ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 7 نوفمبر 2025 05:36 مساءً - رسخت دبي مكانتها وجهة للنخب والأثرياء متفوقة على نيويورك أفضل وجهة لأصحاب الثروات في العالم.
ووفقاً لبحث أجرته شركة سافيلز بي إل سي، التي صنفت 30 مدينة عالمية بناء على جاذبيتها للأفراد ذوي الثروات العالية، استقطبت دبي موجة من الأثرياء الذين ينتقلون إليها، والذين يتوافدون إلى الإمارة بدعم المزايا الضريبية، وهي صفر ضرائب على الميراث، أو الأرباح الرأسمالية، أو الثروة، إضافة إلى البنية التحتية القوية لدعم العائلات والمستويات العالية من الأمن.
وأوضحت «سافيلز»، في تقرير نشرته بلومبيرغ، أن العديد من المدارس الدولية في دبي لديها قوائم انتظار طويلة مع انتقال العائلات الجديدة إلى المدينة، مبينة أن دبي هي موطن أكبر عدد من المدارس الدولية مقارنة بأي وجهة أخرى في مؤشرنا بفارق كبير.
وأضافت «سافيلز» أن الثروة العالمية تتعافى من التراجع الذي شهدته عام 2022، حيث سجلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ أسرع نمو بين جميع المناطق، ووفقاً للتقرير ظهر أكثر من 680 ألف مليونير جديد بالدولار في 2024، بزيادة 1.2% على أساس سنوي، بينما يتوقع ظهور أكثر من 5 ملايين مليونير إضافي بحلول 2029، وفي الوقت نفسه أصبحت بيئة الأعمال عاملاً حاسماً عند اتخاذ قرار بشأن مكان الانتقال التالي.
الاستقرار الجيوسياسي
وذكرت بلومبيرغ أن دبي ونيويورك، المدينتين الفضليين في تصنيفات سافيلز، اجتذبتا الأفراد الأثرياء بفضل بيئات الأعمال الداعمة، والمزايا الضريبية، والاستقرار الجيوسياسي.
وأسهمت التأشيرة الذهبية لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تمنح إقامة لمدة 10 سنوات بضرائب منخفضة مقابل استثمار بقيمة 2 مليون درهم (544,55 دولاراً)، أيضاً في جذب نخبة العالم. ووفقاً للتقرير أدى إدخال ضريبة ثابتة على الأرباح العالمية في إيطاليا إلى تعزيز الطلب على العقارات في مدن مثل ميلانو.
ولاحظت سافيلز في تقريرها «تحولاً واضحاً عن المراكز المالية التقليدية» نحو «المدن التي تعتمد على التكنولوجيا»، حيث سجلت كل من شينزين وبنغالورو نمواً بثلاثة أرقام في عدد السكان المليونيرات على مدى العقد الماضي. وأدى النمو الاقتصادي عبر منطقة آسيا والمحيط الهادئ أيضاً إلى زيادة عدد الأفراد الأثرياء هناك، ما أفاد مدن شنغهاي وبانكوك وطوكيو.
ضريبة الميراث
وبحسب الوكالة فإن ضريبة الميراث تعد أحد أهم العوامل في تحديد المكان الذي يشتري فيه الأفراد الأثرياء الأكبر سناً منازلهم، ما أدى إلى تراجع بعض المدن في تصنيفات سافيلز. وتأثرت لندن، المصنفة في المرتبة الأولى لعوامل نمط الحياة، في الترتيب العام بسبب النظام الضريبي للمملكة المتحدة، الذي أضر بالطلب على عقارات المدينة الفاخرة هذا العام.
وكتب الباحثون أن المشهد المالي المتغير في الآونة الأخيرة كان له تأثير سلبي على جاذبية لندن بين الفئة السكانية الأكبر سناً. وأضافوا: «بالمقارنة، فإن دولاً أخرى مثل الولايات المتحدة، حيث حدود الضرائب أعلى بكثير، أو الشرق الأوسط، حيث الضرائب شبه معدومة، تحتل مرتبة أعلى».
