وتعد الطائرات العريضة، أو «ثنائية الممر»، العمود الفقري للرحلات العابرة للقارات والمحيطات، إذ تنقل أعداداً ضخمة من الركاب والشحن في آن واحد، وتشكل رمزاً لقدرة الناقلات الوطنية على توسيع حضورها الجغرافي.
وفي هذه المنافسة العالمية، بنت طيران الإمارات نموذجها التشغيلي على أسطول عريض بالكامل يربط بين أكثر من 140 وجهة من مركزها في دبي، لتصبح بوابة العالم بين الشرق والغرب.
هذا التنوع يمنح الناقلة مرونة تشغيلية عالية، تسمح لها بتخصيص الطراز المناسب لكل وجهة حسب الطلب، مع الحفاظ على أعلى مستويات الراحة للمسافرين.
ومع تصدرها الواضح، هناك شركات مثل يونايتد إيرلاينز ودلتا في الولايات المتحدة تواصل تعزيز أسطولهما عبر طائرات الجيل الجديد مثل 787 دريملاينر وA350، مدعومتين بقدرات صيانة محلية ضخمة واستراتيجيات خفض الانبعاثات.
كما تستعد الخطوط القطريةلاستقبال بوينغ 777X لتوسيع شبكتها العابرة للقارات، في حين تواصل تطوير تجربة مقصورتها الشهيرة «Qsuite»، لتبقى منافساً شرساً في الفئة الفاخرة من السفر الجوي.
وفي الجهة الأخرى، تضع الخطوط التركية نصب عينيها هدف تجاوز 250 طائرة عريضة البدن قبل نهاية العقد الحالي، مع طلبيات ضخمة من «إيرباص» و«بوينغ» تشمل أكثر من 200 طائرة طويلة المدى، ما يجعلها الأسرع نمواً في أوروبا وآسيا الوسطى.
وتتجه الناقلة الإماراتية نحو مستقبل أكثر كفاءة واستدامة.
فالطائرات الحديثة من طراز A350-900 بدأت بالفعل بالتحليق إلى وجهات مثل بالي ولشبونة، مع استهلاك وقود أقل بنسبة 25 % مقارنة بالجيل السابق.
كما تستعد الشركة لاستلام بوينغ 787-9 بحلول عام 2026 لتخدم الوجهات المتوسطة المدى، ما يسمح بإعادة توجيه طائرات A380 نحو المطارات ذات السعة المحدودة مثل لندن وسيدني ونيويورك.