حال المال والاقتصاد

ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق تجاري مع كوريا الجنوبية

ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق تجاري مع كوريا الجنوبية

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 30 أكتوبر 2025 12:06 صباحاً - أنهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس كوريا الجنوبية لي جيه ميونج تفاصيل اتفاقهما التجاري المشوب بالتوتر، خلال قمة عقدت في كوريا الجنوبية، أمس، وعبّر ترامب عن تفاؤله بشأن القمة المرتقبة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقال ترامب، خلال حفل عشاء مع «لي» وعدد من القادة الإقليميين على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي: «توصلنا إلى اتفاق، ونحن على وشك الانتهاء منه تماماً».

وأعلن الحليفان في يوليو عن اتفاق تتجنب بموجبه سيئول الرسوم الجمركية الأمريكية الأسوأ على وارداتها، عبر ضخ استثمارات جديدة بقيمة 350 مليار دولار في الولايات المتحدة، مقابل الحصول على تخفيضات في الرسوم الجمركية، لكن واجهت المحادثات بشأن هيكل هذه الاستثمارات تحديات حالت دون المضي قدماً.

وقال مساعدون للرئيس الكوري الجنوبي، إن ترامب ولي توصلا إلى اتفاق، ممكن بموجبه أن تقسّم سيئول الاستثمارات البالغة 350 مليار دولار إلى 200 مليار دولار تدفع نقداً على أقساط بقيمة 20 مليار دولار، مع تخصيص 150 مليار دولار المتبقية لاستثمارات في قطاع بناء السفن، وهو المجال الذي تعهدت كوريا الجنوبية بمساعدة ترامب على استعادته.

ووصل ترامب إلى مدينة جيونج جو قادماً من طوكيو بعد ساعات من إعلان كوريا الشمالية عن تجربة إطلاق صاروخ كروز قادر على حمل رؤوس نووية.

ومن المقرر أن يلتقي ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، غداً الخميس، في مدينة بوسان الساحلية في كوريا الجنوبية لإجراء محادثات.

وفي تصريحات للصحفيين في طريقه إلى كوريا الجنوبية تجاهل ترامب تجربة كوريا الشمالية الصاروخية، مؤكداً أن تركيزه منصب بالكامل على لقائه المرتقب مع شي، رئيس ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

تهديد الهند وباكستان

إلى ذلك، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهند وباكستان بفرض رسوم جمركية بنسبة 250% للمساعدة في تسريع تسوية النزاع بينهما في وقت سابق من هذا العام، واصفاً رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بأنه «أجمل رجل يمكن أن تراه»، لكنه في الوقت ذاته «مقاتل شرس» يتطلع إلى الحرب.

وأدلى ترامب بتصريحاته خلال لقائه بمجموعة من قادة الشركات على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في مدينة جيونغجو بكوريا الجنوبية.

وكرر ترامب نسب الفضل لنفسه في إنهاء الصراع المسلح الذي استمر أربعة أيام، ما أثار استياء المسؤولين في الهند الذين نفوا مراراً أي دور له في الوساطة.

وقال أشخاص مطلعون إن مودي تخلف هذا الأسبوع عن حضور قمة إقليمية في ماليزيا خشية أن يعيد ترامب تكرار مزاعمه بأنه توسط في وقف إطلاق النار. ولم يصدر تعليق فوري من وزارة الخارجية الهندية على تصريحات ترامب.

وفي مايو الماضي تحدث نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، مع مودي، في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة، كما أجرى وزير الخارجية، ماركو روبيو، محادثات مع نظيره الهندي، بعدها ناقش كبار القادة العسكريين في الهند وباكستان تفاصيل التهدئة لساعات قبل أن يتوصلوا إلى اتفاق لوقف القتال.

غير أن ترامب أعلن عن وقف إطلاق النار في منشور على منصة «تروث سوشيال» قبل أن تعلنه أي من الدولتين، ما أثار غضب نيودلهي.

وواصل ترامب الإشارة إلى دوره في النزاع خلال جولته الآسيوية التي شملت ثلاث دول، مضيفاً مزيداً من التفاصيل في كل مرة، وقال: «اتصلت برئيس الوزراء مودي وقلت له: لا يمكننا إبرام صفقة تجارية معكم، أنتم تشعلون حرباً مع باكستان، لن نقوم بذلك»، وأضاف أنه أجرى مكالمة مماثلة مع الجانب الباكستاني، وأن الطرفين قالا له: «دعنا نحارب».

وأوضح ترامب أنه في نهاية المطاف «هدد الطرفين بفرض رسوم جمركية بنسبة 250% على كل دولة، ما يعني أنكما لن تمارسا أي نشاط تجاري». ووصف الرئيس الأمريكي الهند وباكستان بأنهما «شعبان قويان».

وقال ترامب: «رئيس الوزراء مودي هو أجمل رجل يمكن أن تراه، يبدو شخصاً تتمنى أن يكون والدك»، لكنه أضاف: «إنه مقاتل شرس، صلب للغاية».

ونقل عن مودي قوله له: «لا، سنقاتل!»، ليرد ترامب مازحاً: «يا إلهي! أهذا هو الرجل نفسه الذي أعرفه؟».

Advertisements

قد تقرأ أيضا