ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 10 ديسمبر 2025 06:06 مساءً - وصف الرئيس التنفيذي لمطارات دبي، بول غريفيث، «ممر الذكاء الاصطناعي» في مطار دبي الدولي بأنه بمثابة «السجادة الحمراء» للمسافرين، نظراً لما يوفره من سهولة وسرعة في إجراءات العبور.
ويتيح النظام، بحسب غريفيث في لقاء مع سي إن إن، لأي مقيم أو زائر تسجيل بياناته والاستفادة من تقنية التعرف على الوجه، المخزّنة بأمان ضمن أنظمة الهجرة، بحيث يتم التعرف على المسافر فور مروره دون الحاجة لإبراز جواز السفر.
ويؤكد غريفيث أن هذه التقنية أثبتت شعبيتها بفضل سرعتها العالية وارتفاع معدلات النجاح فيها، مضيفاً أن الجيل المقبل من الأنظمة سيجعل تجربة السفر أكثر سلاسة لدرجة أن المسافر «لن يشعر بأنه غادر البلاد».
ويُعد مطار دبي الدولي واحداً من أكثر المطارات ازدحاماً في العالم للمسافرين الدوليين، إذ يتوقع غريفيث أن يخدم المطار 95.2 مليون مسافر مع نهاية العام الجاري، وهو رقم مرشح ليكون الأعلى في تاريخ المطار.
ويجعل هذا النمو الكبير الاعتماد على الذكاء الاصطناعي ضرورة مستقبلية وليس رفاهية، خاصة في ظل التوسع العالمي في استخدامه بقطاع الطيران.
وتشير بيانات «فورتشن بيزنس إنسايت» إلى أن حجم سوق الذكاء الاصطناعي في مجال الطيران يبلغ نحو 6.2 تريليونات دولار، مع توقعات ببلوغه 27 تريليون دولار بحلول عام 2032.
كما تسلّط مطارات دبي الضوء على الدور المحوري الذي سيؤديه الذكاء الاصطناعي في مطار آل مكتوم الدولي، الذي سيتحوّل خلال السنوات المقبلة إلى المطار الرئيس للإمارة.
وأوضح غريفيث أن العمل جارٍ على تطوير تقنيات جديدة ودمج أحدث حلول التصميم والتشغيل، بهدف تطبيق الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل العمل، من دخول وخروج المسافرين إلى الخدمات اللوجستية والنقل وإدارة العمليات داخل المطار.
