ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 13 ديسمبر 2025 12:21 صباحاً - تفاؤل المستثمرين حول العالم بعد خفض أسعار الفائدة الأمريكية
استمر الأداء الإيجابي للأسهم الأوروبية، أمس، مقتفية أثر المكاسب التي حققتها مؤشرات بورصة «وول ستريت» الأمريكية، أول من أمس، بعد أن أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عند مستوى قياسي مرتفع، إذ رحب المستثمرون على مستوى العالم بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة، وظلوا متفائلين بشأن المزيد من التخفيضات في 2026.
وخلال التعاملات صعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3% إلى 582.96 نقطة، بعد يوم من تسجيل أكبر مكسب يومي له منذ أكثر من أسبوعين. وارتفعت البورصات الرئيسية في المنطقة، إذ زاد مؤشر إيبكس الإسباني 0.6%، وكسب مؤشر داكس الألماني 0.5%.
تصدر البنوك
وتصدرت أسهم البنوك المكاسب، إذ صعد المؤشر الفرعي للقطاع 0.9%. وقفز سهم بنك بي.إن.بي باريبا 1.5% بعد أن قال البنك الفرنسي إنه دخل في محادثات حصرية لبيع حصته البالغة 67% في وحدته المغربية (البنك المغربي للتجارة والصناعة) إلى مجموعة هولماركوم.
واقتفت أسواق أوروبا مكاسب وول ستريت أول من أمس، إذ أغلق مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز عند مستويات قياسية مرتفعة، وذلك بعد تصريحات مجلس الاحتياطي الاتحادي التي اعتبرها المستثمرون أقل ميلاً لتشديد السياسة النقدية مما كان متوقعاً.
وبعد خفض متوقع بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، قال المركزي الأمريكي إنه قد لا يكون هناك انخفاض في تكاليف الاقتراض على المدى القريب حتى يكون هناك المزيد من الوضوح بشأن سوق العمل.
وتخارج المستثمرون من القطاعات الدفاعية مثل السلع الاستهلاكية الأساسية والرعاية الصحية، وهي من بين القطاعات الوحيدة التي تراجعت على المؤشر الأوروبي.
ومن بين الأسهم الأخرى، صعد سهما شركتي التجزئة أديداس وبوما بأكثر من 1.7% لكل منهما، بعد أن رفعت شركة لولوليمون أثليتيكا توقعاتها للأرباح السنوية.
مكاسب يابانية
وارتفع مؤشر نيكاي الياباني، متجهاً لتحقيق ثالث تقدم أسبوعي على التوالي، مستفيداً من التفاؤل الناتج عن صعود وول ستريت بين اجتماعين مهمين للبنكين المركزيين في الولايات المتحدة واليابان.
وارتفع مؤشر نيكاي 225 بنسبة 0.9% إلى 50610.04 نقاط بحلول استراحة منتصف النهار، ويتجه لتحقيق مكسب 0.2% خلال الأسبوع. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.6% بعد أن وصل إلى مستوى قياسي خلال اليوم عند 3420.57.
وخلال فترة التوقف المؤقت للتداول، هز زلزال، بلغت قوته مبدئياً 6.7 درجة، المنطقة الشمالية الشرقية في اليابان، ما أدى إلى صدور تحذير من أمواج مد عاتية (تسونامي).
وأغلق مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز عند مستويين مرتفعين قياسيين في نيويورك، بعد تحديث السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الذي جاء أقل ميلاً للتشديد النقدي مما كان متوقعاً.
السياسة النقدية
وقالت ماكي ساوادا، المحللة في نومورا للأوراق المالية، إن الأسهم اليابانية ارتفعت بعد تعرضها لبعض الضعف قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي، ويتركز الاهتمام الآن على الرسائل التي ستصدر عن قرار بنك اليابان بشأن السياسة النقدية في 19 ديسمبر.
وأضافت ساوادا: «من المرجح أن يسود توخي الحذر إلى حد ما في السوق خلال النصف الأول من الأسبوع».
وارتفعت 204 أسهم على مؤشر نيكاي مقابل هبوط 19 سهماً. وكان أكبر الرابحين بالنسبة المئوية سهم سوميتومو ميتال للتعدين الذي صعد 6.7%، يليه سهم توراي إنداستريز للألياف الصناعية الذي قفز 5.9%. وتأثرت أسهم التكنولوجيا، التي ارتفعت في الآونة الأخيرة بسبب الإقبال على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، بعد نتائج مخيبة للآمال من شركة أوراكل.
وكان أكبر الخاسرين على المؤشر نيكاي سهم ديسكو الموردة لصناعة أشباه الموصلات، الذي انخفض 2.9%، يليه سهم طوكيو إلكترون لصناعة الرقائق، والذي انخفض 2.3%.
