حال المال والاقتصاد

«بتكوين» تكسر تقليد «أكتوبر الأخضر» لأول مرة منذ 2018

«بتكوين» تكسر تقليد «أكتوبر الأخضر» لأول مرة منذ 2018

ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 1 نوفمبر 2025 11:51 مساءً - سجّلت أسواق العملات المشفّرة خلال شهر أكتوبر الماضي أداءً سلبياً هو الأول من نوعه خلال هذا الشهر منذ عام 2018، في انعكاس لتزايد الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية، ولاسيّما بعد اللغط المثار خلال الشهر بخصوص العلاقات التجارية الصينية الأمريكية وهجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بكين وتلويحه بفرض رسوم جمركية مرتفعة، قبل لقائه مع نظيره الصيني شي جين بينغ والتوصل لاتفاق.

وتجدد الجدل الواسع حيال حرب الرسوم الجمركية أثار حالة من الذعر في أسواق الأصول الرقمية وأدى إلى أكبر موجة تصفية في تاريخ القطاع، كما جرت التداولات في الوقت نفسه تحت ضغط مؤشرات متزايدة من عدم اليقين الاقتصادي، في ظل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتراجعت «بتكوين» بنسبة 4.02 % لتسجل نحو 109639 دولاراً بنهاية أكتوبر مقارنة بـ 114223 دولاراً في سبتمبر، لتكسر أكبر عملة مشفرة بذلك سلسلة مكاسب موسمية معتادة منذ 2018 كانت تحققها في شهر أكتوبر «الأخضر».

وكانت «بتكوين»، وهي العملة الأكبر وزناً وتأثيراً في السوق، قد سجلت مكاسب شهرية في سبتبمر بلغت نحو 4.5 %، لتصل إلى فوق مستوى 114 ألف دولار. ورغم تراجعات أكتوبر، لا تزال بتكوين مرتفعة بنسبة تصل إلى ما يزيد عن 16 % منذ بداية العام.

أما إيثريوم فقدت 6.28 % من قيمتها، لتنخفض من 4141 دولاراً إلى 3881 دولاراً، متأثرة بتراجع الطلب على التطبيقات اللامركزية وعمليات البيع الواسعة من جانب المحافظ الكبرى.وتعمّق التراجع في العملات البديلة، إذ هوت «سولانا» بنسبة 10.05 % إلى 188 دولاراً، بينما تراجعت «دوجكوين» بأكبر وتيرة بلغت 19.48 %.

كما انخفضت «إكس آر بي» بنسبة 11.23 % لتستقر عند 2.53 دولار مقارنة بـ 2.85 دولار في الشهر السابق، وفق حسابات «حال الخليج». وبلغت القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة حتى نهاية أكتوبر نحو 3.8 تريليونات دولار، وذلك مقارنة بقيمتها السوقية بنهاية سبتمبر عند 3.9 تريليونات دولار.

وتتزامن تلك التراجعات التي ضربت سوق الكريبتو وحالة من عدم اليقين بشأن مسار السياسة النقدية في أكبر اقتصاد بالعالم، بعد إشارات رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أخيراً بشأن أسعار الفائدة، ورفض البنك رهانات السوق على مواصلة خفض الفائدة في الاجتماع الأخير. كما تتزامن أيضاً مع الإغلاق الحكومي وما يثيره من لغط بشأن غياب بيانات رئيسية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا