثنائية تضمنت نقاشات مع المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، نجوزي أوكونجو إيويالا، حول الوضع الحالي للتجارة العالمية، ومسؤولين بارزين، منهم يو هان كو، وزير التجارة في كوريا الجنوبية، وفوجي هيسايوكي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وكوغا يويشيرو، وزير الدولة للاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان، وماروش شيفتشوفيتش، مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، ومانيندر سيدو، وزير تعزيز الصادرات والتجارة الدولية والتنمية الاقتصادية في كندا، وبودي سانتوسو، وزير التجارة في إندونيسيا، وهيلين بودليغر، وزيرة الدولة للتجارة في سويسرا.

وتمثّل دول مجموعة العشرين 85% من الناتج الإجمالي العالمي، و75% من التجارة الدولية، وثلثي سكان العالم، وتؤدي دوراً أساسياً في تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي. وبحلول نهاية عام 2024، تجاوز إجمالي قيمة التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات 816.9 مليار دولار، بزيادة تبلغ 14.6% مقارنة بعام 2023، وبما يقارب خمس أضعاف معدل نمو التجارة العالمية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا