ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 17 نوفمبر 2025 02:06 مساءً - شكلت دبي استثناء من هذا اتجاه حاملي البطاقات الذين يشترون السلع الفاخرة، متفوقة على مدن مثل لندن، وباريس، ونيويورك، وسنغافورة، بحسب أحدث تقارير «الرؤى الاقتصادية العالمية»، الصادر عن Visa، العالمية.
وانخفضت نسبة حاملي البطاقات الذين يشترون السلع الفاخرة، في مدن مثل لندن، وباريس، ونيويورك، وسنغافورة، مقارنة بالعام الماضي، نتيجة عوامل تشمل التحديات الاقتصادية، واضطرابات التجارة، وتقلبات أسعار الصرف، ما انعكس سلباً على ثقة المستهلكين. إلا أن دبي شكلت استثناء من هذا الاتجاه العالمي، إذ حافظت على إقبال قوي على السلع الفاخرة، حيث يقدم نحو واحد من كل تسعة مقيمين على شراء سلعة فاخرة كل ثلاثة أشهر، وهي نسبة تفوق بكثير مثيلاتها في المدن الكبرى الأخرى.
ويعزى ذلك إلى قاعدة واسعة من الأسر الثرية، إذ يتجاوز دخل نحو 37% من السكان، 150 ألف دولار سنوياً، ما يدعم الطلب المستمر على السلع الفاخرة في المدينة.
وأظهر التقرير أن متسوقي السلع الفاخرة، باتوا أكثر حذراً، للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية. فقد تراجع عدد المستهلكين الذين اشتروا سلعاً فاخرة 2025، بعد سنوات من النمو المستمر.
الرفاهية ليست حكراً على فاحشي الثراء
لم يعد تسوق السلع الفاخرة حكراً على فاحشي الثراء، والنخبة التي تشكل (أعلى 1%) من المنفقين، إذ تشير بيانات Visa إلى أن جاذبية الرفاهية امتدت لتشمل شرائح أوسع من المجتمع، تضم فئات الأثرياء (أعلى 5%)، والأثرياء الجدد (أعلى 10%)، والطبقة فوق المتوسطة (أعلى 20%). وبالنسبة لكثير من أفراد الطبقة المتوسطة، باتت السلع الفاخرة تشكل طموحاً يعبر عن النجاح والتميز الشخصي.
وقال محمد بردستاني، كبير خبراء الاقتصاد في Visa لشؤون منطقة أوروبا الوسطى والشرق الأوسط وأفريقيا: «أظهر النصف الأول من عام 2025 أن حتى أكثر المستهلكين ثقة حول العالم أصبحوا يتريثون بعض الشيء، غير أن آفاق سوق الرفاهية على الأمد الطويل تبقى واعدة». وأضاف: «يؤكد الزخم الذي تشهده دبي مكانتها الراسخة كوجهة عالمية للرفاهية، إذ تستند إلى قاعدة واسعة من السكان ذوي الدخل المرتفع، وتدفّق مستدام للحركة السياحية. ومع انضمام شرائح جديدة من المستهلكين إلى السوق، وانتقال الثروة من جيل إلى آخر، يتوقع أن يواصل قطاع الرفاهية توسّعه ونموه المستمر».
وشمل التحليل عمليات شراء السلع الفاخرة الملموسة، مثل حقائب المصممين، وساعات اليد، والمجوهرات، وغيرها، وذلك لدى أبرز عشرين علامة تجارية عالمية في قطاع التجزئة الفاخر.
